تمكنت مصالح الأمن في العاصمة، بعد تمديد إقليم الاختصاص لولاية تيزي وزو، وبالتحديد بمنطقة ذراع بن خدة، من توقيف مجرم خطير ينشط ضمن شبكة إجرامية مختصة في سرقة السيارات وبيعها بعد تزويرها أو في شكل قطع غيار، فيما استطاع شريكه الفرار إلى وجهة مجهولة عند مداهمة مستودع حُوّل لورشة لإخفاء المركبات المسروقة وتزوير هياكلها.عملية توقيف المتهم، جاءت بتاريخ 6 جوان المنصرم، بفضل جهاز التعقب الجغرافي «الجي بي آس» الذي كان مزودا بإحدى السيارات المسروقة من العاصمة، وتم تحويلها إلى ولاية تيزي وزو، وذلك بعد تهاطل عدد من الشكاوى من قبل المواطنين في خصوص تعرض مركباتهم للسرقة، حيث أن سيدة ذكرت أنها سرقت منها سيارة من نوع «كليو» من القرب من منزلها ولم تجد لها أثرا، فيما أفاد آخر وهو صاحب وكالة لكراء السيارات، أن شخصا غريبا تقدم منه لكراء مركبة من نوع «بولو» لمدة 5 أيام، وبعد انتهاء مدة العقدو اختفى عن الأنظار ورفض الرد على مكالماته، لتكشف التحريات الأمنية المنجزة أن الهوية المقدمة مزوّرة وما كانت سوى وسيلة لتمويه الأمن خلال مختلف تنقلاته بين الولايات، بعد تنفيذه عمليات السرقة التي يهدف من ورائها للنصب على المواطنين ببيعهم سيارات مسروقة بوثائق مزورة على أساس أنها قديمة أو في شكل قطع غيار، والتي يقوم بإخفائها بمستودع عند ميكانيكي، وهو المتهم في قضية الحال، الذي عند وصول ذلك الأول بالسيارة الأخيرة، قام بإطفاء جهاز «الجي بي آس» لعدم اكتشاف أمرهم، إلا أن مصالح الأمن التقطت مكان تواجدهم قبل ذلك، وسارعت في مداهمة المكان، أين عثرت على السيارتين محل السرقة وعدد من لوحات الترقيم ومحركات وبعض قطع الغيار الخاصة بسيارات مرسيدس، في الوقت الذي تم توقيف الميكانيكي بمفرده، والذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه عند تقديمه أمام نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، ملقيا كافة التهم على عاتق المتهم الفار، على أساس أنه قام بإيوائه بمستودعه فقط كونه يقيم بإحدى الولايات الشرقية للبلاد.