أسفرت قرعة الدور الثاني والثلاثين لكأس الجزائر لموسم (2025 - 2026) التي جرت أول أمس بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، عن مباراة قوية ستجمع بين مولودية وهران بجارها ترجي مستغانم، على أرضية ملعب المركب الأولمبي " هدفي ميلود " بوهران، مقررة يوم الجمعة 5 ديسمبر. ولم تكن قرعة منافسة السيدة الكأس رحيمة بالمولودية والترجي، فأحدهما سيجبر على مغادرة المنافسة المثيرة والممتعة مبكرا، وهما اللذان بصما على حضور مشرّف في هذه المسابقة. ومنذ الطبعات الأولى لها فالترجي المستغانمي كان طرفا في نهائي موسم (1964-1965)، وخسره أمام جارته مولودية سعيدة بنتيجة (1- 2). أما مولودية وهران فعانقت الكأس أربع مرات، ومع أجيال مختلفة، لكنها سارت على نهج واحد في رفع لواء أحد أعرق وأنجب الأندية الجزائرية على مر تاريخ كرة القدم الجزائرية. وكان ذلك سنوات 1975 و1984 و1985 و1996. من جانب آخر، يتجه مدرب مولودية وهران خوان كارلوس غاريدو، إلى الاكتفاء ببرمجة مقابلة تطبيقية ضد تشكيلة النادي لأقل من 20 سنة، للحفاظ على جاهزية التعداد، والإبقاء عليه في أجواء المنافسة، وتفاديا لأي إصابات محتملة قد تلحق لاعبيه، وكذلك تحضيرا للقاء الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية الأسبوع المقبل. وكانت صفوف الأكابر تعززت بأربعة لاعبين من فئة أقل من 20 سنة. ويتعلق الأمر بالمهاجمين جبريل بن عيسى ودهام ساسي، ومتوسط الميدان يخلف رضا، والمدافع الأيسر فحصي وليد بعد تألقهم في فئتهم في الفترة الأخيرة. وكانت إدارة مولودية وهران أعلنت عن تعاقدها مع المدرب سكال حكيم، ليشغل منصب المدرب المساعد خلفا للسابق منير لهباب، الذي شكرته الإدارة على ما قدمه من جهد وعمل خلال فترة تواجده في الفريق. في سياق آخر، اجتمع الرئيس حجيوي محمد والمدير الرياضي شريف الوزاني سي الطاهر، أول أمس، بمسؤولي الرابطة الوطنية الاحترافية، استجابة لدعوة من هذه الأخيرة على خلفية التصريحات الأخيرة لمسؤولي المولودية، والتي حملت انتقادات شديدة للتحكيم الذي أدار المباراة الأخيرة ل"الحمراوة " أمام وفاق سطيف. وحسب أصداء من الاجتماع فإن ممثلي النادي الحمراوي رفضوا بشكل مطلق، التجاوزات التحكيمية التي تعرضت لها المولودية الوهرانية مؤخرا. ودعوا الرابطة إلى الحفاظ على حقوق الأندية، وحمايتها من هذه المظالم التي تفسد أجواء المباريات، وتعكر صفو العلاقة بين الأطراف الفاعلة في عالم كرة القدم الجزائرية على حد تعبيرهم.