=لم يحدّد نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، مستقبل لاعب المنتخب الوطني أمين غويري، بعد الإصابة المعقّدة التي تعرّض لها في مباراة "الخضر" وأوغندا، في ختام تصفيات كأس العالم 2026؛ حيث لايزال الغموض يكتنف وضعيته ما بين علاج إصابته وفق برنامج محدّد يتراوح ما بين أسبوعين و4 أسابيع، أو الخضوع لعملية جراحية قد تبعده عن الملاعب لحوالي شهرين؛ ما يعني غيابه عن كأس أمم إفريقيا المقبلة. أعفى نادي أولمبيك مرسيليا، أمس، مهاجمه أمين غويري من المشاركة في مباراة لوهافر لحساب الجولة الثامنة من البطولة الفرنسية. وبينما كانت الفحوصات الأولية مطمئنة، يشعر الطاقم الطبي لمرسيليا بالقلق إزاء إصابة لاعب ليون السابق، في الكتف، في ظلّ عدم تحديد القرار النهائي المتعلّق بطريقة علاج إصابته سواء عبر الطريقة التقليدية، أو عن طريق الخضوع لعملية جراحية. وقالت صحيفة "لابروفانس" الفرنسية في تقرير لها بهذا الخصوص: "لايزال نادي مرسيليا يدرس كيفية إدارة هذا الوضع؛ حيث يدرس خيارين؛ الأوّل هو التدريب لمدة أربعة أسابيع لمحاولة حلّ المشكلة، أو الخضوع لعلمية جراحية؛ ما يعني غيابا طويلًا"، وهو الأمر الذي لا يخدم اللاعب الجزائري، الذي يراهن على المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة بعد أن غاب عن النسخة الماضية؛ بسبب خلافه مع جمال بلماضي. من جهة أخرى، أكّدت مصادر إعلامية فرنسية أنّ مدرب أولمبيك مرسيليا روبرتو دي زيربي، غاضب من الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش؛ بسبب إشراكه أمين غويري في مباراة أوغندا، التي كانت غير مهمة بالنسبة له، بعد أن ضمِن "الخضر" تأهّلهم إلى مونديال 2026. ويرى المدرب الإيطالي أنّ بيتكوفيتش كان قادرا على إشراك غويري لبضع دقائق فقط أو حتى إعفائه من تلك المباراة؛ لأنّه يعرفه جيدا، ولم يكن من الداعي إبقاؤه على أرضية الملعب كلّ ذلك الوقت؛ ما تسبّب في تعرّضه لإصابة قوية في الدقيقة 85، قد تهدّد مكانته مع "الخضر" في الفترة المقبلة، وهو الذي يعاني أصلا من المنافسة القوية في كتيبة فلاديمير بيتكوفيتش، بوجود لاعبين مثل بغداد بونجاج، ومحمد عمورة، ويوسف بلايلي، وغيرهم من الأسماء الأخرى، لا سيما بعد بدايته الصعبة مع مرسيليا هذا الموسم.