انطلقت امس بمدينة اغادير المغربية الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي تحت شعار "حماية البيئة". ويستمر المهرجان إلى مساء يوم 14 نوفمبر2009 وهو من تنظيم الجمعية الثقافية للتربية عبر السمعي البصري التي تترأسها المنتجة المغربية نزهة الدريسي التي هي في ذات الوقت رئيسة المهرجان ومديرته. تضمن هذه التظاهرة مسابقة رسمية بمشاركة 12 فيلما ستتبارى أمام لجنة مكونة من 5 أعضاء هم المخرجة المغربية فريدة بنليزيد، والمخرج السنغالي عزيز سيسي، ومدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لمدينة مرسيليا الفرنسي جان بيير ريهم، الروائي والمخرج الهندي روشير جوشي والمخرجة المصرية سلامي بارج. أما الجوائز المخصصة للفائزين فهي الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهورالأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية تم انتقاؤها من بين 130 فيلما توصلت بها إدارة المهرجان أُنتجت ما بين 2008 و2009 . سبقت المسابقة الرسمية عروض لأفلام قصيرة وثائقية لها علاقة بالموضوعين الرئيسيين للمهرجان المشار إليهما اضافة للأفلام المُدرجة في المسابقة سيتم عرض أفلام بالموازاة تمس محاور المهرجان خاصة المرتبطة بالبيئة والطفولة منها أفلام تتحدث عن استغلال الأطفال في تجارة التهريب "أطفال التجارة" أو التي تتناول قضية إدماج المعاقين في الحياة الاجتماعية مثل فيلم "تقبلوا إعاقتي" حيث من المقرر أن ينظم المهرجان يوما للطفل بمناسبة الاحتفالات بالذكرى العشرين للاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل. وأيضا مائدة مستديرة حول " التنوع البيئي". وبموازاة مع هذه الأنشطة ستُعرض مجموعة من الأفلام لها صلة بها في بعض فضاءات المدينة منها هواء الطلق خاصة فيلمين لمخرجتين مغربيتين وهما ليلى الكيلاني "أماكننا الممنوعة" ودليلة النادر "سأحكي لكم" ادرج المهرجان ورشات يسعى من خلالها التربية على الصورة واحدة خاصة بالتلاميذ يعلمهم قراءة الصورة وأخرى للطلبة تركز على "الكتابة السينمائية وقوانين الإنتاج والتصوير والمونتاج . الدورة الثانية من هذا المهرجان تهتم أيضا بحماية البيئة وعلاقة البيئة بالتنمية البشرية وسيتم تجسيد ذلك بتنظيم مائدة مستديرة أخرى حول رهانات التنوع البيئي بمبادرة من جمعيتين مختصتين في المجال البيئي . البرنامج يتضمن كذلك عروضا سينمائية أخرى لبعض الأفلام الوثائقية القصيرة داخل القاعة أو في الهواء الطلق ببعض أحياء مدينة أكادير، وحصصا للتربية على الصورة لفائدة الطلبة بالاعتماد على بعض الأفلام من بينها فيلم تونسي متوسط الطول «صيف في سيدي بوزكري» وورشات حول كتابة وإنتاج وتصوير وتوضيب الفيلم الوثائقي، إضافة إلى لقاءات مع مخرجين ومنتجين سينمائيين بهدف الاستفادة من تجاربهم. الجدير بالذكر أن الدورة الأولى من هذا المهرجان نظمت في السنة الماضية وشهدت هي أيضا أنشطة متنوعة وعرفت نجاحا ملموسا جعل المشاركين فيها يكتشفون عوالم وثقافات أخرى وأساليب سينمائية متنوعة من خلال الفيلم الوثائقي الذي يجمع بين الإفادة والمتعة ويجمع بين الواقع والفن .