ستكون الأنظار مواجهة بداية من اليوم وعلى مدار 20 يوما إلى جنوب إفريقيا التي ستحتضن فعاليات الدورة ال 29 لمنافسة كأس أمم إفريقيا، حيث تعد السلطات المحلية بهذا البلد على إنجاح هذه الطبعة خاصة وأنها استفادت كثيرا من تنظيم كأس العالم سنة 2010 ، وستكون الجماهير الكروية للقارة السمراء على موعد جديد مع الإثارة والفنيات واللعب الجميل وذلك بحضور نجوم كبيرة من المنتظر أن تلفت إليها الأنظار على غرار الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا وزميله كالو ويحيا توري بالإضافة إلى برازيليو إفريقيا وأبطال الطبعة السابقة دون نسيان وجوه جديدة مثل نجم الخضر سفيان فيغولي، الذي سيكتشف لأول مرة أجواء الكرة الإفريقية. فالمنافسة ستنطلق بداية من اليوم وتستمر إلى غاية العاشر من شهر فيفري القادم وخلالها سيتم فتح الصراع بين المنتخبات ال 16 المشاركة في هذه النسخة في سباق محموم لخلافة المنتخب الزامبي. غياب مصر والكاميرون يفتح شهية غانا وكوت ديفوار وكما هو معلوم فإن هذه الطبعة ستعرف غياب منتخبات عملاقة على الساحة القارية وحتى العالمية على غرار مصر، الكاميرون والسينغال، وهوالأمر الذي من شأنه أن يفتح شهية المنتخبات الكبيرة الأخرى مثل كوت ديفوار، غانا ونيجيريا دون نسيان حامل اللقب المنتخب الزامبي الذي يسعى بكل قوة لخلافة نفسه خاصة وأنه لا يزال يحتفظ بكل المقومات التي قادته إلى التتويج بالطبعة الماضية، ويبقى المنتخب الإيفواري مرشحا فوق العادة من طرف كل المتتبعين وذلك باعتباره يملك ضمن صفوفه أرمادة من النجوم قد لن تتكرر الفرصة أمامها ثانية في حال إخفاقها في التتويج باللقب هذه المرة، كما أن المنتخب الغاني الذي تعود على الوصول إلى أدوار جد متقدمة، يريد كسر كل الحواجز والعودة إلى منصة التتويجات خصوصا وأن أهل الاختصاص يعتبرونه أحسن منتخب في إفريقيا، وبدرجة أقل، يحاول منتخب النسور الممتازة استعادة الأمجاد بعد غياب طويل عن الساحة القارية. الخضر يدخلون المنافسة بعيدا عن الأضواء ولكن بخطوات ثابتة وفي خضم هذه الصراعات بين أقوياء القارة السمراء، يدخل المنتخب الوطني المنافسة بعيدا عن الأضواء ولو أن الكثير من التقنيين يعتبرونه مرشحا لنيل اللقب بالنظر على النتائج التي حققها خلال التصفيات وكذا العمل الجبار الذي يقوم به المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، هذا الأخير يفضل عدم ترشيح الخضر من أجل الابتعاد عن الضغط وقد اعترف بصعوبة المهمة بل ويرى بأن اجتياز الدور الأول ضمن مجموعة الموت يعتبر أكبر تحد بالنسبة له، ورغم ذلك إلا أن الجميع يبقى متفائلا ولو أن الكثير من اللاعبين سيشاركون في هذه المنافسة لأول مرة وبالتالي فالخبرة شبه غائبة ولكن هناك إرادة وعزيمة قد تكون كافية لصنع التألق مرة أخرى في بلاد مانديلا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيجري أول مباراة رسمية له في إطار الدور الأول يوم الثلاثاء أمام المنتخب التونسي.