مقر «الموقع الرسمي للجماعة» يقع بمدينة نهارية المحتلة في فلسطين كشفت تحقيقات معمّقة فتحتها المصالح المختصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للدرك الوطني بخصوص نشاط ما يسمى بالطائفة الأحمدية التي انتشرت مؤخرا بالجزائر، أن الصفحة الرسمية للجماعة ب«الفايسبوك» والتي تروج للأحمدية في الجزائر، شنّت مؤخرا حملية دعائية ضد الجزائر تنشط من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من قبل الكيان الصهيوني وبالضبط من مدينة نهاريا. وحسب المعلومات المؤكدة التي بلغت «النهار» من مصادر على صلة بالملف، فإن التحقيقات التي باشرها المركز الوطني لمحاربة والوقاية من الجريمة الإلكترونية التابع لقيادة الدرك الوطنين، أكدت أن الصفحة الرسمية للطائفة الأحمدية على «الفايسبوك» والمسماة «الموقع العربي الرسمي للجماعة»، يتم إدارته من مدينة نهارية المحتلة بالكيان الصهيوني «إسرائيل». وحسب ذات المصادر، فإن المصالح المختصة التابعة للدرك الوطني كشف أن هذه الصفحة قادت خلال الفترة الأخيرة حملة ضد الجزائر ومصالح الأمن الجزائرية عقب قيام هذه الأخيرة بحملة اعتقالات ضد منتسبي هذه الطائفة ونشاطها غير القانوني الذي يمنعه الدستور الجزائري. وأكدت مصادر «النهار» أن الصفحة الرسمية للطائفة الأحمدية كانت قد شنّت أيضا حملة ضد وسائل الإعلام الجزائرية بعد الحملة التي قادتها هذه الأخيرة ضد الطائفة، ودفاعها عن المبادئ الأسلامية الصحيحة التي تعتمدها الجزائر. وكانت مصالح الأمن الجزائرية قد قامت، مؤخرا، باعتقال رأس الطائفة الأحمدية في الجزائر وبالضبط في مدينة الشلف و11 من أتباعه ينحدرون من عدة ولايات بالوطن، وهذا إثر عملية رصد لتحركات عناصر هذه الطائفة، أين تم حجز كتب ومطويات ومناشير تروج لهذه الطائفة، ومتابعتهم بتهم إنشاء جمعية من دون ترخيص، وجمع تبرعات من دون ترخيص من السلطات المخوّلة قانونا، والمساس بالمعلوم من الدين بالضرورة، فضلا عن تدنيس المصحف الشريف والنشر والدعاية لمنشورات أجنبية من دون رخصة، والذي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قال إن المجالس العلمية المجتمعة مؤخرا بالأغواط، أكدت أن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية، بل تمس بالمعلوم من الدين بالصرورة، وأَسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى، والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى «فرقة خارج دائرة الإسلام».