اهتز مقر دائرة وهران، على وقع عملية سطو غريبة ليلة الأربعاء، بعدما تفاجأ العمال صباح الخميس بوجود مكاتب مفتوحة عن طريق الكسر وسرقة أجهزة الحاسوب التي كانت موجودة، الأمر الذي جعلهم يخطرون مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان للتحقيق في هذه السرقة الغريبة، خاصة أنه لم يسجل أي كسر للباب خارجي .استغلت العناصر التي قامت بالسرقة، اهتمام عون الحراسة باحتفالات الأنصار في طريق واجهة البحر القريب من مقر قنصلية المغرب، وكذا حالة الصخب الكبير، لتقوم هذه المجموعة بتنفيذ السرقة، حيث استولت على حواسيب تحمل تسجيلات لملفات معينة، بعد استبعاد سرقة ملفات الاستفادات من العقود المسبقة للمساكن، فيما لم تسجل أية سرقة لملفات حسب المعاينة الأولية لعناصر الشرطة. وقد تنقلت «النهار» لمعرفة حيثيات القضية بالتفصيل، بعدما أخذت الشرطة العلمية بصمات كل العمال، حيث حامت الشكوك حول أشخاص كانوا إما مرافقين لعون الحراسة في تلك الليلة أو لأشخاص معينين أرادوا إيصال رسالة معينة بهذه السرقة، التي جاءت في وقت فراغ بعد شغور منصب رئيس الدائرة الذي حوّل إلى منصب الأمين العام لولاية تيزي وزو، كما أن الحالة المتدهورة التي يتواجد فيها المقر وغياب كاميرات الحراسة، ساهمت في حدوث هذه العملية، وكذا التأخر في إنجاز مقر الدائرة الجديد لترحيل مصالح الدائرة، كما تم سماع عون الحراسة الذي لم يتفطن لأي شيء، وقد تمت سرقة الحواسيب من مكتب الأمين العام للدائرة. هذا وقد سبق أن شبّ حريق في شبابيك الدائرة في الفترة الأخيرة ولم يعلن لحد الآن عن نتائج التحقيق، الذي أتى على ملفات أرشيف كبيرة، في ظل الفوضى الكبيرة التي تتواجد فيها مصالح الدائرة، من خلال تكديس الملفات بطرق غير منظمة، أين سجلت عدة حالات من التزوير، وقد أعلنت الشرطة في بيان لها، أنها أوقفت مسبوقين عن طريق تقنية البصمات، بعد 6 ساعات من حدوث السرقة التي مست 3 شاشات خاصة بالبطاقات الرمادية ورخص السياقة، فيما لم يكشف عن الطريقة التي دخلوا بها المقر وخروجهم منه أو إذا كان هناك تواطؤ مع جهة معينة.