أطلقت مديرية الصحة والسكان بوهران مؤخرا، حملة توعوية، صحية، نفسية واجتماعية في إطار مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا”، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الداء ضمن تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة التي ستتواصل خلال شهر ديسمبر الجاري. تهدف هذه الحملة التي يقودها أطباء، أخصائيون، نفسانيون وأئمة، ستجوب مختلف الجامعات المتواجدة عبر الولاية، إلى جانب 50 ثانوية، إلى تعريف الطلبة بالداء وكيفية انتقاله بالشرح التفصيلي من الجانب الطبي والنفسي، باعتبار الطلبة من فئة الشباب التي تشكل أكبر نسبة متضررة من مختلف أنواع الأمراض الفتاكة والمعدية، خاصة المتنقلة منها عن طريق الجنس أو استهلاك المخدرات، بالإضافة إلى التركيز على الطرق الوقائية والحماية منه، حسبما أوضحته المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة السيدة عائشة بقني، مؤكدة أن الكشف المبكر عن المرض يلعب دورا هاما في إنجاح العلاج، إلى جانب تمكين الشخص المصاب من الاستفادة من العلاجات المجانية التي تقدمها وزارة الصحة. وحسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، السيد دهليب العربي، فإن عدد الإصابات بالسيدا في وهران يعرف ارتفاعا سنويا، حيث يوجد 2000 مصاب يتلقون العلاج على مستوى المؤسسة الاستشفائية “بن زرجب”، كما سجلت نفس المصلحة 51 حالة جديدة إلى غاية شهر نوفمبر المنقضي، بينما أحصت السنة الفارطة 57 حالة، وخلال عام 2011 سجلت 59 حالة، فيما تم سنة 2010 إحصاء 36 حالة، مؤكدا على ضرورة الكشف المبكر عن الإصابة بالداء الذي ينتقل عن طريق الدم والعلاقات الجنسية. كما سخرت مديرية الصحة العديد من المراكز الصحية التي وفرت الكشف المجاني عن الداء الذي يتم في سرية تامة، كالمتواجد بحي سيدي الهواري الذي فتح أبوابه السنة الفارطة، حسبما أوضحته مديرته، السيدة جيلالية بعطوش التي كشفت أن أغلب الحالات التي يستقبلها المركز هي نتيجة علاقات جنسية خارج إطار الزواج، ففي السنة الجارية، استقبلت هذه المؤسسة الصحية 115 حالة خضعت للكشف، أسفرت عن اكتشاف 12 حالة تحمل الفيروس، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة وتحديد كيفية التعامل مع المتعايش مع المرض في الإطار الديني وعدم الإساءة إليه بالنظرة السلبية.