اعتبرت قرار بن غبريط محاولة لفرض أجندات مشبوهة دخيلة حركة الإصلاح الوطني: اللغة العربية ، خط أحمر
عبرت حركة الإصلاح الوطني عن رفضها مطلقا ما تم اقراره من طرف وزارة التربية بخصوص استعمال "اللهجات العامية" الهجينة في التعليم ابتداء من الموسم الدراسي المقبل معتبرة ذلك اعتداء على مقومات الهوية الجزائرية واستعداء على الشعب برمته ومحاولة لفرض اجندات مشبوهة دخيلة عن المجتمع الجزائري الأصيل ، المتشبث بلغته ودينه و وطنيته ومشروعه الحضاري.
وجاء في بيان حركة الاصلاح تلقت "اليوم" نسخة منه " مرة أخرى تتعرض الثوابت الوطنية لاعتداءات خطيرة من طرف السلطة في الجزائر و"يُغار " على اللغة العربية في وضح النهار بطريقة "مبيتة " وتطرح الكثير من التساؤلات عن جدوى الندوة الوطنية التي عقدها وزارة التربية والتي زعموا لها عنوانا مموها "تقييم الإصلاح التربوي ومرة أخرى تنكشف ملامح الأجندة التي يخفيها "رمعون" في حقيبة "بن غبريط "، حيث ظهر منها لحد الآن المزيد من محاولات الاجهاز على مقومات الهوية الوطنية وفي مقدمتها اللغة العربية، وهذا ما يفسر طبيعة المهمة التي كلفت بها على رأس الوزارة للأسف الشديد.
واشار البيان " ففي الوقت الذي تتسابق فيه الأمم المتطورة على إيلاء اللغة الرسمية المكانة المرموقة والاحترام الواجب، باعتبارها المعبرة عن السيادة والحضارة التي تنتمي إليها والحاملة لمختلف العلوم والمعارف التي تلقنها للمجتمع، ها هو فريق "بن غبريط " عندنا في الجزائر يقابل كل ذلك "بالاستثناء والتناقض" حين عزم على تدريس أطفالنا في المدارس باللهجات العامية الهجينة، وذلك ما نعتبره نحن في حركة الإصلاح الوطني اعتداء على الدستور الجزائري وقوانين الجمهورية ومحاولة استهداف اللغة العربية باعتبارها لسان القرآن ومظهر الوطنية والحلقة التي تربطنا ببعدينا العربي والإسلامي اللذين ما انفكت "بقايا التغريب" ودعاة الانسلاخ الحضاري" يحاولون استهدافهما من مختلف المواقع وتحت عديد المسميات فها هي "الوزيرة" تواصل ضرب ما تبقى من المدرسة الجزائرية الأصيلة التي أرادها رواد الإصلاح في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلى رأسهم الامام العلامة عبد الحميد بن باديس، عربية اللسان، إسلامية الروح ، جزائرية المنهج، وانكشفت بذلك نواياها في القطاع للجميع مثلما انكشفت اهداف من كانوا يدافعون عنها باستمرار.
ودعت حركة الاصلاح السلطة للتراجع فورا عن ذلك والزام وزارة التربية كغيرها من القطاعات باحترام اللغة العربية وتعزيزها وتوفير كل الوسائل والإمكانات لتعليم ابنائنا ومرافقتهم طيلة مختلف أطوار التعليم.
ودعت الجميع من أولياء التلاميذ ونقابات القطاع وجمعيات وأحزاب وعموم المواطنين للوقوف صفا واحدا أمام محاولات طمس الهوية الوطنية بكل أبعادها حفاظا على الشخصية الوطنية الجزائرية. فاللغة العربية خط أحمر.