أوقفوا القتل فإنما أنتم إخوة يا سكان غرداية

يا أعيان غرداية كيف يحدث هذا عندكم وأنتم أهل الصلح والمثل في توحيد الكلمة
دعا عدد من مشايخ وعلماء الجزائر جميع الأهالي من سكان وأعيان غرداية لوقف القتل وسفك دماء إخوانهم، معتبرين أن ما يحدث اليوم بغرداية كبيرة من الكبائر وفتنة عظيمة لا بد من تجاوزها ووقف القتل الذي هو من المصائب العظيمة التي يجب أن يتجنّد لها الجميع لوقفها وإصلاح ذات البين وتأليف القلوب. وأصدر عدد من مشايخ الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، نداء لأهل غرداية لوقف القتل وسفك الدماء وحرق المؤسسات في شهر رمضان وفي العشر الأواخر، كونه من الكبائر ومن المصائب العظيمة، كما أنها من النوازل التي يجب أن يتجنّد لها الجميع لإيقافها والقضاء عليها. وقال الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير بالعاصمة وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القران الكريم في اتصال مع «النهار»، إن هذا البيان سيتم توجيهه خاصة للحكماء والعلماء الشرفاء وأعيان غرداية، بالقول: «إنكم أنتم أهل الصلح والإصلاح وأنتم دائما تضربون المثل لتوحيد الكلمة وإطفاء الفتنة المتأججة، فكيف وقع هذا عندكم من اغتصاب وهتك للأعراض واغتصاب للأموال وسفك للدماء المعصومة».ودعا المشايخ الأعيان بالقول: «عليكم أن تبذلوا قصارى جهودكم لإطفاء نار الفتنة ونحن من ورائكم تحت إشارتكم لأن هذا الذي يقع في شهر رمضان، إنما هو فتنة عظيمة خاصة ونحن نرتقب ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر». وأضاف الشيخ علي عية: «نحن شعب واحد يجمعنا وطن واحد وغاية واحدة ورب واحد ونبي واحد وقبلة واحدة وراية واحدة، فالذي يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا»، كما ذكر: «وإننا نتأسف ونحذر أن تؤت الجزائر من غرداية فلا نقبل أن تؤتى الجزائر من الجنوب فاعملوا جميعا على كفكفة الدموع ولم الشمل». وأكد الشيخ أنهم سينزلون إلى ولاية الأغواط للالتقاء بأعيان غرداية، كما أنهم مستعدون لمواساة الأسر التي فقدت فلذات الأكباد والوقوف معها في المصيبة التي حلت بهم وبالجزائر، لأنه لا فرق بين هذا وذاك إلا بتقوى الله.



موضوع : أوقفوا القتل فإنما أنتم إخوة يا سكان غرداية
2.29 من 5.00 | 7 تقييم من المستخدمين و 7 من أراء الزوار
2.29