أكد النائب الأوروبي السابق لحزب ايزكييردا يونيدا (اليسار الموحد) ويلي ماير خلال محاضرة نشطها بجامعة الملك خوان كارلوس بمدريد ان مصير الشعب الصحراوي وثيق الارتباط بمصير الشعب الاسباني معتبرا أن الشعبين شقيقين. وصرح ماير ان اليسار الاسباني "كل اليسار الاسباني مطالب بتوحيد سياساته الداخلية لإيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية من خلال برنامج مشترك وكذلك لواجب تاريخي".كما أشار إلى أن الدولة الاسبانية تعتبر القوة المديرة للصحراء الغربية و من اجل ذلك "يجب ان تطالب بضرورة اضطلاع بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و ذلك لوضع حد لكل اشكال العنف".وأضاف يقول ان على اسبانيا "كذلك المطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الصحراويين حتى تكون في طليعة جنوب اوروبا في مجال الدفاع عن حقوق الصحراويين".إن "لإسبانيا -يضيف ذات النائب- الفرصة لتكون ضمن مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان لكونها قدمت ترشحها للفترة الممتدة بين 2018 و 2020 و ينبغي عليها في هذا الاطار ان تطالب باحترام حقوق الإنسان و كذا جميع الحقوق الدولية الاقتصادية الاخرى. مضيفا انه اذا ما تم انتخاب اسبانيا عضوا في مجلس حقوق الانسان الاممي فانه من الضروري لها الدفاع عن الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي كما كان الامر مع تيمور الشرقية".وحول المسالة الاخيرة ذكر السيد ماير بان البرتغال قد ادار مسار تقرير المصير و الاستفتاء في تيمور الشرقية حيث كانت هذه الاخيرة الدولة الوحيدة التي تم استقلت في نهاية القرن ال20.وتابع قوله ان "بإمكان الزخم الدولي مرفوقا بجهود اليسار الاسباني و جميع الاشخاص الملتزمين ان يساهموا في نيل الصحراء الغربية لحقها في تقرير المصير لتكون دولة حرة و ديمقراطية".وخلص في الاخير الى ان اسبانيا تقع في جنوب اوروبا و على ابواب شمال افريقيا و المتوسط و لها تاريخ طويل مع العالم العربي حيث كان التأثير مشتركا و من اجل ذلك "يمكن لإسبانيا ان تكون مرجعا ليس فقط لتسوية نزاع الصحراء الغربية و انما كذلك للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني".