دعا إلى تحصين المجتمع من الانحرافات التي تستهدف البلدان المسلمة، محمد عيسى: دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى إلى "تحصين المجتمع من التصرفات المتعصبة التي تستعمل الدين لأغراض سياسية وتجارية لتشويه الخطاب الديني المعتدل. وشدّد محمد عيسى، الذي نزل ضيفا بمنتدى جريدة "ليبيرتي" على ضرورة تحصين المجتمع ضد كل هذه الانحرافات التي تستهدف البلدان المسلمة، مضيفا أن الأمر يتعلق "بغزو يأتي من البلدان الغربية هدفه تشويه الخطاب الديني المعتدل". وأشار محمد عيسى، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن "230 إمام كانوا يلقون خطابات دينية متطرفة، تمت معاقبتهم بعد رفضهم أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في بداية السنة بولاية أم البواقي". وهذا عكس ما صرح به سابقه الذي أكد العفو على هؤلاء الأئمة. وفيما يتعلق بالأشخاص الذين لا يصومون، ذكر الوزير بأن "قوانين الجمهورية تدافع عن حرية المعتقد"، مشيرا إلى أن الصوم من عدمه "يبقى حقا خاصا". وعلى صعيد آخر، صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى أن وزارته اختارت بدلا من مفتي الجمهورية، أكاديمية للعلوم الفقهية تضم علماء الإسلام. وأوضح محمد عيسى أن مفهوم مفتي الجمهورية غير مرتبط بالممارسة الدينية المغاربية والجزائرية ولذلك اخترنا اليوم مؤسسة تشاور تضم علماء الإسلام. وأكد الوزير أن الأمر يتعلق بمؤسسة تشاور تضم إلى جانب رجال الدين، أطباء وعلماء الاجتماع تتمثل مهمتهم في تقديم أراء دينية، مشيرا إلى أن المفتي الذي لم يتجسد المشروع الخاص به قد يترأس هذه المؤسسة. وكان الوزير قد صرح أنه ليس هناك شخصية توافقية لتولى منصب مفتي الجمهورية، مضيفا أن جهودا تبذل على مستوى الوزارة "لايجاد شخصية توافقية منحدرة من أهل العلم والدين". تعزيز البعثة الطبية للحج بمختصين في علم الأوبئة أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى عن تعزيز بعثة الحج لهذه السنة بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج بسبب انتشار فيروس كورونا في العربية السعودية. قال الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية "ليبيرتي" مساء أول أمس أن "بعثة الحج ستعزز بأطباء مختصين لاسيما في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج في البقاع المقدسة بسبب انتشار فيروس كورونا بالعربية السعودية، موضحا بأن الأمر لا يتعلق حاليا بوباء ولهذا فإن وزارة الشؤون الدينية من خلال مجلسها العلمي المجتمع مؤخرا بولاية غرداية لم تر ضرورة لدعوة الجزائريين إلى تأجيل أداء هذا الركن الإسلامي، غير أنه أشار إلى ضرورة دعوة الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والمرضى المزمنين الى عدم أداء مناسك الحج هذه السنة دون منعهم من ذلك. وأضاف حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أنه إذا ظهر وباء، فإن الدين يسمح بتأجيل الحج مؤكدا أن "الأمر ليس كذلك الآن". وكانت العربية السعودية التي سجلت أكثر من 200 وفاة قد وجهت نداء للبلدان المسلمة، داعية إياها إلى تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة بسبب فيروس كورونا. جامع كتشاوة سيفتح في ظرف 12 شهرا ومن جانب آخر، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى أن جامع كتشاوة الذي يعود بناؤه إلى الحقبة العثمانية سيفتح بعد انتهاء أشغال الترميم في ظرف 12 شهرا، و بني جامع كتشاوة الذي يجمع بين الطابع العمراني الروماني والبيزنطي والعربي التركي نحو سنة 1613، قبل أن يوسع من قبل الداي حسين سنة 1794 ولم يكن يستعمل كمسجد إلا بعد الاستقلال سنة 1962 بعد أن حوله الفرنسيون إلى كاتدرائية سنة 1832. ويخضع الجامع إلى عملية ترميم بعد الأضرار التي لحقت به من جراء أشغال الحفر، حيث تكفلت شركة تركية بصفة طوعية بأشغال الترميم وتقرر ترميم جامع كتشاوة الذي أغلق سنة 2006 بموجب الاتفاق الموقع بين الوزير الأول، عبد المالك سلال ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى الجزائر في سبتمبر 2013. سامية.و