❊ أهمية خاصة لطلبات الإجلاء الواردة من الهضاب العليا والجنوب أمرت وزارة الصحة، المؤسّسات الاستشفائية الجامعية والمتخصّصة، بإنشاء مكاتب خاصة بتسيير طلبات إجلاء المرضى، تكون بمثابة نقطة اتصال مركزية تسجل على مستواها الطلبات وتقوم بالتنسيق مع المصالح المعنية لمتابعة العملية إلى غاية صدور القرار النهائي في غضون 48 ساعة، مع ايلاء أهمية خاصة للطلبات القادمة من الهضاب العليا والجنوب. وجّهت وزارة الصحة، مراسلة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية والمؤسّسات الاستشفائية المتخصّصة، المركز الاستشفائي الجامعي لوهران، ومديري الصحة والسكان للولايات، تؤكد من خلالها أن عملية إجلاء المرضى من منشأة صحية إلى أخرى، "يعد نقلًا منظما ومبررا طبيا، وهو ضروري عندما يفتقر المرفق الأصلي إلى الموارد البشرية والمهارات المتخصّصة اللازمة لضمان الرعاية المناسبة"، إلا أنها أشارت إلى تسجيل اختلالات في إدارة عمليات الإجلاء الطبي، بما في ذلك عدم الردّ على بعض الطلبات المبررة، مع تسجيل عمليات إجلاء لا أساس لها. على هذا الأساس، أمرت الوزارة باستحداث مكاتب متخصّصة على مستوى المؤسسات الصحية تكون مهمتها الأساسية معالجة ملفات طلبات إجلاء المرضى، مع احترام آجال 48 ساعة كحد أقصى للبت في الطلبات. وأكدت أن فحص جميع الطلبات، خاصة تلك القادمة من ولايات الجنوب والهضاب العليا، يجب أن يكون دون تأخير، وذلك بالتنسيق مع المؤسّسات الاستشفائية المتخصّصة في الشمال. كما شدّدت على إرفاق كل الطلبات بتقرير طبي دقيق يحدد التشخيص وطبيعة التكفل المطلوب، على أن تتلقى المؤسسة الاستشفائية الرد سواء بالموافقة أو الرفض المعلل، مع الزامية حصر الإجلاءات في الحالات المستعصية التي تتطلب تكفلا غير متوفر على المستوى المحلي، بعد تقييم طبي شامل وموضوعي لحالة المريض والوسائل المتاحة، فيما تلزم المؤسّسة المستقبلة بتأكيد قدرتها على التكفل بالحالات المرضية في ظرف أقصاه 48 ساعة، ليتم الإجلاء في ظروف نقل مناسبة، تحت إشراف أخصائيين مؤهّلين مع ضمان أمان وراحة المريض. وأشارت الوزارة، إلى أن مديريات الصحة الولائية، تعد طرفا أساسيا في التنسيق الدائم بين الهياكل الصحية في الجنوب والهضاب العليا ومؤسسات الشمال، وذلك بإنشاء خلية متابعة على مستوى كل جهة، فيما تم إلزام مديري المؤسسات الاستشفائية الجامعية والمتخصّصة بتسهيل استقبال المرضى وإيجاد حلول للتكفل المتخصص عبر لجان متابعة. وأكدت على إلزامية تسجيل وتتبع جميع الإجلاءات في سجل أو قاعدة بيانات تتضمن الحالات المستعجلة، الإجلاءات، بالإضافة إلى استمارات المتابعة. ويتعين على مسؤولي المؤسّسات الاستشفائية، إرسال تقارير فصلية عن الإجلاءات الطبية المنجزة إلى المديرية العامة للخدمات الصحية وإصلاح المستشفيات في الآجال المحدّدة، مع تعيين نقطة اتصال للتنسيق بين مديريات الصحة الولائية والمؤسّسات الصحية وإبلاغها للمديرية العامة.