الطيران التركي يُسقط مقنبلة سورية على الحدود بين البلدين

تصعيد جديد في العلاقة بين دمشق وأنقرة

اشتدت اللهجة فجأة بين دمشق وأنقرة على خلفية تمكن المضادات الجوية التركية من إسقاط طائرة حربية سورية على الحدود الدولية بين البلدين.
فبينما حذّر الوزير الأول التركي طيب رجب أردوغان، برد أعنف في حال أعادت الطائرات السورية خرق المجال الجوي لبلاده، اعتبرت دمشق أن إسقاط الطائرة يُعد بمثابة اعتداء مفضوح يورط الوزير الأول التركي في هذه الجريمة.
وقال أردوغان باتجاه السلطات السورية متوعدا، إنكم إن عاودتم خرق المجال الجوي التركي فإن الرد سيكون أقوى، في نفس الوقت الذي حيّى قائدَ هيئة أركان الجيش التركي والقوات الجوية لتمكنها من إسقاط هذه الطائرة. وأكدت مصادر إعلامية تركية أن الجيش التركي وجّه تحذيرات لطائرتين عسكريتين سوريتين رفضتا مغادرة المجال الجوي التركي، مما استدعى انطلاق طائرات "أف 16" تركية، قامت باستهداف إحدى الطائرتين التي رفضت الامتثال للأمر بالابتعاد عن الحدود وأسقطتها. وأضافت أن الطائرة كانت تقوم بقصف مناطق يُعتقد أنها تأوي عناصر الجيش السوري الحر المعارض للنظام السوري في محافظة اللاذقية شمال البلاد، التي تحولت في الأيام الأخيرة إلى مسرح لمعارك ضارية بين الجيش النظامي وعناصر المعارضة المسلحة.
وهي الفرضية التي رفضتها السلطات السورية، التي أكدت أن مقاتلاتها كانت تحلّق في أجواء منطقة القصاب الحدودية، ولم تخرق المجال الجوي التركي.
واتهم مصدر عسكري سوري الوزير الأول التركي بعد هذه الحادثة، بدعم التنظيمات الإرهابية؛ في إشارة إلى المعارضة المسلحة. وأكد أن الطيار تمكن من القفز بمظلته ونجا من هذا القصف.
يُذكر أن عملية إسقاط الطائرة السورية جاءت بعد إدانة وزارة الخارجية السورية لما وصفته بتدخل تركي مفضوح خلال اليومين الأخيرين في أحداث منطقة القصاب، التي تعرف معارك ضارية بين القوات الحكومية والجيش السوري المعارض.
وطالبت الخارجية السورية الحكومة التركية بوقف عدوانها ودعمها للإرهاب، ووقف كل تورط للجيش التركي في مغامرات ضد سوريا.