منظمة الصحة العالمية: أكثر من 14 ألف مريض في غزة بحاجة لرعاية عاجلة غير متوفرة بالقطاع    السودان: أعضاء مجلس الأمن يعربون عن قلقهم "البالغ" إزاء تجدد هجوم قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر    تيميمون : دربال يؤكد على ضرورة ربط القصور بشبكة التطهير    الجزائر تتطلع إلى تحقيق النجاح دفعاً للتجارة القاريّة    هذا موعد الدخول الجامعي    جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب والإجرام    اختتام الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو    بولتون يحذّر من تداعيات النزاع في الصحراء الغربية    قبر القسّام يزعجهم..    الخُضر يستهدفون الفوز للاقتراب من التأهل    بن شيخة مدربا جديدا للاتحاد    عرض مذهل لمبابي    علينا بالاستثمار في الشباب الإفريقي    الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة لتهريب الحراقة    حملة تحسيسية مشتركة    جهود متواصلة لإنجاح الدخول لمدرسي    وطّار يعود هذا الأسبوع    هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!    زيد الخير يترأس بالقاهرة جلسة علمية    دعم الجزائر للقضية الصحراوية مبدأ ثابت    معرض التجارة البينية الإفريقية, محطة استراتيجية لتحقيق التكامل العربي-الإفريقي    دعاوى قضائية لإحجام العنصرية ضد الجزائريين    تكثيف العمل الرقابي الميداني لضمان الاستقرار في الاسواق    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يترأّس في القاهرة جلسة علمية    برنامج طبي هام في جراحة الحروق    المغرب يواصل نهب ثروات الشعب الصحراوي    حصيلة إيجابية لتجارة المقايضة بإيليزي    مسجد "صالح باي".. حارس ذاكرة عنابة    إقبال كبير على حديقة التسلية والترفيه    فضاء ترفيهي ببرنامج ثري لأطفال البيض وتيارت    ثوانٍ تحسم قضايا.. "نقرة على منصة رقمية" تختصر المسافة بين المواطن والقضاء    استثمار في صحافة الطفل    بومرداس : اختتام الطبعة ال13 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو    بولبينة سعيد ببدايته القوية مع نادي الدحيل القطري    دورفال أمام مستقبل غامض قبل غلق الميركاتو    تحذير برتغالي لبنفيكا من التعاقد مع محمد عمورة    منصة لتنمية الخيال وترسيخ القيم    المهرجان الوطني لأغنية الراي يوم 18 أوت    المؤتمر العالمي ال10 لدار الإفتاء المصرية: السيد زيد الخير يترأس بالقاهرة جلسة علمية    التشكيلي هاني بن ساسي يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    هذه البيوع محرمة نهى عنها الإسلام    موجة زكام حادّة تضرب الأسر في عزّ الصيف    شان-2024" /المؤجلة إلى 2025 : المنتخب الوطني يرفع وتيرة التحضيرات تحسبا لمباراة غينيا    الحماية المدنية : ست وفيات و 256 جريح في حوادث المرور    التصدي ومواجهة الحملات العدائية التي تستهدف بلادنا    يجب وضع ضوابط شرعية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي    تعديل تاريخ الدخول المدرسي    التزامات الرئيس تبون تجسّدت بالتمكين السياسي للشباب    تحسيس حول ترشيد استهلاك الطاقة    حملة توعوية حول الاستخدام السيئ للأنترنيت    دعوة لترشيح أفلام من أجل انتقاء فيلم روائي طويل يمثل الجزائر في الدورة ال98 للأوسكار    كرة القدم/ "شان-2024" /المؤجلة إلى 2025: المنتخب الوطني يستأنف التحضيرات لمواجهة غينيا    القانون المنظم للنشاطات المنجمية يعزز سيادتنا الاقتصادية    مسرحية على واجهة وهران البحرية    قويدري يستقبل وفداً نقابياً    شبكة استعجالات طبية جديدة بقسنطينة    تطهير قائمة موزّعي الأدوية لضبط السوق    تنسيق القطاعات أثمر نجاح عمليات نقل الحجاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بادر بتشكيل حكومة تكنوقراط في تونس
حمادي الجبالي يفصل اليوم في مصيره السياسي
نشر في المساء يوم 15 - 02 - 2013

يترقب الشارع التونسي، اليوم، نتائج المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة حمادي الجبالي مع مختلف القادة السياسيين في البلاد والتي سيتحدد على أساسها نجاح أو فشل مقترحه بتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية تتولى قيادة المرحلة الحرجة التي تمر بها تونس وبالتالي بقاؤه أو تقديم استقالته.
وواصل حمادي الجبالي، أمس، سباقه مع الزمن لإقناع قادة مختلف الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في البلاد سواء المؤيدة أو المعارضة لمقترحه بقبول قائمة الشخصيات المستقلة التي رشحها لتشكيل الحكومة التكنوقراطية في مشاورات أخيرة قبل انتهاء المهلة التي كان قد منحها لنفسه للإعلان عن طاقمه الجديد.
ودخل الجبالي، الذي يعد الرقم الثاني في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في صراع مع هذه الأخيرة الرافضة لمبادرته إلى درجة أنه هدد بالاستقالة في حال فشله في تمرير مقترحه الذي حظي بدعم واسع من قبل عديد الأحزاب السياسية، خاصة اللائكية منها ومؤسسات المجتمع المدني والتي رأت أن الحكومة التكنوقراطية أصبحت من متطلبات المرحلة الراهنة.
وقال الجبالي إنه في حال لم يحظ بموافقة الطبقة السياسية فإنه سيقدم استقالته اليوم وذلك بعد 14 شهرا من تعيينه رئيسا للوزراء في حكومة تحالف تضم ثلاثة أحزاب وهي حركة النهضة، التي ينتمي إليها، وحزب الرئيس منصف المرزوقي المؤتمر من أجل الجمهورية، إضافة إلى حزب التوكل الذي يقوده مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي.
ويواجه الجبالي إلى جانب حركته النهضة الرافضة لمقترحه معارضة كل من حزب الرئيس المرزوقي إضافة إلى تشكيلتين سياسيتين صغيرتين التي تطالب بحكومة ائتلاف وطني حزبية وتضم شخصيات مستقلة.
وفي حال أصر نواب هذه الأحزاب على رفضهم لمقترح الجبالي فإن هذا الأخير لن يكون بمقدوره الحصول على الأغلبية الكافية داخل المجلس الوطني التأسيسي، التي تسمح له بتمرير تشكيلته الحكومية الجديدة.
وأمام هذا الاعتراض، يمكن للجبالي أن يعتمد على دعم المعارضة اللائكية والنقابات ومنظمات أرباب العمل، إضافة إلى طبقة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني أجمعت كلها على أن مبادرة الجبالي تبقى السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من حالة الفوضى التي تهددها والخروج بها إلى بر الأمان.
ورغم هذا الإجماع فإن حركة النهضة لا تريد التفريط في المكانة التي بلغتها وهي التي كان قادتها قد عانوا من السجون والنفي إبان فترة حكم الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي. ودعت إلى تنظيم مظاهرات عارمة اليوم بالعاصمة تونس من أجل الدفاع عما تقول إنه "شرعيتها" في حكم البلاد رغم أن الشارع التونسي يحملها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تدهور وتوتر، حتى أنها وجهت لها أصابع الاتهام بالوقوف بطريقة أو بأخرى وراء عملية الاغتيال التي طالت المعارض اليساري شكري بلعيد الأسبوع الماضي.
وكان اغتيال بلعيد بمثابة النقطة التي أفاضت كأس التوتر في تونس ودفعت بالجبالي إلى تحدي حركته والوقوف في وجه المتشددين فيها بإصراره على تشكيل حكومة تكنوقراط لا تضم أي حزب حتى لا تعم الفوضى -كما قال- في البلاد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل ينجح الجبالي في تحديه أم أنه سيجد نفسه مطالبا بالاستقالة في وقت تمر به تونس بأحلك أيامها وهي التي تبحث عن الاستقرار والأمن منذ حوالي العامين من ثورة شعبية أطاحت بنظام عتيد حكم البلاد بيد من حديد طيلة 23 سنة؟
الإجابة عن هذا السؤال لن تطول باعتبار أن الجبالي يفصل اليوم في مسألة بقائه أو رحيله من على رأس الحكومة التونسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.