أبدى رئيس الاتحادية الجزائرية لبناء الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة، كمال نجاح، في تصريح ل"المساء"، رضاه التام عن الطبعة الثانية للدورة الوطنية "غولدن بودي شو"، التي جرت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي، بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي "هدفي ميلود " في وهران. وعرفت مشاركة مكثفة من الرياضيين من مختلف ولايات الوطن، بحضور غفير، مشكَّل من عائلاتهم، ومشجعيهم من زملائهم في النوادي، وأبناء أحيائهم، مثنيا على الجهود التنظيمية التي سارت بالحدث إلى النجاح المأمول، حسبه. قال نجاح في هذا الشأن: "الطبعة الأولى من هذه الدورة الوطنية " غولدن بودي شو "، كانت ناجحة. أما الثانية فكانت أنجح. وامتازت بنوعية خاصة للعديد من العوامل، أوّلها المشاركة القياسية للرياضيين، والتنظيم المثالي لهذه التظاهرة، والمكافآت المالية الهامة والمرتفعة المرصودة للفائزين في مختلف المسابقات، وكذا التغطية الإعلامية المكثفة التي رافقت هذه التظاهرة الرياضية" . كما أبدى محدّثنا ارتياحه للمستوى الفني للحدث، الذي وصفه بالجيّد، والمشّجع على مزيد من النجاحات في المواعيد. وواصل: "المستوى الفني لهذه الدورة الثانية كان أحسن بكثير من سالفتها؛ لنوعية الرياضيين المشاركين هذا العام. وكثير منهم شجّعهم نجاح الدورة الأولى، وارتفاع القيم المالية المخصصة للفائزين هذه المرة، على اقتحام الثانية بعزيمة، وطموح". وأبرز رئيس الهيئة الفيدرالية الانعكاس الإيجابي، وعلى كافة المستويات، للدورة الثانية على ما قد يتم من مبادرات في المستقبل؛ قال: "المشاركة من الجانب الفني ستفتح المجال لتواجد دولي، واستقطاب مزيد من الشركات الراعية التي تنتهج نفس الفكرة، وتتقرب من الاتحادية لأجل تنظيم، وبالتنسيق معها، نشاطات رياضية ترويجية لهذه الشركات". وأطلق نجاح بصيص أمل في رؤية تظاهرات دولية في رياضة بناء الأجسام، واللياقة البدنية، والحمل بالقوّة تنظَّم في الجزائر في المستقبل. وفصّل في هذه النقطة قائلا: "تنظيم منافسات دولية متوقّف على الاتحادية الجزائرية؛ فالتجارب السابقة بيّنت صعوبة تنظيم مثل هذه المنافسات لأسباب معيّنة؛ فالأمر لا يعني رفض الاتحاد الدولي والكنفدرالية الإفريقية، منح الضوء الأخضر للاتحادية الجزائرية لاستضافة أي حدث دولي في اللعبة، بل إنّ الإشكال في صعوبة توفير الإمكانيات، وخاصة المالية، والإجراءات البيروقراطية لتحضير هذه التظاهرات" . وتابع: "الاتحادية تدرس وتدقّق في الأمور، وبجدية، وربما مع الجلسات الرياضية مع وزارة الرياضة، التي قدّمت لنا معلومات عن إيجاد حلول لمشكل تمويل الاتحاديات. ونحن نتفاءل خيرا بأن يتجسّد ذلك على أرض الواقع، وبالفريق الجديد على مستوى الوزارة، والإدارة المركزية. فنحن نلتمس تسهيلات في الإجراءات الإدارية، وهذا ما نؤكّد عليه؛ حتى تسير الأمور إلى الأحسن، ولا نصطدم بمثبطات تحول دون تنظيمنا دورات دولية ببلادنا". وتطرق كمال نجاح لأهداف الفريق الوطني في الاستحقاقات الدولية القادمة التي تنتظره، مبديا ثقته في تحقيق نتائج إيجابية، كما جرت العادة في كل مشاركاته السابقة؛ قال: "الناخب الوطني حضر الدورة الوطنية الثانية "غولدن بودي شو" في وهران. وسينتقل إلى بجاية بمناسبة كأس الجزائر؛ قصد معاينة خرجات الرياضيين المشاركين لانتقاء أفضلهم؛ لتعزيز صفوف الفريق الوطني، وتقوية طموحه في اعتلاء المنصة، وتحقيق نتائج مشرّفة في البطولة العالمية المقرّرة في السعودية من 27 نوفمبر إلى 01 ديسمبر 2025، والبطولة الإفريقية بمدينة الإسكندرية المصرية من 17 إلى 21 ديسمبر المقبل".