لم يكن المسرح من اهتمام الناس إلى أن بدأت حملة الاعتقالات ضد رؤوس الفساد. علي حداد في سجن الحراش .. مسرحية ؟ الاخوة كونيناف و ربراب يتم نقلهم مثلهم مثل المجرمين في عربة الدرك الخاصة بالمساجين، تحت هتافات ( كليتوا البلاد يا السراقين) .. مسرحية ؟ التحقيق مع مدير الأمن الوطني الأسبق عبد الغاني هامل والاستماع لاقواله لدى قاضي التحقيق مثله مثل الوزير الأول احمد اويحي هذا الأخير الذي أحيل ملفه للمحكمة العليا وفق الإجراءات القانونية..مسرحية ؟ اعتقال سعيد بوتفليقة والجنرال توفيق و طرطاق .. مسرحية.؟ لماذا يعتقد الكثير من الناس أن الذي يحدث مجرد تراجيديا داخل مسرحية ؟ فهل يعقل أن يقبل رجل كتوفيق أو السعيد أو ربراب النزول من علياء مقامهم ليقبلوا بدور مسرحي و هم الذين اعتقدوا ردحا من الزمن انهم يمكنهم أن يٌحْيٌوا ويٌمِيتٌوا ؟ لقد سبق كل هؤلاء أقواما ذكرهم التاريخ القريب و البعيد و جرت عليهم سنة الله التي لا تتبدل و لا تتغير، ما يحدث قبل أن يكون أمر ديره بشر هو حكمة خالق البشر التي تؤكد أن لا شيء يبقى على حاله و دوام الحال من المحال ووحده الله الباقي في ملكه بعدله.