أكد رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، السيد ناصر الدين شقلال، أمس الأربعاء بالجزائر، أن القافلة التضامنية الثانية لإغاثة الشعب الصومالي أدت مهمتها الإنسانية على أكمل وجه. وأوضح السيد شقلال في ندة صحفية أن القافلة التضامنية ''حققت جملة أهدافها'' المتمثلة في إنجاز خمس عمليات، أهمها توزيع 1500 خيمة لفائدة ألف أسرة صومالية مرفوقة ببطانيات وأوانٍ منزلية، واعدا بتقديم ألف خيمة أخرى خلال القافلة الثالثة المقررة شهر أفريل القادم. كما تم -يضيف نفس المصدر - توزيع 200 أضحية لفائدة بعض فئات الشعب الصومالي بمناسبة إحياء عيد الأضحى المبارك، كما قامت القافلة المشكلة من 6 أعضاء بتقديم مواد غذائية ومؤن كالأرز والسميد والسكر والزيت والحليب. أما العملية الأخرى فتمثلت في التكفل بصفة رسمية ودائمة وتكفلا كاملا تربويا وتعليميا بمائة يتيم صومالي تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة. وأوضح رئيس الجمعية -بالمناسبة- أنه تم وضع حجر أساس مشروع بناء 13 بئرا، منها خمسة آبار يتراوح عمقها ما بين 250 و150 متر موزعة على خمس مدن إلى جانب ثمانية آبارا إرتوازية، ويأتي ذلك تحقيقا للالتزام الذي قطعته الجمعية على نفسها خلال مشاركتها في أكتوبر الماضي في مؤتمر دولي بالقاهرة حول ''توفير المياه للشعب الصومالي'' بتمويل بناء آبار في الأراضي الصومالية. وأضاف السيد نصر الدين شقلال أنه اتفق مع منظمة المؤتمر الإسلامي لشراء أرضية لبناء مدرسة تضم 12 قِسما لتدريس اللغة العربية. وذكر رئيس الجمعية أن كل هذا الأعمال التضامنية تجري في إطار التعاون مع المنظمات الإسلامية لمد يد العون للشعب الصومالي وذلك بالتنسيق مع منظمات الإغاثة والعمل على تحسيس المجتمع الدولي بخطورة الوضع في الصومال وموجة الجفاف التي تضرب القرن الأفريقي. وقد عادت القافلة الجزائرية لإغاثة الشعب الصومالي الإثنين الماضي إلى أرض الوطن بعد تقديمها المساعدات، والتي كانت قد توجهت إلى مقديشو يوم 3 نوفمبر الجاري. وكانت القافلة الإنسانية الأولى لإغاثة الشعب الصومالي المشكلة من 12 عضوا قد توجهت يوم 12 أوت المنصرم نحو الصومال أين تم شراء ألف طن من المواد الغذائية ووزعت على الشعب الصومالي الذي يعيش أعنف موجة جفاف منذ عقود. وقد أفرزت أجواء الحرب وموجات الجفاف أرقاما مرعبة عن الواقع الإنساني بالصومال، حيث يفتقد 3,7 ملايين صومالي إلى الغذاء وهؤلاء يمثلون أكثر من ثلث السكان ويعاني أزيد من 250 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، إلى جانب نزوح أزيد من 89 ألف شخص إلى العاصمة مقديشو وأطرافها بحثا عن الطعام والمأوى ولجوء أزيد من 500 ألف إلى الدول المجاورة (كينيا إثيوبيا).(واج)