طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، المنعقد مؤخرا في إطار الدورة العادية الثانية لسنة2011 عند مناقشتهم لملف جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، بضرورة الإسراع في فتح تحقيقات دقيقة وشاملة على مستوى الإقامات الجامعية التابعة لجامعة 20 أوت 55 والمسيرة من قبل مديرية الخدمات الجامعية، على خلفية الفضائح والتجاوزات التي هزت خلال الفترة الأخيرة هذه الإقامات. وشددوا على ضرورة محاسبة كل المتسببين في الوضع الذي آلت إليه هذه الأخيرة، ونشير هنا بأن التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الثقافية لذات المجلس قد سجل العديد من النقاط السوداء على مستوى عدد من الإقامات الجامعية التابعة لجامعة سكيكدة؛ كالنقص الفادح في نظافة المراحيض ودوريات المياه التي توجد في وضع كارثي للغاية، وكذا في نظافة الأجنحة ونقص الماء وقلة العمال المتخصصين في النظافة، كما سجل ذات التقرير العديد من العيوب في الأشغال الجارية بالإقامة رقم 04 بالحي الجامعي الجديد، والتي تخص عملية إنجاز المرشاة والمراحيض وبعض لواحق المطعم، إضافة إلى وجود تشققات ببعض الأجنحة الناجمة عن رداءة نوعية الإسمنت المستعمل والرمل، إضافة إلى عيوب أخرى في قنوات الصرف الصحي، كما تفتقر الجامعة إلى مطعم مركزي، مما أدى إلى بروز جملة من النقائص، فإلى جانب الإزدحام الذي يحدثه الطلبة خاصة عند تناولهم وجبة الغذاء، فإن مطاعم الإقامات الجامعية تعاني جراء ذلك من نقص في النظافة ورداءة في الواجبات على مستوى بعض الإقامات، مع العلم أن جامعة سكيكدة تتوفر حاليا على07 وحدات للإيواء؛ منها 02 للذكور و05 للبنات تتوزع بكل من الحدائق ومرج الذيب بمدينة سكيكدة وعزابة، مع تسجيل عجز يقدر ب3126 سريرا، كما طالب نفس الأعضاء بضرورة تشكيل لجنة علمية متخصصة للوقوف على حقيقة الأعمال التي قامت بها الجامعة في مجال البحث العلمي، بالخصوص وأن جامعة سكيكدة تمتلك 12 مخبر بحث معتمد ومجهز بأحدث المعدات، ينشط به 203 أساتذة باحثين، إضافة إلى استفادتها من تسجيل عملية بناء جناح لخمس مخابر بحث، كما تقرر إنجاز 03 أجنحة لتدعيم الأعمال التطبيقية والمرافقة البيداغوجية، إلا أنها لم تقدم لحد الآن أي مشروع نوعي وجاد سواء في البحث العلمي أوالبحث التقني، مع العلم فإن ذات التقرير قد تساءل حقيقة عن مدى التجاوب بين المشاريع المنجزة ومتطلبات خصوصية منطقة سكيكدة وكذاعن ما هية طبيعة مشاريع البحث وعددها ومدى جودتها وفعاليتها ومطابقتها للمعايير الدولية. وقد أكد باقي أعضاء المجلس الشعبي الولائي من خلال المناقشات، على ضرورة دعم وتشجيع الإطارات البيداغوجية الأجنبية وتحفيزها للعمل بالجامعة والإسراع من أجل إيجاد مقر مناسب للمدرسة العليا للأساتذة، والعمل أيضا على توفير السكن بمختلف أنواعه لاستقطاب الأساتذة الأكفاء من الولايات المجاورة، وغيرها من المطالب التي يرى أصحابها بأن تجسيدها ميدانيا سيرفع من الأداء بما يمكّن من تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشأت الجامعة.