أقيمت اليوم ، مراسم تخرج تسع دفعات من الضباط وضباط الصف العاملين بالمدرسة التطبيقية لمصالح الصحة العسكرية بسيدي بلعباس تحت إشراف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية لوزارة الدفاع الوطني اللواء عبد القادر بن جلول ،بحضور إطارات عسكرية والسلطات الولائية. وتضم هذه الدفعات التي أطلق عليها إسم الشهيدة طيب ابراهيم شريفة المدعوة "صورية" الدفعة الثالثة لدورة ضباط الاتقان والدفعة الثانية من الدورة التطبيقية للطلبة الضباط العاملين والدفعة الثانية لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية اختصاص إدارة صحية والدفعة ال 21 لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية اختصاص ممرض متعدد الاختصاصات. وتتشكل أيضا من الدفعة ال11 لضباط الصف العالمين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة الأولى فرع إدارة الصحة والدفعة ال23 لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة الأولى إختصاص ممرض متعدد الاختصاصات ومن الدفعة ال22 للطلبة ضباط الصف المتعاقدين المتربصين لنيل الشهادة المهنية العسكرية درجة ثانية فرع إدارة الصحة والدفعة الأولى لضباط الصف العاملين المتربصين لنيل الأهلية العسكرية المهنية درجة الأولى فرع المكونين والدفعة الأولى لطلبة الحماية المدنية. وفي مستهل الحفل أشرف اللواء عبد القادر بن جلول ،على تفتيش مربعات الدفعات المتخرجة على مستوى ساحة العلم للمدرسة قبل تقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين. كما تم تأدية القسم من طرف الطلبة المتخرجين وتسليم واستلام العلم الوطني بين الدفعات والقيام باستعراض عسكري من طرف التشكيلات المتكونة من الدفعات المتخرجة. وتعرض قائد المدرسة العقيد الطبيب غيث فوزي زين الدين في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العملية والعسكرية التي تلقاها المتكونون من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء بمساعدة إطارات المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس، وأوضح أن هذا التكوين سيمكن المتخرجين من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية قبل أن يدعوهم إلى بذل أقصى المجهودات لتشريف المدرسة والدفاع عن سيادة الوطن وأمنه وإستقراره. ونظم على هامش هذا الحفل معرضا للتعريف بنشاط ومهام هذه المدرسة العسكرية مع عرض الأجهزة والمعدات الخاصة باجلاء الجرحى والمصابين من ميدان المعركة وتقديم لهم الاسعافات الأولية ميدانيا. كما أقيمت استعراضات للفنون القتالية بالقاعة المتعددة الرياضات التابعة للمدرسة قبل توزيع الميداليات والكؤؤس على الطلبة الرياضيين المتألقين للمدرسة خلال الموسم 2013-2014. وقد ولدت الشهيدة طيب ابراهيم شريفة المدعوة "صورية" في يونيو 1938 بمدينة سيدي بلعباس .و إلتحقت بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني إلى أن اكتشف أمرها وتم اعتقالها وتعذيبها قبل الزج بها بسجن "ريو صالادو" (المالح حاليا) ثم بثكنة اللفيف الأجنبي بسيدي بلعباس. وبعد خروجها من السجن عادت إلى النشاط النضالي إلى غاية يوم 17 ماي 1962 حيث وقعت في كمين نصب لها من طرف القوات الاستعمارية بالطريق المؤدي إلى بلدية تسالة عندما كانت ترافق شاحنة محملة بالأسلحة والأدوية وقد تم تفجير المركبة بمن فيها.