آكل تمرا وأوزع خبزا… حلاوة إيمان وشفاء

رأيت في المنام أني كنت آكل تمرا ولونه أبيض، ورأيت نفسي آكل الخبز وأوزّع منه على الناس على شكل «سندوتش»، فما هو تعبير هذه الرؤيا ؟
طاهر من أدرار
خيرا رأيت:
يعبّر التمر في المنام بالأخبار السارة ويدل على الصدقات والكلمة الطيبة والوقاية من السحر.
فعن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة».
وقد يدلّ التمر على العلم والمال الحلال والرزق الحلال، ويدلّ على الرزق الحسن ويدلّ التمر على الميراث.
ومن رأى أنه حصل على تمرة في المنام فهي للمرأة زوج وإن كان الرائي امرأة حامل فإنها تحمل ولدا ذكر، ويدلّ التمر على الحج.
ورأيا التمر أمر محمود جداً في جميع الأحوال وعلى كل حال، والتمر في المنام يؤوّل بحصول الرائي على ما نوى وترجى.
وقد يدلّ التمر على السفر للبقاع المقدسة، وأما رؤيا أكل الخبز فيدلّ على العلم والإسلام فهما عمود الدين وقوام الروح.
ويدل على الحياة وعلى المال الذي بهما قوام الروح، ويدلّ الخبز على الكتاب والسنة وعلى المال وعلى أقدار الناس.
ومن رأى كأنّه يفرق خبزاً في الناس أوالضعفاء، فإن كان من أهل العلم فإنه يوزع علمه على الناس وينال من العلم ما يحتاج إليه.
وإن كان معلما كانت تلك علومه ووصاياه، إلا أن يكون القوم الذين أخذوا صدقته فوقه في المرتبة أو ممّن لا يحتاجون إلى ما عنده من العلم.
ولعلّه تبعات وحسنات ينالها من أجلهم لأنّ اليد العليا خير من اليد السفلى، والصدقة تخلص من الذنوب وشفاء للمريض وطهارة من ذنب.
ومن رأى ميتاً دفع إليه خبزاً فإنه يدخل عليه رزق من مصدر ميؤوس منه غير متوقع.
وأما من رأى الخبز فوق الأماكن العالية بعيدة عن الناس فإنها مادة يرتفع سعرها وكذلك سائر الأطعمة إن ظهرت في المنام في أعلى مكان لا يمكن بلوغها بسهولة فتدل على الغلاء فيها،
ومن رأى أن أنواع الطعام في الأرض تداس بالأرجل فهو رخاء عظيم يعم أهل البلد.
وأما من رأى ميتاً أخذ منه خبزة أو رآه سقط منه فينظر في حال الرائي ذلك أن الخبز دينه ينزل عنه أو يفسده بالمعاصي.
ومن رأى أنه اشترى من الخباز خبزاً ولم ير الثمن فإنه يصيب عيشاً طيباً ورزقاً واسعا.
وعليه دلّت رؤيا أكلك الخبز ثم التصدق منه وتوزيعه على الناس على أنك توزع علما أو تسير بالنصيحة الطيبة بين الناس.
وقد تدلّ على الشفاء إن كنت مريضا لقوله صلى الله عليه وسلّم «داوُ مرضاكم بالصدقة»، والله أعلم.