بنوك الدم لم يتم تزويدها بكميات جديدة منذ شهرين! 100 ألف متبرع بالدم تم رفض أكياسهم لأسباب صحية سجلت المصالح الاستشفائية عبر كافة ولايات الوطن، أزمة تزود بالأكياس الخاصة بتجميع الدم، مما تسبب في تعطل تزود بنوك الدم لمدة شهرين كاملين بكميات جديدة، على خلفية عدم استيراد كميات جديدة في الوقت المناسب. وحسبما أكده العديد من الأطباء ممن تحدثت إليهم «النهار»، أمس، بمناسبة اليوم المغاربي للتبرع بالدم، فإن مشكل أكياس الدم بقي قائما لمدة شهرين كاملين، مما تسبب في عملية إلغاء العديد من عمليات جمع الدم في مختلف ولايات الوطن، وكذا تأخر في تزود بنوك الدم بكميات جديدة، بسبب تأخر الصيدلية المركزية للمستشفيات في جلب أكياس الدم، باعتبارها الهيئة المخولة بتوفيرها. وعلى الصعيد ذاته، قال الأطباء إنه بفضل تحسيس المواطنين والتأكيد على أهمية التبرع من أجل إنقاذ حياة المرضى يمكن تدارك التأخر الفادح الذي تم تسجيله، والذي كاد أن يتسبب في أزمة حقيقية، لعدم وجود أكياس لتجميع الدم. والتي لاتزال تبعاتها مسجلة إلى غاية الآن. وبالإضافة إلى مشكل أكياس الدم، تطرق الأطباء إلى النقص الكبير الذي تواجهه المستشفيات فيما يخص الزمر السلبية، مؤكدين أنهم يعانون الكثير من أجل توفير أكياس دم هذا النوع من الزمر. داعين حامليها إلى عدم التبرع خلال حملات جمع الدم فقط، وضرورة الاقتراب من أقرب المستشفيات. لتقديم جميع المعلومات الخاصة بهم وروابط الاتصال بهم في حالة الحاجة إلى زمرة دمهم، والتي من شأنها إنقاذ حياة العديد من المرضى. وخاصة الذين يعانون من السرطان والمصابين بالفشل الكلوي. وحسب الأطباء، يضطر مرافقو المرضى إلى جلب 10 أصحاء من عائلاتهم للتبرع بدمهم، مقابل الحصول على كيس دم نادر إن وجد، حيث تقدر نسبة التبرع العائلي ب31 من المئة من نسبة المتبرعين بالدم في الجزائر. موضحين أن كل من يساهم في إنقاذ حياة المرضى يستفيدون من تحاليل دم، مع توجيههم للمصالح المختصة في حال معاناتهم من أي مرض. وحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، فإن قرابة 100 ألف متبرع، تم رفض تبرعاتهم في 2018. وذلك لعدم مطابقتهم الطبية لشروط التبرع، كمعاناتهم من مرض مزمن أو معدي، أو عدم أخذ قسط كاف من الراحة.