أكد الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، توفر كل المواد الغذائية الأساسية، وبكميات كافية؛ سواء في الأيام العادية أو شهر الصيام، وبأسعار معقولة، في حين دعا المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك. ونهاهم عن اقتناء المواد بكميات تفوق احتياجاتهم، خاصة خلال الأيام الأولى من رمضان؛ لمنع الانتهازيين من استغلال فرصة التلاعب بقُوتِهم. وقال مصدر موثوق من الاتحاد ل"المساء"، إن مشكل "اللهفة" في رمضان يؤدي إلى كثرة الطلب مقابل العرض، خاصة بالنسبة للمواد واسعة الاستهلاك، ما يساهم في زيادة الأسعار؛ بسبب التهافت الكبير على اقتناء مختلف المواد وتخزينها تحسبا لرمضان، ما يؤدي إلى الندرة، ورفع الأسعار، مثلها مثل الاقتناء غير المعقول للخضر والفواكه، الذي يفتح شهية بعض التجار للتلاعب، والطمع. وطمأن المحدث المواطنين بوجود وفرة كبيرة في المواد الغذائية؛ على غرار السكر، والزيت، والعنب والبرقوق المجففين، وغيرها من المواد التي تُستهلك في رمضان، مشيرا إلى أنه لا توجد ندرة في هذه المواد الأكثر طلبا من المواطن ومن أصحاب محلات بيع الحلويات في رمضان؛ على غرار الزلابية، وقلب اللوز. غير أنه جدّد التأكيد على أن هذه المواد ستكون متوفرة، وستُعرض بأسعار تنافسية مع فتح "أسواق الرحمة". لا ندرة في المواد الاستهلاكية وعكس ما هو متداوَل من إشاعات في بعض الأوساط، لاحظت "المساء" في زيارتها لبعض محلات العاصمة لبيع المواد الغذائية، توفر المواد الاستهلاكية بأنواعها، حيث تُعرض مادة زيت المائدة باختلاف أنواعها، بأسعار مختلفة حسب النوعية، الى جانب مادة القهوة، والأجبان، ومنتجات الزيتون، وأنواع البقوليات الجافة. كما تتوفر المحلات التجارية على مادة الفرينة بمختلف أنواعها؛ تلبية لطلب المستهلكين؛ شأنها شأن مادة السميد المتوفرة هي الأخرى بكميات كبيرة، والسكر، والقهوة، الى غيرها من المنتجات واسعة الاستهلاك. كما تتوفر جميع أنواع المشروبات الغازية بأسعار تنافسية، وبعروض خاصة، حيث تشهد بعض الأنواع تراجعا في الأسعار قُدر بين 20 و30 دج للوحدة، في حين أكد مواطنون أن كل الظروف مهيأة لقضاء رمضان دون ندرة، ودون مضاربة. ومن جهتها، كذّبت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، المعلومات الصادرة حول ندرة زيت المائدة في الأسواق. وأوضحت أن السوق الجزائرية لا تشهد أي أزمة في هذه المادة، وأن الشكاوى الواردة تتعلق أساسًا بندرة علامة تجارية واحدة فقط، تعرف ضغطًا كبيرًا في الطلب. ونشرت المنظمة عبر صفحتها: "وصلتنا شكاوى يومية وبأعداد مرتفعة حول ما يتم تسميته بفقدان مادة زيت المائدة. وحين التدقيق مع المتصلين لفهم المكان والزمان والأنواع، اكتشفنا أن الأمر يتعلق بعلامة واحدة تعرف ضغطا في الطلب" . وأضاف المصدر: "تم منذ أيام مضاعفة إنتاج هذه العلامة. وعلى الحرفيين والمستهلكين التعقل في اقتناء هذه المادة، والحفاظ على نفس السلوك الاستهلاكي. وعمليات الاقتناء المفرط جراء أقاويل ومصطلحات خاطئة، ستساهم، بشكل كبير، في اختلال السوق". تخفيضات بالمساحات التجارية الكبرى مع العد التنازلي لاقتراب شهر رمضان، تعتمد العديد من المحلات والمساحات التجارية في الأيام التي تسبق الشهر الفضيل وتزامنا مع نهاية السنة الجارية، سياسة التخفيضات على المواد الغذائية، والمنتجات الاستهلاكية ذات الاستهلاك الواسع. وهي المبادرة التي أصبح ينتظرها كثير من العائلات لاقتناء حاجياتهم؛ استعدادا لهذه المناسبة المباركة، وتوفير جزء من المصاريف، حيث يعمد أصحاب المحلات والفضاءات لتخفيض أسعار المنتجات الغذائية، كوسيلة لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن، وهو ما يساعد العائلات على اقتناء مواد وضروريات بأقل التكاليف، تجنبا للوقوع في فخ الضيق المالي لاحقا، لا سيما أن مصاريف الشهر كثيرة. و لاحظت "المساء" خلال جولتها بالمساحات التجارية الكبرى بالعاصمة، تخفيضات على المواد الاستهلاكية، لجلب واستقطاب الزبائن، حيث أكد أحد الباعة بالمحمدية، أن المواطن يهوى فترة التخفيضات. والكثيرون يرغبون في التواجد داخل تلك المحلات التي تعتمد تلك الاستراتيجية في تسويق منتجاتها، خصوصا من المواد الغذائية واسعة الاستهلاك. كما تم عرض مواد غذائية، وأوان وصحون، ومستلزمات وتجهيزات الطبخ، وحتى توابل وأجهزة كهرومنزلية بأسعار تنافسية. وهي الطريقة التي أصبح ينتهجها العديد من التجار بعدما وجدت رواجا بين الزبائن، وأثارت اهتمامهم باعتبارها تساعدهم في التقليل من المصاريف اليومية. واكتظت صناديق الدفع بطوابير الزبائن في انتظار دورهم للدفع مقابل مشترياتهم، جاءوا، حسبهم، للاستفادة من تخفيضات نهاية السنة. وما يلفت الانتباه اللافتات والإشعارات الكبيرة المكتوبة بالبنط العريض، وبألوان تثير الانتباه العريض للأسعار الجديدة لمختلف المواد بعد التنزيل، مع لفت الانتباه إلى السعر الأصلي، الذي يجعل الزبون يدرك "الربح الذي يحققه كفرصة لا تفوَّت".