كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، عن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالحج لموسم 2010، من ضمنها تقليص عدد المطارات إلى خمسة مطارات وتأجير 37 عمارة تتوزع بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة، بالإضافة إلى منع النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة الحادة من الحج، فيما سيتم تحديد أول رحلة للحج بعد شهر رمضان المعظم. وقال الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، إنه وبناء على تعليمات الوزير الأول تم اتخاذ إجراءات من شأنها إنجاح عملية الحج وعلى رأسها تقليص عدد المطارات من 19 مطارا إلى 5، حيث سيقتصر نقل الحجاج على مطارات ورڤلة، الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة فيما لم يتم تحديد المطار الخامس بعد. وفي سياق متصل، ستتم الإستعانة فقط بالطائرات كبيرة الحجم التي تحوي 250 مقعد، وقال بربارة إن تحسين هذه الأمور من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على عملية التفويج والإسكان والنقل، موضحا أنه تم توزيع الرحلات مناصفة بين الخطوط الجوية الجزائرية التي ستنقل 50 من المائة من الحجاج والخطوط الجوية السعودية ب50 من المائة. موسم الحج العام المقبل سيكون صعبا وكنا أول من حجز العمارات هذا العام كشف الشيخ بربارة عن تنقل وفد إلى المملكة العربية السعودية، لمباشرة الترتيبات النهائية لموسم الحج 2010 من حجز العمارات ومقر البعثة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول الأخيرة لتحضير ومتابعة موسم الحج. وأوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أن تعليمة الوزير الأول منحت الضوء الأخضر للديوان من أجل تسيير موسم الحج، من خلال متابعته لأدق التفاصيل المرتبطة بالتحضيرات الجارية للتكفل بالحجاج الجزائريين، وقال بربارة في هذا الإطار إن الجزائر كانت أول من حجز عمارات إقامة الحجاج هذه السنة، حيث قام الديوان بتأجير العمارات في وقت مبكر وتم حجز 37 عمارة منها 28 بمكةالمنورة باعتبار أن الحجاج يمكثون بها لفترة 30 يوما و9 عمارات بالمدينة، في وقت سيتم وفي إطار عملية توسيع الحرم المكي من قبل السلطات السعودية هدم 50 من المائة من العمارات التي أجّرتها الدولة الجزائرية. وفي السياق ذاته، قال بربارة إن الديوان حرص على اختيار أماكن قريبة من الحرم في مكةالمكرمة ومن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، بعدما سجل الموسم الماضي كراء العمارات بعيدة لمسافات طويلة عن الحرم، وهو أمر يؤكد على الحرص والسهر على انتقال الوفد في وقت مبكر لتفويت الفرصة على الدول التي يكون لها في كل موسم حق الإمتياز لاختيار العمارات القريبة بحكم تنقلها المبكر إلى مكةالمكرمة، في وقت لم يخف المتحدث صعوبة موسم الحج المقبل بالنظر إلى العدد الكبير من الحجاج وتزامن الحج مع توسعة الحرم. الإسكان جماعي وغرفة بأربعة أمتار لكل 6 حجاج وبخصوص عدد الأسّرة التي تم تأجيرها، كشف الشيخ بربارة أن عددها يقارب 22 ألف سرير، في المقابل قال إن الديوان قرر تقليص عددها هذه السنة إلى 21844 بعد أن كان يؤجّر 22 ألف سرير، بسبب وفاة وتخلف عدد من الحجاج في كل مرة، مشيرا إلى أن الديوان تعمد هذا الموسم عدم كراء حوالي 160 سرير حفاظا على المال العام، وفي حال الضرورة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحا أن الديوان اتخذ إجراءات جديدة هذه السنة فيما يخص عملية إسكان الحجاج، حيث تم تخصيص غرفة لكل ستة حجاج، كما تم توسيع الغرف بناء على قرار من السلطات السعودية، وتقدر مساحة الغرفة الواحدة بأربعة أمتار عكس السنة الماضية، حيث كان يبلغ عدد الحجاج في الغرفة الواحدة أكثر من 10 حجاج. منع النساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة من الحج كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، عن اتخاذ إجراءات وقائية جديدة لتنظيم عملية الحج لهذا الموسم، من ضمنها منع ذوي الأمراض المزمنة من أداء المناسك، على غرار مرضى القصور الكلوي وكذا المصابين بمرض القلب. وقال الشيخ بربارة، إن الديوان سيصدر في الأيام المقبلة تعليمة إلى جميع مديريات الشؤون الدينية عبر الوطن، تقضي بضرورة منع النساء الحوامل في الثلاثي الأخير من الحمل والمصابين بالأمراض المزمنة من الحج وكذا للجان الولائية التي سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة، وتتكون من ثلاثة أطباء متخصصين يتم توجيههم إلى ولايات تخالف مقر عملهم الحالي، تفاديا للمحسوبية خلال عملية الكشف الصحي والمعاينة للحجاج، موضحا أنه خلال السنة الماضية تم تسجيل حالة وضع لامرأة حامل توجهت إلى البقاع المقدسة بعد أن تحايلت على السلطات الجزائرية التي لم تتفطن لحملها. ''لن أحرم أي شخص من أداء مناسك الحج'' أكد الشيخ بربارة، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أنه بالرغم من تعالي بعض الأصوات التي تطالب بضرورة منع كبار السن من أداء مناسك الحج، وتحديد معدل عام لسن الحجيج في الجزائر، إلا أنه يرفض رفضا قاطعا الأمر، مؤكدا أنه لا يستطيع حرمانهم من أداء الفريضة الخامسة. وقال الشيخ في رده على سؤال ''النهار'' عن إمكانية تحديد سن الحجيج مستقبلا، باعتبار أن جل الحجاج الوافدين إلى البقاع هم من كبار السن أكد الشيخ أن ضميره لن يسمح له بتحديد السن وحرمان الناس من الحج. ''تورينغ كلوب'' وديوان السياحة سيتكفلان ب14 ألف حاج كشف الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، أن هذا الأخير سيتكفل ب22 ألف حاج خلال هذا الموسم، بينما سيعمل النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة، على التكفل ب7 آلاف حاج لكل منهما، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه بعد تسجيل تهاون وتقصير من طرف الوكالات. وقال الشيخ بربارة الذي نزل ضيفا على منتدى ''النهار'' يوم أمس، أنه تم إلغاء الطريقة التي يتم التعامل بها مع الوكالات السياحية في عملية تنظيم الحج، فبعدما ''كان التعامل مع 32 وكالة سياحية تتكفل ب250 حاج، إضافة إلى النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني للسياحة اللذين يتكفلان ب4 آلاف حاج وألفي حاج على التوالي، سيتم إعطاؤهما في هذا الموسم الحرية من أجل تنظيم عملية التكفل ب14 ألف حاج بالتعاون مع الوكالات السياحية التي تستوفي الشروط''. وجاءت هذه الإجراءات الجديدة بعد تسجيل عدة تجاوزات في موسم الحج العام الماضي، أين قامت العديد من الوكالات بالتخلي، عن الحجاج وهناك من الوكالات من تاجرت بهم مع وكالات أخرى. وبالنسبة إلى تنظيم عملية العمرة، قال مدير ديوان الحج والعمرة، إن عدد المعتمرين منذ المولد النبوي الشريف وإلى غاية نهاية رمضان سيفوق ال160 ألف معتمر، مبرزا أنه تم تجنيد 117 وكالة سياحية لضمان سير العملية. وعلى صعيد آخر، كشف بربارة، أنه تم استدعاء عدة وكالات سياحية ممن اعتمد طريقة الدفع بالتقسيط كإجراء تسهيل للمعتمرين وطلب منها الكف عن هذه الطرق غير المبررة وغير الشرعية. بربارة: '' موسم 2009 كان ناجحا ومناسك الحج ليست رحلة سياحية'' أكد الشيخ بربارة، المدير العام لديوان الحج والعمرة، أن موسم الحج للعام الماضي كان جد ناجح بدليل حصول الديوان على شهادة تقدير من طرف السلطات السعودية، مشيرا إلى أن مختلف المشاكل التي سجلت كانت في منى وهو أمر عادي، إذ تعلق الأمر بظروف المبيت والتنقل بالنظر إلى العدد الهائل للحجاج. وأوضح الشيخ بربارة، الذي نزل ضيفا على ''منتدى النهار''، أن الإجراءات التي اتخذها الديوان الوطني للحج والعمرة في الموسم الماضي، ساهمت في تخفيف معاناة الحجاج كثيرا بالمقارنة مع موسم 2008، حيث تم إلغاء الخدمات المتعلقة بالإطعام وتعويضها بمنحة مالية تمنح للحاج من أجل التكفل بحاجياته، كما تم اتخاذ إجراءات لمنع مرضى القصور الكلوي والمصابين بأمراض مزمنة حادة من الحج، وهو الأمر الذي سهل عملية التكفل بالحاج من طرف البعثة التي قامت حسب ذات المتحدث بعمل كبير. وأضاف ذات المسؤول أنه على الحجاج تحضير أنفسهم لأداء هذا الركن الهام في أركان الإسلام، والذين سيواجهون خلال تأديته مشقة وعناء كبيرين سواء تعلق الأمر بظروف النقل أو ظروف المبيت، مبرزا أن أصعب مرحلة يمر بها الحجاج الجزائريون تكون في منى أين يتواجد أكثر من 3 ملايين حاج في منطقة واحدة، وهو أمر عادي يمس كل الحجاج باعتبار أن طريقة الإيواء تكون بشكل جماعي. وأشار بربارة إلى أن تدعيم بعثة الحج العام الماضي ساهم في تسهيل عملية التكفل بالحجاج وخاصة التائهين والمرضى منهم، فبعدما كان مشكل تيهان الحجاج يدوم لأكثر من ساعتين لإرجاع المعنيين إلى عماراتهم، أصبح الأمر لا يدوم أكثر من ربع ساعة بفضل بعثة الحماية المدنية خاصة، كما أن الرقابة الطبية القبلية ساهمت في تقليل عدد الحالات المعقدة خلال تأدية مناسك الحج. وأكد بربارة، بصفته رئيسا للبعثة هذا العام، أنه لن يتردد في طرد ومعاقبة كل إطار من البعثة يتقاعس في خدمة الحجاج أو السهر على راحتهم كما حدث العام الماضي. محمد. ب قال بربارة: على الحجاج الأحرار أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة بالبقاع المقدسة '' أكد مدير الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة خلال حلوله أمس ضيفا على ''منتدى النهار''، أن مصالحه لن تتحمل مسؤولية إيواء ونقل الحجاج الجزائريين الأحرار، الذين يتوافدون إلى البقاع المقدسة من مطارات عواصم الدول العربية والأجنبية، مشيرا إلى أن البعثة الجزائرية مكلفة بالسهر على راحة الحجاج الجزائريين المسجلين في قوائم البعثة الجزائرية وفقط. وقال بربارة إن مصالح الديوان تخضع لنظام محكم يتم دراسته قبل الإنطلاق إلى البقاع، من خلال قوائم الإيواء والنقل وغيرها من الأمور التي تدخل في إطار قواعد التنظيم التي تتطلبها فريضة الحج، بالنظر إلى عدد البعثات ومسؤولية السلطات السعودية التي تطالب بدقة التنظيم، مشيرا إلى أن محاولة التكفل بهؤلاء ستؤدي إلى خلط أوراق البعثة وسيكون لا محالة على حساب حجاج آخرين ضمن البعثة. وأضاف مدير الديوان أن هذا لا يعني عدم التكفل بهم من الناحية الصحية والتأطير، وغيرها من الأمور التي لا تحدث خللا في التنظيم، ذلك أنهم جزائريون ولا بد من تأدية الواجب الوطني تجاههم بما يمكن للديوان القيام به، كما قال إنه على هؤلاء أن يدركوا أن اختيار الرحلات الحرة من الدول الأجنبية سيضعهم أمام مسؤوليات ينبغي عليهم تحمّلها. موسى بونيرة رفعت شكوى إلى العدالة الإلهية ضد من تحاملوا ضدي قال بربارة إنه لم يلهث وراء المنصب ولم يبحث عنه وإنما تم تنصيبه من قبل الرئيس بوتفليقة الذي وضع فيه ثقته السامية لإدارة شؤون الحج والعمرة. وقال الشيخ بربارة إنه تعرض إلى الظلم من طرف أولئك الذين تحاملوا عليه منذ تعيينه على رأس الديوان بإطلاق كتابات مغرضة تستهدفه، وقال إنه رفع شكوى ضد هؤلاء أمام الله وأنه يثق في العدالة الإلهية إزاء كل من ظلمه قائلا ''رفعت شكوى لدى العدالة الإلهية ضد من ظلمني وأنا أثق في عدالة الله''. بربارة من شيخ زاوية...إلى مدير ديوان الحج قال المدير الحالي للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، إن توليه منصب المسؤول الأول عن الديوان لم ينسه أيام كان قائما على الزاوية التي أسسها والده، غير أن الشيخ أكد أن القاسم المشترك بين المهمتين هو القدسية والتشابه في الأمور الدينية والروحانية. وأوضح الشيخ بربارة أن القيام على زاوية هو مسؤولية كبيرة تتطلب العمل الصارم والوقوف عند كل كبيرة وصغيرة، باعتبار أن للزاوية سمعتها وقدسيتها حيث يتخرج منها الطلبة الذين يتم توزيعهم على المساجد، وفي المقابل فإن نفس المسؤولية تقع على عاتق الشيخ حاليا، حيث يجب العمل والسهر على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح عملية الحج، بالرغم من الصعاب التي تواجهه في هذا المجال. أحلى ذكرى للشيخ بربارة الوقوف بجوار قبر النبي بثغر متبسم قال الشيخ بربارة، إن أحلى ذكرى له في البقاع المقدسة، هي يوم يكون بجوار قبر النبي عليه الصلاة والسلام بالمدينةالمنورة، وهو يدعو الله تعالى أن يدخله تحت شفاعة النبي الكريم يوم القيامة، وأن يسخره لخدمة هذه الأمة والتفاني في خدمة الحجاج الميامين بالبقاع المقدسة. أسوء ذكرى يوم اتصال أهله به لإعلامه باحتضار والديه قال الشيخ بربارة، إن أسوأ ذكرى له في البقاع المقدسة يوم تم إعلامه بأن والدته رحمها الله، مريضة جدا وأن أباه على فراش الموت يحتضر، غير أنه استرسل في الحديث ليحمد الله لأنه مكّنه من أن يحضر وفاة ولديه ويمشي في جنازتهما. من جانب آخر، أوضح الشيخ بربارة أنه يحز في نفسه أن يشاهد غياب الإنضباط في صفوف الحجاج الجزائريين والوقوف عند بعض السلوكيات غير المقبولة من قبل الحجاج، على غرار الإندفاع والتحريض من قبل بعض المتشددين الذين يدعون ظلما وباطلا شعار السلفية. آمال. ل بوتفليقة يعيّن بربارة رئيسا لبعثة الحج كشف الشيخ بربارة عن تعيينه من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كرئيس لبعثة الحج خلال الموسم الجاري، بعد أن كانت في السابق تنحصر مهامه في إدارة الديوان فقط، علما أن رئاسة البعثة الوطنية للحج تتم بمرسوم رئاسي، وقد عين في هذا المنصب العام الماضي وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري. وسيتولى الشيخ بربارة خلال هذا الموسم متابعة شؤون الحج من البداية إلى النهاية، وتمثيل الدولة الجزائرية لدى السلطات السعودية خلال موسم الحج، وهي المهمة التي ستضفي المزيد من الإنسجام في الفريق الذي يمثل الجزائر في البقاع المقدسة خلال موسم الحج. قال إن السلطات ستقف لهم بالمرصاد، بربارة يكشف: ''سلفيون'' يحرّضون الحجاج على العصيان والخروج عن المالكية في البقاع المقدسة'' كشف الشيخ بربارة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، عن تسجيل وقائع مؤسفة خلال مواسم الحج السابقة، يقترفها بعض الشباب دون أن يسميهم، لكنه لمّح إلى وصفهم كشباب متشدد بمذاهب أخرى غير المذهب المالكي ''يقصد السلفية العلمية دون أن يسميهم صراحة'' والذين يرافقون الحجاج في كل موسم، موضحا أن مهمة هذه الفئة تكمن في تحريض الحجاج على عصيان توجيهات بعثة الحج، وخلق البلبلة وسط الحجاج من أجل إثارة المشاكل، التي لا تستفيد منها غير هذه الفئة التي لم تتضح أهدافها بعد. وقال بربارة أمس، لدى نزوله ضيفا على ''منتدى النهار'' أن مجموعة من هؤلاء ''السلفيين'' تعمل على نشر بعض المعتقدات التي تتنافى والمرجعية الدينية بالجزائر، من خلال توزيع بعض المطويات على الحجاج من أجل حملهم على تطليق المذهب المالكي والإيمان بالمعتقدات التي تتبناها هذه الفئة، وهو يخلق في كل موسم مشكلا لبعثة الحج. وروى الشيخ بربارة في سياق حديثه عن أعمال هذه الفئة التي تؤدي مناسك الحج كل سنة، أنه في الموسم الفارط ولدى وصول إحدى حافلات الحجاج الجزائريين إلى أحد الفنادق بالبقاع المقدسة، حيث باشرت فئة من هؤلاء في تحريض الحجاج على عدم قبول الإقامة بذلك الفندق بحجة أنه غير لائق وهو ما استجاب له الحجاج، حيث رفض كل من كان على متن الحافلة النزول منها والتوجه إلى غرفهم، واستطرد بربارة قائلا إنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأعضاء الذين كانوا رفقة الحجاج يخبره برفضهم النزول من الحافلة والإلتحاق بغرفهم أين تم إيفاد أحد أعضاء البعثة، هذا الأخير استفسر عن الأسباب وهناك طلب من أحد الحجاج مرافقته إلى الفندق للإطلاع على الخدمات التي به، وهو ما تم فعلا، غير أن الحاج تفاجأ بتفنيد الحقيقة لكل ما جاء على لسان الفئة التي كانت تحرض الحجاج على عدم النزول بذلك الفندق، وإثر ذلك عاد وأخبر الحجاج الذين استجابوا له والتحقوا بغرفهم في هدوء. وعلى صعيد ذي صلة، أوضح الشيخ بربارة أن أعضاء بعثة الحج تفاجأوا بعدد من أفراد هذه فئة ممن يطلقون على أنفسهم اسم ''سلفيون'' وهم يوزعون مطويات ووثائق منافية للمذهب المالكي الذي تعتمده الجزائر، وما كان من أعضاء البعثة سوى الوقوف لهم بالمرصاد، ولفت المتحدث أنه وجه تعليمات صارمة لمرافقيه من أجل صد مثل هذه الممارسات، وفي رده على سؤال تعلق بهدف هذه الفئة من التحريض على العصيان، قال المتحدث إنه إلى حد الساعة لم يتم تحديد أهداف هذه الفئة، مؤكدا في هذا الشأن أن السلطات ستكون لهم بالمرصاد. ''أنا من طلبت إيفاد لجنة من المفتشية العامة للمالية للتحقيق في الديوان'' أفاد الشيخ بربارة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أنه هو من طلب شخصيا بإيفاد لجنة من المفتشية العامة للمالية لإجراء تحقيق في تسيير الديوان الوطني للحج والعمرة، بغرض الوقوف عند ظروف تسييره في إطار ''المشورة والحاجة إلى التعرف أكثر على نقائص التسيير''. ونفى الشيخ بربارة أن يكون قد تم تسجيل تجاوزات أو صفقات مشبوهة استدعت إيفاد لجنة من المفتشية العامة للتحقيق، ''أنا من طلبت من المفتشية العامة للمالية القيام بالتحقيق من أجل الإستفادة من خبراتها في التسيير المالي، ولا علاقة للتحقيق بوجود أية صفقات مشبوهة''، مضيفا بأنه يسيّر ''مالا عاما وليس مالا يخصني كشخص''، وهو ما يستدعي حسب المتحدث - الإستفادة من كل الخبرات من أجل توجيهه بشكل جيد وشدد على حرصه على أن يتم ذلك بشفافية ووضوح. وقال بربارة أمس، لدى نزوله ضيفا على ''منتدى النهار''، أن التقرير النهائي الذي أعدته المفتشية العامة للمالية كان ايجابيا وفي صالح الديوان، وينتظر الديوان حاليا الإستفادة من خلاصات التقرير وتوجيهاته لتحسين التسيير والأداء لهذه الهيئة الفتية. وحرص المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة على التأكيد على أن طلبه، مجيىء مصالح المفتشية العامة للمالية كان بغرض الإستفادة من خبرة هذه الهيئة في الإدارة والتسيير، مضيفا بأن ''العمل عادٍ جدا''، وأن الديوان يمارس مهامه كالسابق وهو حريص على أن تكون في المستوى المطلوب وأكثر. دليلة.ب مرشدون جدد ودوريات ولائية لتوجيه الحجاج وتعليمهم مناسك الحج سطرت وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة برنامجا مكثفا يشمل عدة دورات توعية وإرشاد للحجاج، ستنطلق في وقت مبكر تشمل لقاءات ولائية مع المرشحين، وتلقن فيها كل ما يتعلق بعبادة الحج سواء من الجانب الشرعي أو التنظيمي الذي يتطلب ضرورة تحسيس الحاج بالمسؤولية التي ينبغي التحلي بها أثناء تواجده بالبقاع المقدسة. وقال بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إن مصالحه تدعمت بمرشدين ومرشدات جدد، من أجل التكفل المبكر خلال موسم الحج لسنة 2010 بعملية التوعية والإرشاد، وكذا تعبئة الحاج من الناحية الروحية وإشعاره بحجم وعظمة العبادة التي هو مقدم عليها، من خلال تعرفه على كل ما يتعلق بها من أركان ومستحبات وواجبات. ويحرص الديوان حسب ما أشار إليه بربارة في إطار تجاوز المستوى العلمي المحدود للحاج الجزائري، إلى إطلاق حملات توعية دينية دورية غير مرتبطة باقتراب موسم الحج على مستوى كل وسائل الإعلام، لتمكين الحاج من تكوين ثقافة دينية شاملة حول كل ما يتعلق بأركان فريضة الحج، الأمر الذي يعطي الحاج الجزائري حصانة ومناعة من الهفوات التي قد تبطل حجه. وفي سياق متصل، حمّل مدير ديوان الحج والعمرة الحاج الجزائري مسؤولية الجهل بأركان وواجبات فريضة الحج، خاصة بعد ظهور اسمه في قائمة الحجاج المرشحين لزيارة البيت الحرام، إذ أن أبواب الوزارة والمديريات الولائية وكذا المساجد مفتوحة وتحت تصرف الحجاج في أي وقت، من أجل السؤال والإستفسار عن أي غموض بشأن هذه الفريضة وغيرها من الشعائر الدينية الأخرى. وقال بربارة في إطار حملة التوعية والإرشاد التي سيخضع لها الحجاج إنه عليهم أن يدركوا أن الحج ليس رحلة سياحية، هدفها اقتناء قوائم الهدايا التي تعد مسبقا والسعي إلى تحصيلها، وإنما من أراد الحج ينبغي أن يدرك تمام الإدراك أنه فريضة وليس استجماما، فهناك مشقة تفرضها ظروف المنطقة وكذا الإزدحام خاصة ببعض المناطق على غرار المبيت بمنى وعلى الحاج أن يدرك ذلك. موسى بونيرة ترحيل آخر حاج ''حراڤ'' الأسبوع الماضي حمّل الشيخ بربارة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الوكالات المعتمدة خلال موسم العمرة، مسؤولية تخلف بعض المعتمرين وبقائهم بالبقاع المقدسة من أجل أداء مناسك الحج، موضحا أنه من المفروض على كل حاج جزائري المكوث بالبقاع بين 16 إلى 20 يوما على الأكثر ثم العودة إلى أرض الوطن ضمن الوفود التي رافقتها، غير أن بعض الحجاج يستغلون فترة تواجدهم هناك من أجل تأدية مناسك الحج بالبقاء طيلة الفترة الفاصلة بين أداء مناسك العمرة والحج بالبقاع، وهو ما يخلق مشكلا للتكفل بهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى تسجيل عدة حالات تم ترحيلهم بالتنسيق مع السلطات السعودية والممثلية الدبلوماسية للجزائر بالمملكة، آخرها كانت الأسبوع الفارط أين تم ترحيل معتمر أدى مناسك العمرة خلال موسم المولد النبوي الشريف هذا العام، واغتنم الفرصة للبقاء إلى غاية أداء مناسك الحج، غير أنه تم القبض عليه ووضعه في إدارة الترحيل إلى أن تم ترحيله فعليا أواخر الأسبوع الماضي. وعن الإجراءات التي تتخذها السلطات في حق هذه الفئة، قال بربارة إن المملكة السعودية تقوم بوضعها تحت وصاية إدارة الترحيل، هذه الأخيرة تقوم بكل الإجراءات الإدارية وترحيلها بالتنسيق مع سلطات البلد المعني. دليلة.ب
