أبناء يما ڤورايا على موعد مع دخول التاريخ

الفتح الرباطي المغربي – مولودية بجاية (ملعب الرباط غدا على 22:00 سا)
سيكون نادي مولودية بجاية، سهرة الغد بداية من الساعة العاشرة، على موعد مع 90 دقيقة تاريخية، عندما يحل ضيفا على نادي الفتح الرباطي المغربي بملعب المركب الرياضي مولاي الحسن بالعاصمة المغربية الرباط، في مباراة الإياب من الدور نصف النهائي من منافسة كأس «الكاف»، وهي المباراة التي تحمل آمال البجاويين ومعهم كل الجزائريين برؤية فريق جزائري في نهائي ثاني أقوى المنافسات الكروية للأندية في القارة، ورغم صعوبة الرهان أمام منافس مغربي له من الخبرة في مثل هذه المواعيد ما يكفيه للخروج بسلام من موقعة اليوم، إلا أن أبناء يما ڤورايا قادرون بدورهم على تجاوز تعادلهم السلبي في مباراة الذهاب ببجاية، الأسبوع الفارط، والعودة من المملكة المغربية بتأشير التأهل التاريخي إلى النهائي الحلم، أين يعول رفقاء القائد فرحات على تكرار سيناريو مواجهتي الترجي الرياضي التونسي الذي عادوا بالتأهل من ملعبه بعد تعادلهم في ملعب الوحدة المغربية، وهو ما يمر عبر رفع التحدي والإيمان بإمكانية قلبهم الطاولة على الفتح الرباطي ومدربه وليد الركراكي، الذي أبدى ثقته في تجاوز لاعبيه لمولودية بجاية. هذا وشحن المدرب ناصر سنجاق لاعبيه جيدا للقاء اليوم، خصوصا من الناحية النفسية، حين أكد لهم أنهم أمام فرصة العمر التي قد لا تتاح لهم مجددا للتواجد في نهائي المنافسة الإفريقية من أول مشاركة فيها، كما حاول الناخب الوطني سابقا تخفيف الضغط على المدافع المتألق زكرياء بن شريفة وزملائه، حين أوضح لهم أن أي نتيجة في المواجهة حتى لو كانت الإقصاء لن تمحي الإنجاز الكبير والتاريخي الذي حققوه ببلوغهم المربع الذهبي، في وقت لم يكن أحد يراهن عليهم لتجاوز دور المجموعات. وعلى الصعيد التكتيكي، ينوي سنجاق الاعتماد على الهجمات المعاكسة على اعتبار المنافس سيسعى لصناعة اللعب على أرضية ميدانه، كما لم يغفل المدرب البجاوي التدرب على الكرات الثابتة التي ستكون سلاح «الموب» الأول لمباغتة النادي المغربي واقتناص هدف قد يكون كافيا للفريق لحجز مقعده في المباراة النهائية، كما شدد سنجاق على لاعبيه بضرورة توزيع طاقتهم البدنية تجنبا للإرهاق، خصوصا أن المباراة قد تشهد شوطين إضافيين في حال نهاية الوقت الرسمي بالتعادل السلبي.
سنجاق: «لدينا الإمكانيات لقلب الطاولة على الفتح الرباطي بملعبه»
أكد المدرب ناصر سنجاق، أن تشكيلة «الموب» لديها الإمكانيات لتحقيق المفاجأة والعودة بتأشيرة نهائي «الكاف» من الرباط، رغم فارق الخبرة والمستوى بين ممثل الجزائر ونظيره الفتح الرباطي، أين أكد أن لاعبيه سيعوضون هذا الفارق بالإرادة الكبيرة التي تحذوهم لكتابة تاريخ جديد في مشوارهم ومشوار المولودية البجاوية، وصرح قائلا: «فرصنا تبقى متساوية ولدينا الإمكانيات اللازمة لتحقيق المفاجأة وقلب الطاولة على الفتح الرباطي بملعبه، وخطف بطاقة التأهل إلى النهائي رغم فارق الخبرة»، مضيفا: «لا نفكر سوى في الفوز والتأهل ولا شيء غيره، سندافع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة، اللاعبون تحذوهم عزيمة كبيرة لتجاوز عقبة المنافس المغربي وسنعوض نقص الخبرة بالإرادة، لأننا لا نريد تضييع فرصة لعب النهائي التي قد لا تتاح لنا مجددا»، وتابع: «لن نكون ضحية واللاعبون سيضحون في 90 دقيقة لدخول التاريخ، ومهما كانت نتيجة المباراة فقد حققنا نتيجة تاريخية وبلوغنا نصف النهائي إنجاز لم يكن ينتظره منا أحد».
عطية ل«النهار»: «تفصلنا 90 دقيقة عن دخول التاريخ ونؤمن بحظوظنا لبلوغ النهائي»
من جانبه، أبدى رئيس الفريق، زهير عطية، ثقته الكبيرة بقدرة أشبال المدرب سنجاق على العودة بالتأهل من المغرب، أين أشار إلى أن أبناء يما ڤورايا تفصلهم 90 دقيقة عن دخول التاريخ، وصرح ل«النهار» قائلا: «تفصلنا 90 دقيقة عن دخول التاريخ، نحن نؤمن بحظوظنا لبلوغ نهائي كأس الكاف وسندافع عنها إلى آخر لحظة، لن نستسلم وسندخل المباراة بهدف العودة بتأشيرة التأهل فحسب»، مضيفا: «سنلعب المباراة دون ضغط لأن الفتح الرباطي هو المطالب بالتأهل على أرضية ميدانه وأمام جماهيره، سنلعب دون حسابات ونطمح إلى إتمام مغامرة المنافسة الإفريقية إلى النهاية، ولكن حتى في حال توقف قطارنا في محطة نصف النهائي فإنه يبقى إنجازا تاريخيا شرفنا به مشاركتنا الأولى في مثل هذه المنافسات».
الركراكي (مدرب الفتح): «بجاية أفضل خارج ملعبها وسنلعب الهجوم لتحقيق التأهل»
بدوره، اعترف وليد الركراكي، مدرب الفتح الرباطي، بصعوبة مهمة فريقه أمام مولودية بجاية الذي لن يخسر شيئا في مواجهة اليوم، وأكد أنه يجهز للعب الورقة الهجومية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل إلى الدور النهائي، ووجه الدعوة للجماهير المغربية للتواجد بقوة في الملعب، على غرار ما فعله «لي كراب» في لقاء الذهاب، حيث صرح قائلا: «كنا الأفضل في الذهاب، فرضنا على الفريق الجزائري الاعتماد على الكرات الثابتة وبطبيعة الحال فإن مباراة الإياب لن تكون سهلة، لأن نتيجة الذهاب تسمح لمولودية بجاية بالبحث عن هدف خارج ملعبها، مما سيجعلنا مضطرين لتسجيل هدفين وهو أمر تطرقنا له طوال التربص»، مضيفا: «سنلعب بخطة هجومية مع تفادي الأخطاء الفردية، فنحن مطالبون باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكي نحقق التأهل للنهائي»، واستطرد: «ندعو أنصارنا للحضور بأعداد غفيرة لمساندة اللاعبين مثلما قام به نادي بجاية، الذي لن يخسر أي شيء في ظل بلوغه هذا الدور لأول مرة، وهو يلعب أفضل خارج ملعبه».