يتواصل بقصر "الداي حسين" بالعاصمة، معرض الفنانة كاهنة عميرات بعنوان "الأمل والألم"، حيث تعرض لوحات تعبّر عن الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، وأخرى تترجم جمال الطبيعة ونعومة المناظر الهادئة. المعرض يتواصل الى نهاية ديسمبر الجاري حيث يمكن للزوّار الاستمتاع بجمال اللوحات المعروضة. تنظم مديرية النشاطات الثقافية لولاية الجزائر بقصر "الداي حسين" في الثعالبية إلى غاية 31 ديسمبر 2025، معرضا للفن التشكيلي للفنانة كاهنة عميرات بعنوان "بين الألم والأمل". يضمّ المعرض 12 لوحة فنية من مختلف التقنيات تمزج ما بين الطبيعة كالمناظر السياحية بالجزائر، والقضية الفلسطينية. في دردشة مع "المساء"، قالت الفنانة إبنة بومرداس إنّها شغوفة بالفن بمختلف أشكاله خاصة الرسم والتلوين وأنّها تتقن عدّة تقنيات فنية في هذا المجال منه الرسم بالألوان المائية، الألوان الترابية والأكريليك،حيث تزاوج اللوحات المعروضة حاليا بقصر الداي ما بين هذه التقنيات لتعبر عن الأمل، من خلال تجسيد الطبيعة بعناوين مختلفة منها "همس الغيوم"، "بين الغابة والزمان"، وأخرى موسومة ب"موعد مع النهر"، ولوحة بعنوان "وشوشة الأوراق" وغيرها من اللوحات التي استعملت فيها تقينة الألوان المائية على الورق، بينما عرضت ضمن الشطر الثاني 4 لوحات عن القضية الفلسطينية تضامنا مع صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الدمار للمحتل الصهيوني، منها لوحة بعنوان "فلسطين بين الأمل والخذلان استعملت فيها تقنية الأكريليك على القماش تجسد فيها خارطة فلسطين وكذا العلم والكوفية الفلسطنيين وسط الأحمر القاني والحمام رمز السلام. كما أنّها عرضت لوحة أخرى عنونتها "الجزائروفلسطين عهد الدم والراية" في رسالة تؤكّد التضامن الأبدي للجزائر مع فلسطين. كما عرضت أخرى بعنوان "أوقفوا الإبادة"، ولوحة رابعة بعنوان "من تحت الركام". مزجت الفنانة في هذه اللوحات ألوانا حارة وأخرى باردة. تقول كاهنة إن بداياتها الفنية تعود لفترة الطفولة، حيث التحقت بدار الشباب "أبو بكر بلقايد" في الدار البيضاء سنة 1998، حيث تلقت تعليماً أكاديمياً على يد الأستاذ محمد بن سرحان، ثم صقلت موهبتها بالممارسة حيث أنها لم تتخل عن الريشة مُطلقا إذ تعتبرها أحسن جليس يبعث فيها السكون والهدوء، حتى أنّها تابعت مؤخّرا دروسا في "العلاج بالفن" بإشراف السيدة فضيلة عليوة في دار الصناعة التقليدية ببومرداس، تقول إنّ هذا الأمر يساهم كثيرا في تحسين المهارات المعرفية كالتركيز، ويعزّز احترام الذات والشعور بالإنجاز. شاركت الفنانة كاهنة عميرات في عدّة معارض سواء فردية أو جماعية آخرها كان معرضا فرديا في سبتمبر 2025 بدار الثقافة "رشيد ميموني" في بومرداس، عرضت خلاله مجموعة من اللوحات التي توثّق مسارها الفني. كما شاركت في معرض جماعي بقصر الثقافة "مفدي زكريا" قدّمت فيه لوحات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تقول المتحدثة إنّ لها اهتمامات فنية أخرى فهي عاشقة للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية، وعضو في فرقة الموسيقى 0مال الأندلس ببومرداس. تختم الفنانة دردشتها مع "المساء" برسالة تبعثها لكلّ الشباب بأن يحسنوا استغلال دور الشباب المتواجدة عبر البلديات لتلقي فنونا ومهارات مختلفة، حيث تؤكّد في هذا الصدد أنّ هذه المنشآت بها كفاءات حقيقية تشرف على تلقين مختلف المهارات في شتى المجالات، ليس في الفن والثقافة فحسب بل حتى في الصناعات اليدوية والنوادي العلمية، بالشكل الذي يمكن للأطفال والشباب أن يجدوا ضالتهم، أو أن يستكشفوا مواهبهم وبالتالي استغلالها وتطويرها والإحتراف فيها.