سعيا منها للانخراط في الهبة التضامنية التي تشهدها ولاية المدية لاسيما في مجال خياطة الكمامات مجا وفي إطار دعم وتعزيز جهود محاربة انتشار داء كورونا، أعطى والي المدية عباس بدوي تعليمات لمراكز التكوين المهني على الصعيد الولائي للانخراط في العمل التضامني، أين تحولت المؤسسات التكوينية لورشات تطوعية لإنتاج الكمامات الطبية وفقا للمعايير الصحية، وذلك قصد الاستفادة منها من لدن الصفوف الأولى لمجابهة الوباء، مع الحرص على احترام قواعد السلامة التامة، حيث شهدت العملية استجابة واسعة لدى الأساتذة والمتربصين في كل من معهدي التكوين المهني بتاكبو بعاصمة الولاية وكذا ببلديتي وزرة و البرواقية الذين قاموا بإنتاج أزيد من ألف كمامة طبية خضعت للمراقبة من قبل مصالح مديرية الصحة للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات الصحية،هذا ودعا والي الولاية الجميع من مؤسسات الدولة والجمعيات الناشطة والخيرين من أبناء الوطن للانخراط في العمل التضامني والتطوعي لأجل محاربة هذه الجائحة ، مثنيا على جهود جميع الموجودين في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في إطار الهبات التضامنية التي عرف بها الجزائريون من جهتها ورشات الخياطة وصناعة الاحذية هي الاخرى رفعت التحدي منذ الايام الاولى لظهور هذا الوباء ودخلت على الخط لصناعة الكمامات والالبسة الواقية حيث تم صنع ما يقارب 15 مليون كمامة من طرف اصحاب ورشات الخياطة والاحذيه بولاية المدية حتى باتت المدية مقصد جميع ولايات الوطن وهو ما وقفت عليه المسار العربي بحي عين الذهب وتاكبو وراس البيضاء التي تشتهر بصناعة الاحذية غير ان هذا الوباء فرض عليهم تغيير نشاطهم لمجابهة هذا الوباء ولم يقف الامر عن اصحاب ورشات الاحذية فالكثير من الخياطين وضعوا جميع امكانياتهم تحت تصرف الجمعيات الناشطة في مجال العمل الخيري حيث تم توقير القماش اللازم لصناعة الكمامات وتفصيلها في ورشات الخياطة بكل من بئر بن عابد وبني سليمان اين تم خياطة ما يقارب 10 الاف كمامة لصالح جمعية كافل اليتيم لبلدية بئر بن عابد ومثلها لصالح المنظمة الوطنية للشباب من اجل الجزائر والعملية مستمرة . م.ب