أكّد قائد المنتخب الوطني رياض محرز، أنّه يتطلّع للتألّق مع "الخضر" في كأس أمم إفريقيا المقبلة، لمحو نكستي الخروج من الدور الأوّل في الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، بالإضافة إلى كأس العالم 2026 بعد النجاح في العودة إلى الحدث العالمي، بعد غياب استمر 12 عاما، في وقت عاد فيه لاعب "الأهلي" السعودي، لاحتمال اعتزاله اللعب دوليا بعد المونديال، وأكّد أنّ كل شيء وارد في كرة القدم. قال رياض محرز، أوّل أمس، إنّه سعيد بالتأهّل إلى كأس العالم 2026 بعد سلسلة من الخيبات في السنوات الأخيرة. وأكّد في تصريحات لقناة "أل24" الإخبارية: "لقد كان التأهّل لحظة خاصة جدا بعد الفشل في التأهّل إلى آخر نسختين. هدفنا الرئيس كان إسعاد الشعب الجزائري". وحرص نجم ليستر سيتي السابق على إبراز دور الأنصار في تأهّل المنتخب الوطني؛ لتواجدهم في كل مكان وزمان. وقال: "أنصار المنتخب الوطني خلفنا دائما حتى في المباريات مع أنديتنا تجدهم في كلّ مكان. كما إنّ الملاعب تمتلئ قبل ثلاث ساعات من انطلاق المباريات؛ ما يمنح اللاعبين حافزا كبيرا". وحرص قائد "الخضر" على توجيه رسالة للجزائريين، أكّد فيها الرغبة الشديدة لديه ولدى زملائه الآخرين، في التألّق في كأس إفريقيا المقبلة، لمحو نكستي الكاميرون وكوت ديفوار. وقال بهذا الخصوص: "نتائجنا في آخر نسختين في كأس إفريقيا لم تكن في المستوى المطلوب. نحن نستهدف خلال كأس إفريقيا المقبلة، تحقيق إنجاز مميّز بتواجد مجموعة جيّدة من اللاعبين" . أما بخصوص مستقبله مع المنتخب الوطني وتصريحه بأنّ كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة له؛ لأنّه ليس رونالدو؛ كتلميح عن رغبته في الاعتزال الدولي، فأكّد نجم مانشستر سيتي السابق: "كلّ شيء وارد في كرة القدم؛ لا يمكن أن نعرف ما سيحدث في المستقبل، ولسنا متأكّدين من قراراتنا التي نتّخذها، لكنّ الاعتزال سيأتي يوما ما لا محالة". من جهة أخرى، عاد لاعب "لوهافر" الفرنسي الأسبق للحديث عن الانتقادات التي طالته في الفترة الماضية، قائلا: "الانتقادات جزء من كرة القدم. لكن الأهم هو اللعب من أجل بلدي. كلّ ما يحدث حول الفريق لا يجب أن يشتّت تركيزنا" . كما استذكر محرز استدعاءه لأوّل مرة إلى المنتخب الوطني في كأس العالم 2014 رغم أنّه كان يلعب مع ليستر سيتي في القسم الثاني من البطولة الإنجليزية. وقال: "لقد كان ذلك بمثابة شرف وفخر كبيرين بالنسبة لي" . وأضاف بخصوص أجمل ذكرى في مسيرته مع "محاربي الصحراء" : " إنّه التتويج بكأس إفريقيا 2019 خارج الجزائر. الفوز باللقب من خارج الديار لم يكن سهلاً، وكانت تلك أفضل اللحظات في مسيرتي" . وتابع: "المشاركة في أكثر من 100 مباراة مع المنتخب الوطني يمثّل فخرا هائلًا، وتجربة استثنائية"، قبل أن يشيد بفلاديمير بيتكوفيتش، قائلا: "يجب احترام تاريخه التدريبي الناجح. لديه تجارب عديدة على غرار مشواره المشرف مع المنتخب السويسري في كأس العالم" . وأضاف: "بيتكوفيتش مدرّب محنّك، ويعرف كثيرا خبايا كرة القدم. كما إنّ لمسته على المنتخب بدأت في الظهور شيئا فشيئا. ودليل ذلك تأهّله معنا لمونديال 2026، وكذا كأس إفريقيا".