رفع سكان قرية بولشفار حسين ببلدية الخروب بولاية قسنطينة، جملة من الانشغالات الخاصة بتجمعهم السكاني، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل في أقرب وقت؛ من أجل تحسين المستوى المعيشي، وتغيير صورة هذا التجمع السكاني الواقع على الطريق الوطني رقم 79، على القرب من منطقة القرزي. سكان قرية بولشفار حسين طالبوا على غرار العديد من التجمعات السكانية بولاية قسنطينة، بتسوية وضعية السكنات الجاهزة أو ما يُعرف بسكنات الشاليهات، خاصة أن الولاية كانت فتحت هذا الملف بعد جمود طال عدة سنوات، حيث ناشدوا السلطات البلدية والولائية من أجل إدراجهم في قائمة المعنيين بالتسوية في أقرب وقت ممكن؛ من أجل التخلص من خطر الأميونت ل 34 شاليهاً، تم توزيعها سنة 1986. كما طلب سكان هذه القرية التي يقطنها أكثر من 100 عائلة، في إطار تحسين ظروف العيش، تخصيص برامج ومشاريع ضمن العمليات التنموية التي تخصص لكل منطقة، خاصة في مجال التهيئة؛ من تعبيد للطرقات، ووضع الأرصفة، ومعالجة بعض النقاط السوداء التي باتت تؤرق السكان، مع وضع الإنارة العمومية في المناطق التي لم تشملها بعد العملية. واشتكى عدد من السكان من معاناتهم مع البرد القارس كل فصل شتاء، وكذا المعاناة مع قارورة غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، سواء من حيث الجهد الجسدي، أو من حيث التكلفة المالية، حيث طالب هؤلاء السكان بربط السكنات المتبقية بغاز المدينة، خاصة أن الولاية تبذل مجهودات كبيرة في ربط السكنات التي لم تصلها بعد شبكة الغاز، مناشدين الجهات المختصة لمعالجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال فصل الشتاء. وفي قطاع الشباب والرياضية، طالب سكان قرية بولشفار حسين بإنجاز ملعب جواري، يكون فضاء لممارسة الرياضة، ومركز لاستقطاب الشباب والأطفال لإشباع رغباتهم في ممارسة كرة القدم من جهة. ومن جهة أخرى، استمالة هذه الفئة للممارسة الرياضية، وملء وقت فراغهم، وبذلك الابتعاد عن كل مظاهرة الانحراف. وجدد سكان قرية بولشفار حسين طلبهم بشأن وضع ممهلات على مستوى القرية في الطريق الوطني رقم 79، خاصة أن هذا الطريق يعرف كثافة مرورية. وكان يستعمله، بشكل كبير، التلاميذ الذين يتنقلون إلى القرزي من أجل مزاولة الدراسة، خاصة أن هذا المقطع من الطريق يشهد حوادث مرور أليمة، بسبب السرعة المفرطة من طرف أصحاب المركبات. مطالب سكان قرية بولشفار حسين ببلدية الخروب، شملت، أيضا، تحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث طالبوا مؤسسة سياكو المسؤولة عن تسيير شبكتي المياه والصرف، بتقليص مدة قطع المياه، والزيادة من مدة التزويد، حتى يتمكنوا من قضاء أمورهم بشكل عادي، ويبتعدوا عن شبح العطش مع حل مشكل انسداد القنوات. ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بالخروب، السيد لمين دعاس، أنه على اطلاع بمشاكل وانشغالات الحي، مضيفا أنه قام بزيارة هذا التجمع السكاني رفقة عدد من المسؤولين بالبلدية، والمصالح التقنية للدائرة، وكذا عدد من ممثلي مختلف المديريات المعنية، بحضور ممثلين عن الدرك والأمن، حيث تم الاستماع لعدد من السكان وممثليهم، وتدوين كل المشاكل العالقة في خطوة لحلحلتها حسب الأولويات. رئيس المجلس الشعبي بالخروب وعد بالنظر في الانشغالات وفق الإمكانيات المتاحة، ووفق الأولوية. حيث أعطى تعليمات بإعداد بطاقة تقنية تتضمن أشغال تهيئة الحي، خاصة ما تعلق بالطرقات، والأرصفة، مع التحضير لعملية تركيب عدادات المياه للسكان؛ حتى تتمكن مؤسسة سياكو من الحصول على مستحقاتها، وبذلك تقدم الخدمات المرجوة؛ إذ من المنتظر أن تتدخل هذه المؤسسة في أقرب وقت؛ لإصلاح العطب المسبب لتذبذب في توزيع الماء على السكنات.