المتهمة الرئيسية في كل مرة تغير تصريحاتها بتصريحات جديدة كشفت مصادر موثوقة ل «النهار»، أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من القبض على 3 أشخاص، منهم سيدة، تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، يشتبه تورطهم في قضية قتل فتاة بأولاد فايت وحرقها بتاريخ 20 سبتمبر المنصرم، حيث تم إحالتهم، أمس، على وكيل جمهورية محكمة الشراڤة للاستماع لتصريحاتهم رفقة 13 شاهدا، ليحليهم بدوره على قاضي التحقيق لكشف ملابسات القضية التي لا تزال غامضة لحد الساعة، بسبب تغيير المتهمة الرئيسية لأقوالها في كل مرة وإنكار باقي المتهمين للجرم المنسوب إليهما.تفاصيل القضية حسب مصادرنا، تعود إلى تاريخ 20 سبتمبر المنصرم، عندما اكتشف عون بشركة وطنية تصاعد دخان من محل لبيع ملابس العرائس، وبمجرد أن اقتحم المحل رفقة بعض الشباب لإخماد النيران تفاجأوا بوجود جثة البائعة، وعليه، تم إخطار مصالح الدرك الوطني، التي تنقلت على وجه السرعة إلى عين المكان وفتحت تحقيقا في القضية أسفر عن توقيف 3 أشخاص، منهم فتاة تبلغ من العمر 25 سنة، التي تغير أقوالها في كل مرة، حيث صرحت في المرة الأولى أن الضحية صديقتها وأنها كانت تدين لها بمبلغ 2000 دج وأنه يوم الوقائع توجهت إليها للمحل لمطالبتها بهم، أين دخلت معها في ملاسنات كلامية سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف جعلها تقوم بحمل سكين وطعنها في جسدها، الأمر الذي جعلها تلفظ أنفاسها، مؤكدة أنه لم يكن أبدا في نيتها قتل صديقتها، غير أنها قامت بتغيير تصريحها هذا وأدلت بتصريح آخر مفاده أنه يوم الوقائع توجهت إلى المحل الذي تعمل فيه الضحية -رحمها الله- لاقتناء بعض فساتين الأعراس لشقيقتها العروس، وبعد فترة قضيرة دخلت في مناوشات مع الضحية لتقوم بعدها بطعنها بسكين وقتلها. في المقابل فند الشهود خلال التحقيقات جل سيناريوهات المتهمة، مؤكدين أن سبب قتلها للضحية المعروفة بأخلاقها الحسنة، هو شاب تقدم لخطبتها، وهو الأمر الذي لم تتقلبه هذه المتهمة التي كانت على علاقة به، حيث جعلتها غيرتها تتخلى عن إنسانيتها وتتوجه إلى محل الضحية، أين قامت بقتلها بعدما طعنتها بكسين، في حين تولى المتهمان المتبقيان تقييدها في الكرسي وحرقها لإزالة آثار الجريمة، كما أضاف مصدرنا أن المتهمة الرئيسية في قضية الحال بعد تنفيذها للجريمة البشعة التي اهتز لها سكان حي «سي سي3» بأولاد فايت، قامت بسرقة بعض الفساتين لتلوذ بعدها بالفرار بعيدا رفقة شريكيها، في انتظار ما ستسفر عنه باقي التحقيقات القضائية.