نجح تلاميذ مدرسة عدوي بشير بقسنطينة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في إبهارجمهور دارالثقافة مالك حداد، من خلال أدائهم المؤثر والراقي لأوبيرات أطفال السلام. وقد استهل، هذا العرض الذي بادرت إليه مديرية الثقافة، بالتنسيق مع مديرية التربية بالولاية، بمناسبة اليوم العالمي للعلم في خدمة السلام والتنمية، الذي يحتفل به في 10 نوفمبر، بأغنية ترحيبية أداها 15 تلميذا، كانوا شعلة من النشاط والحيوية، وذلك تحت قيادة المطربين منى قرين، وديدين بن ذيب. وتلتها فيما بعد أغنية، مهداة لرئيس الجمهور عبد العزيز بوتفليقة، عشت يا عزيز الجزائر، لتعقبها بأناشيد وطنية أخرى، تدعو للسلم والأمان عبر الأوطان، على غرار طير يا طاير خذ السلام، ومشردون وهو الأداء الذي استحق عليه هؤلاء الأطفال، تصفيقات حارة من طرف الجمهور، الذي تفاعل مع هذا الأداء الذي تم تقديمه على إيقاع آلتي الكمان والسانتي. و جاء الدور، فيما بعد على الأوبيرات الغنائية، التي نالت بفضلها مدرسة عدوي بشيرالتي تقع بعين الباي بقسنطينة، الجائزة الثالثة للطبعة ال13 للمهرجان الوطني للأوبيرات المدرسية ببرج بوعريريج، في مارس المنصرم، حيث تخللها تقديم هؤلاء الأطفال الذين يدرسون في السنة الرابعة إبتدائي لوحات فنية متنوعة بلغة الطفولة. وقاطع الحضور، الذين كان أغلبهم من فئة الأطفال الذين كانوا بمعية أوليائهم العرض لأكثر من مرة بالتصفيق الحار، إعجابا بالأداء المميز للأطفال الذين تمكنوا من خط رسالة تدعو لنشر ثقافة الحب، من أجل حياة ملؤها الحب والسلام والاستقرار. وتضمنت كلمات الأوبيرات، العديد من المعاني التي شددت على حب الوطن وعلى وحدة الصف و الوطنية، والتصدي لأعداء البلاد وحمايتها، مما أعطى هذا العمل بعدا أكبر وأعمق تجلى من خلال التجاوب الكبير للجمهور. كما أتحف التلاميذ الصغار، الذين بدوا جد مرتاحين على الخشبة الحضور بأناشيد أخرى، مثل إبك يا عيني، وأنا حلم صغير، والتي حملت كلماتها رسائل جد معبرة تقول نعم للأمن والاستقرار ولا للحرب و الدمار. و في تصريح، أدلت به على هامش العرض أستاذة اللغة العربية، بمدرسة عدوي بشير بعين الباي، نادية بوزيد، التي أشرفت على كتابة نص وكلمات أناشيد العمل، وتلحينها بأن هذا العمل تطلب منها التحضير لمدة قاربت السنة، مبدية سعادتها الكبيرة بتفاعل الجمهور وبأداء تلاميذها أيضا. و أضافت بأنها أرادت من خلال هذه الأوبيرات الغنائية إطلاق صرخة بصوت البراءة تنشد الأمن و السلام عبر الأوطان. وعقب العرض، اعترف الطفل محمد أيمن صاحب 8 سنوات، ببهو دار الثقافة مالك حداد، بمعية والده بأنه أصر على حضور عرض زملائه في المدرسة، مبديا إعجابه الشديد بهذا العرض، وافتخاره بزملائه، فيما وصف والده ناصر هؤلاء الأطفال بأنهم صغار في أعمارهم كبار في أدائهم وفخرهم بوطنهم. للتذكير كان قد شارك أزيد من 350 تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية في المهرجان الوطني للأوبيرات المدرسية في طبعته ال 13 بولاية برج بوعريريج تزامنا مع العطلة المدرسية الربيعية للعام الدراسي المنصرم حيث يهدف هذا المهرجان لاكتشاف مواهب في هذا النوع من الفن و كذا تشجيع تلاميذ المدارس على ممارسة مثل هذا النشاط المكمل لأعمالهم المدرسية.