خرج مئات المحتجين إلى الشوارع في الأردن، وتجمعوا قرب مكتب رئيس الوزراء الاردني، أمس الاثنين، مطالبين باستقالة الحكومة متهمينها بالفشل في حماية الكاتب الصحفي الأردني "ناهض حتر" الذي قتل رميا بالرصاص يوم الأحد 25 سبتمبر أمام قصر العدل في العاصمة الأردنيةعمان. وأثار مقتل الكاتب والصحفي الذي عرف بمواقفه المناهضة للتيارات الإسلامية المتطرفة، وهز بلدا لم يكن معتادا على أعمال قتل من هذا القبيل وأثار مخاوف من قيام توتر بين المسلمين والأقلية المسيحية التي ينتمي إليها حتر والتي تتمتع بثقل سياسي واقتصادي في الاردن. وجدير بالذكر أن خلال الشهر المنصرم ألقي القبض على حتر بعد إقدامه على نشر صورة كاريكاتورية، على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت لرجل ملتح في سرير بالجنة مع امرأتين ويطالب الله بأن يحضر له خمرا ويحمل الأطباق الفارغة. غير أنه أفرج عنه بكفالة، بعد أن وجهت له تهمة ازدراء الأديان وتأجيج التوتر الديني، بموجب قوانين التجديف الصارمة في البلاد. ومن جهتهم قال أفراد أسرة القتيل إن الحكومة تقاعست عن توفير الحماية اللازمة له بعدما أطلق سراحه بكفالة، وحتى بعد تلقيه تهديدات بالقتل، رافضين استلام جثته لدفنها قبل محاكمة القاتل. وبالرغم من أن الرسم الكاريكاتيري أغضب كثيرا من مواطني الأردن، حيث رأى فيه هؤلاء السخرية من الإسلام، نددت غالبية القوى والأحزاب السياسية الأردنية بعملية إغيال ناهض حتر.