عدم لعب كأس الكاف لا زال يثير ردود الأفعال

قدامى الفريق مستاؤون من قرار حناشي

لازال قرار رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، عدم المشاركة في كأس الكاف القادمة، يثير الكثير من ردود الأفعال، فبعد أن أبدى أنصار الفريق عدم قبولهم ذلك، من خلال التساؤل إلى ماذا احتكم الرئيس في ذلك، ها هم اللاعبون القدامى للشبيبة يخرجون عن صمتهم ويعبرون عن هذا الموقف، فمنهم من رأى أن أهل مكة أدرى بشعابها، ولهذا فإن حناشي هو الذي يعلم إن كان بمقدوره أن يشارك فريقه في هذه المنافسة أم لا، ومنهم من انتقد هذا القرار واعتبر أنه مهما تعددت الأسباب فلا بد أن تشارك الشبيبة في المنافسات الإفريقية، لأنه تقليد بالنسبة لهذا الفريق الكبير الذي سيترك فراغا في منافسة كأس الكاف.
رئيس شبيبة القبائل احتكم إلى سبر آراء قامت به إحدى الجرائد، وقد صوت من خلاله 100 ألف مناصر للشبيبة بعدم المشاركة في كأس الكاف القادمة، حيث لم يفكر الرئيس كثيرا، واحتكم إلى هذه النتيجة، في وقت يتعدى فيه أنصار شبيبة القبائل هذا العدد بكثير جدا، مما جعل اللاعبين القدامى يؤكدون بأنهم تفاجئوا لمثل هذا القرار .
عيبود: ''أخذ رأي الجمهور ليس في المقاهي ولكن من خلال تنظيم لجنة الأنصار"
يرى القائد السابق لشبيبة القبائل، مولود عيبود بأنه لا يحق لأي كان أن يحرم شبيبة القبائل من المشاركة في كأس الكاف أو أية منافسة إفريقية، متسائلا كم بلغ عدد المناصرين الذين صوتوا على هذا القرار، قائلا: ''أظن أنه إذا كان الفريق يملك لجنة أنصار محترمة، كان من المفروض الاحتكام إليها لأنها الناطق الشرعي باسم الأنصار، إلا أن ذلك لم يتم، لهذا أتساءل كيف تم اتخاذ هذا القرار، شبيبة القبائل تملك أكثر من 3 ملايين مناصر، وليست فئة قليلة من تقرر مصير الفريق، لأنه بهذا المنطق كل من هب ودب سيعطي رأيه، والرئيس كان عليه أن يتعامل باحترافية ويعمل مع لجنة الأنصار التي من المفروض أن تكون مكونة من ممثل عن كل دائرة في منطقة القبائل وفي كل مكان يوجد هناك أنصار لهذا الفريق، وليس الأخذ برأي الأنصار في المقاهي، وأؤكد أنه ليس من حقه أن يقرر وحده مصير الفريق''، قال عيبود الذي -كعادته- يحمل المسئولية للرئيس حناشي.
مناد: ''إذا كنت لا تريد لعب كأس إفريقيا فلماذا تريد البطولة أو الكأس''
من جهته؛ أبدى المهاجم السابق لشبيبة القبائل، جمال مناد تفاجأه لهذا القرار، معتبرا أن شبيبة القبائل قامت في كل مرة بتشريف الجزائر إفريقيا: ''لقد تفاجأت فعلا لهذا القرار، فليس من عادة شبيبة القبائل أن لا تشارك في مثل هذه المنافسات الإفريقية، إذ من غير المعقول أن يكتفي فريق كبير مثل الشبيبة بلعب البطولة الوطنية وكأس الجزائر فقط، أظن أنه إذا لم يكن بإمكان الفريق لعب كأس إفريقيا لابد من رؤية أمور أخرى، ولا داعي لأن تعطي كل شيء من أجل الحصول على البطولة وتريد الفوز بكأس الجزائر، متى كانت إدارة النادي تستشير الأنصار من أجل اتخاذ القرارات، أظن أنها المرة الأولى، وربما لا توجد هناك إمكانيات للعب هذه المنافسة''، قال المدرب السابق لشبيبة بجاية.
صادمي: ''لا أتذكر أنه سبق لنا عدم لعب كأس إفريقيا ''
ومن جهته؛ اعتبر أحسن مدافع أيمن عرفته شبيبة القبائل منذ سنوات الثمانينات إلى حد الآن حميد صادمي، أن الفريق القبائلي كان يلعب دائما كأس إفريقيا ولهذا فهو يطرح التساؤلات فيما يخص هذا الموضوع ليقول: ''شبيبة القبائل لعبت دائما كأس إفريقيا، ولم أتذكر أننا لم نلعب هذه المنافسة في يوم ما، الآن على المسيرين وعلى الرئيس أن يعطي مبررات عن هذا القرار والأسباب التي جعلته يقوم بذلك، لا يمكنني أن أكون في مكانهم، فهم أدرى بالأمور داخل الفريق، وهم الذين يرون وإذا كان بالإمكان لعب هذه المنافسة أم لا''.
لارباس: ''إذا لم تكن هناك أي فائدة من كأس الكاف لاداعي للعبها''
قال اللاعب السابق لشبيبة القبائل، لارباس، إن اللاعبين عانوا من التعب بمشاركتهم في الطبعة الأخيرة من كأس الكاف قائلا: ''كان هناك تعب محسوس لدى اللاعبين، إضافة إلى الإصابات التي لحقت بهم والتي أثرت كثيرا على المردود العام للفريق، وأظن أنهم إذا رأوا بأنه لا يوجد أي حل بالمشاركة في هذه الكأس، فمن الأحسن عدم المشاركة فيها، كما أنه إذا كانت هذه الكأس لا تأتي بأي فائدة من الأفضل عدم لعبها''، قال لارباس، الذي يبدو أنه يعرف جيدا ما يحدث في البيت القبائلي.
رحموني: ''الشبيبة أخطأت بلعب كأس الكاف''
أما مراد رحموني، اللاعب السابق للفريق، فهو يرى بأن الشبيبة أخطأت بالمشاركة في كأس الكاف الماضية: ''لقد ارتكب الفريق خطأ كبيرا بمشاركته في كأس الكاف الماضية، التي لم تَعد بالفائدة على الشبيبة، فقد عانى الفريق كثيرا، ولم تتلخص خسائره في الجانب المالي فقط، بل تعدت إلى التأثير على اللاعبين، لاسيما وأن الفريق دخل هذه المنافسة مباشرة بعد نهاية البطولة، ولم يكن أمام اللاعبين الوقت الكافي من أجل الراحة والتحضير جيدا لهذه المنافسة، لهذا أرى بأنه إذا لم تكن هناك أية فائدة من كأس الكاف فعدم المشاركة فيها أحسن".
رابح لعجالي (رئيس لجنة الأنصار السابق) ''هذا القرار سيبقى نقطة سوداء في مشوار الفريق''
قال رئيس لجنة أنصار شبيبة القبائل السابقة، رابح لعجالي، بأن عدم مشاركة الشبيبة في كأس الكاف ستبقى نقطة سوداء في مشوار فريق كبير مثل شبيبة القبائل، كيف يمكن الأخذ برأي عدد قليل من الأنصار، ربما يريد هؤلاء الذين صوتوا للإضرار بالفريق، رئيس الشبيبة لم يقم أبدا بمشاورتنا، ولم يقم بالتجديد مع لجنة الأنصار لحد الآن، في بداية الأمر كان يستشيرنا من خلال الاجتماعات التي نعقدها معه، لكن الآن يفعل ما يريد.
حناشي: ''أنا من يعاني وأنتم لا تعيشون ما يمر به الفريق''
ردا على تعليقات كل الذين عاتبوه على قراره بعدم لعب كأس الكاف القادمة، قال رئيس شبيبة القبائل محند شريف، إنه هو الذي يعاني ولا أحد عاش ما عاشه شخصيا داخل الفريق، قائلا: ''لا أحد يشعر بما أشعر به من معاناة بمشاركتنا في كأس الكاف، وهؤلاء الذين يتكلمون عن بعد لا يقاسموننا ما نعيشه، وأظن أنه بالخبرة التي اكتسبتها يمكنني أن أتخذ القرار الذي أرى أنه صائب للفريق، فهؤلاء الذين ينتقدوننا عليهم أن يكونوا معنا ليتعرفوا على كل شيء عن قرب وليس الانتقاد فقط، لقد قررنا التخلي عن هذه الكأس من أجل التركيز فقط على البطولة الوطنية وكأس الجزائر، فنحن نريد أن ندافع على اللقب الذي حصلنا عليه الموسم الماضي بتتويجنا بالكأس، ولدينا الإمكانيات اللازمة لذلك''، حناشي يبدو أنه لا يريد الاستماع لكل هؤلاء ممن لم يعجبهم قراره، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف ستكون إجابته إذا فشل الفريق في الوصول إلى تحقيق هدفيه بالفوز بالبطولة وكأس الجزائر بنهاية الموسم؟