في ملتقى افتتحه الأمين العام لوزارة الدفاع: تنويه بدور الجزائر في مواجهة التحديات الراهنة لإفريقيا    رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو: الجزائر تشهد تطورا على كافة المستويات    بلعابد يُعلن عن دخول مرحلة جديدة لترقية الرياضة المدرسية: رفع الحجم الساعي لمادة التربية البدنية بداية من الموسم المقبل    معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط : اتفاقية لتسويق المنتجات الجزائرية للتخصصات الكيمياوية بموريتانيا    مريم بن مولود : المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية    وزير التجارة يستقبل رئيس غرفة قطر: بحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين    الجزائر-جمهورية كوريا : أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصيد البحري    السفير الفلسطيني فايز أبوعيطة يؤكد: الجزائر تتصدر المعركة السياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية    وزير الداخلية يؤكد من خنشلة: الرئيس يعمل على تغيير الأوضاع وتحصين البلاد    سطيف: حجز 383 غراما من الكوكايين و11 ألف قرص مهلوس    أوامر بتجهيز مرافق أخرى: برمجة فتح 26 هيكلا تربويا في الدخول المدرسي    وزير الاتصال محمد لعقاب من جامعة الوادي: الصحافة كانت مرافقة للثورة في المقاومة ضد الاستعمار    زيدان يحدد موقفه النهائي من تدريب بايرن ميونخ    سريع الحروش ثالث النازلين: نجم هنشير تومغني رسميا في جهوي قسنطينة الأول    أفضل ابتكارات»ستارت آب» في التكنولوجيا والمنصّات الرقمية    توقيع بروتوكول إطار للتعاون البرلماني    "حماس" تبلغ الوسطاء القطريين والمصريين بالموافقة على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار في غزة    تعزيز المرافقة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة    الإعلام الوطني.. دور هام في مواجهة المخططات العدوانية    ضبط كل الإجراءات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج    سطيف: الوالي يعاين مشروع التحويلات الكبرى انطلاقا من سد"تيشي حاف"    الحماية المدنية..عيون ساهرة وآذان صاغية لمواجهة أيّ طارئ    شرطة قسنطينة تسترجع كوابل مسروقة    تنظيم احتفالية الخميس المقبل لإحياء ذكرى تأميم المناجم وتأسيس شركة سونارام    النخبة الوطنية تنهي المنافسة في المركز الثالث    وفاة المدرب سيزار لويس مينوتي    وزير السكن والعمران والمدينة،طارق بلعريبي: سنطلق قريبا برنامج جديد للسكن الترقوي العمومي    المعركة ضد التّطبيع متواصلة بالمغرب    50 مصمّمة تعرضن الأزياء الجزائرية.. هذا الخميس    العدوان الصهيوني على غزة: الإحتلال يشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من رفح    "الطيارة الصفراء".. إحياء لذاكرة المرأة الجزائرية    الإتحاد الافريقي يؤكّد دعمه للمصالحة اللّيبية    سيدي بلعباس.. رهان على إنجاح الإحصاء العام للفلاحة    المرصد العربي لحقوق الإنسان: إجتياح جيش الإحتلال الصهيوني لرفح "جريمة بحق الإنسانية"    الأسرى بين جحيم المعتقلات وانبلاج الأمل    الصناعات الصيدلانية : الإنتاج المحلي يلبي أزيد من 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية    وزير الصحة يشرف على آخر لقاء لفائدة بعثة حج موسم 2024    دراجات/طواف الجزائر-2024/: عودة نادي مولودية الجزائر للمشاركة في المنافسة بعد غياب طويل    500 موقع للترويج لدعاية المخزن    تدشين "المزرعة البيداغوجية" للمدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش    ندوة تاريخية إحياءً لرموز الكفاح الوطني    بلمهدي يحثّ على الالتزام بالمرجعية الدينية    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    في دورته التاسعة.. "الفن موروث ثقافي حافظ للذاكرة" شعار الرواق الوطني للفنون التشكيلية    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    "الكناري" من أجل مغادرة المنطقة الحمراء    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاعدة تضرب لأول مرة في ليبيا
نشر في النهار الجديد يوم 04 - 05 - 2011

انفجرت سيارة مفخخة ليلة أول أمس، وسط مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مخلفة عددا غير معروف من الجرحى، وسط فوضى وتخبط من جانب المعارضة الليبية المناهضة لنظام حكم القذافي. الحادث الذي وقع قرب مبنى محكمة بنغازي الذي يضم مقر المجلس الوطني الانتقالي، قال عنه المجلس الانتقالي الليبي أنه خلف جريحين فقط، وسط تساؤلات عن الحصيلة الحقيقية للضحايا، خاصة بعدما اعترف ''الثوار'' بأنفسهم بأن الحادث كان ناجما عن مواد متفجرة من نوع ''تي أن تي'' شديدة المفعول.وقد اتهمت المعارضة في البداية نظام القذافي بالوقوف وراء الحادث، قبل أن يتراجع ''الثوار'' في وقت لاحق ويصرحوا بأن الانفجار كان عرضيا وحادثا غير مدبر، مستندين إلى رواية صعبة التصديق. وفي التفاصيل، نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن متحدث باسم المعارضة الليبية جلال القلال، أن صاحب السيارة المفجرة وهي من نوع ''شيفرولي''، تقدم من سلطات المجلس الانتقالي وكشف عن وجود متفجرات داخل مركبته، وأنه لا يعلم من قام بتفعيلها وتفجيرها.
وفي مشهد يكشف التخبط والتناقض في تصريحات مسؤولي المعارضة الليبية وتفاعلهم مع موضوع الاعتداء الإرهابي، قال قائد عسكري في صفوف ''ثوار'' ليبيا، وهو المتحدث باسم المجلس العسكري للثوار العقيد أحمد عمر باني بأن الحادث كان عبارة عن تفجير باستعمال سيارة مفخخة، قبل أن يتراجع في وقت لاحق ويقول أن ما جرى كان مجرد حادث عرضي وليس اعتداء إرهابيا.
واستمر التناقض في تصريحات قادة المعارضة، عندما قال نفس المسؤول في المجلس العسكري ل''الثوار'' أن الحادث نجم عن مواد متفجرة من نوع ''تي أن تي''، مضيفا في معرض تبريره لكيفية تداول مثل هذه المادة الخطيرة بين العامة والمدنيين، أن تلك المواد عادة ما يستخدمها الليبيون في إحياء احتفالاتهم، وهو ما أثار المزيد من الشكوك في صدقية تصريحات قادة المعارضة الليبية والأسباب الحقيقية الكائنة وراء التفجير.
وكان موقع ''ثورة ليبيا'' المقرب من المجلس الانتقالي الليبي قد اتهم في وقت سابق من نهار أمس عناصر القذافي بالتورط في التفجير، مضيفا نقلا عن شاهد عيان أن شخصا أصيب بجروح طفيفة، فيما جاء على لسان مسؤولي ''الثوار'' -حسب ما نقلته صحيفة ''برنيق''- أن عدد الجرحى بلغ اثنين.
وأظهرت صور تناقلتها وكالات الأنباء حجم الدمار الذي خلفه الانفجار، مما يؤكد على استعمال مواد متفجرة شديدة المفعول في العمال الإرهابي، حيث تضررت عشرات السيارات التي كانت مركونة بجانب السيارة المفخخة، الأمر الذي طرح تساؤلات عن العدد الحقيقي للجرحى أو حتى وجود قتلى جراء الحادث.
وكان موقع ''ثورة ليبيا'' قد كشف نقلا عن مسؤول أمني من جانب المعارضة الليبية، ما مفاده أن رسالة بريدية وصلت الاثنين الماضي إلى بريد المحكمة تحذر من سيارة ملغومة ستنفجر في غضون يومين، مشيراً إلى أن المجلس العسكري لم يعر الأمر أهمية.
ابنة زعيم ''القاعدة'' تكشف المستور
بن لادن لم يقتل داخل المنزل.. وأعدم بعد اعتقاله
نقل مصدر مسؤول في الأمن الباكستاني على لسان ابنة أسامة بن لادن، أن زعيم تنظيم القاعدة لم يقتل داخل منزله، بل اعتقل ثم قتل لاحقا.
وأفادت معلومات نقلتها قناة ''العربية''، أن الفرقة الأمريكية الخاصة التي نفذت عملية القتل، تلقت تدريبات لمدة ثلاثة أشهر دون معرفة من هو المستهدف، ومن جهة أخرى، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا، أن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد بن لادن سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة. وفي نفس السياق، أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، أن بن لادن لم يكن مسلحا عند إطلاق النار عليه وقتله من قبل الفرقة الأمريكية، مشيرا إلى أن صورة جثته بشعة ويخشى أن يثير نشرها الحساسيات. وقال جاي كارني، أنه يجري مشاورات لتقييم مدى أهمية نشر صورة بن لادن بعد العملية نظرا للحساسية التي قد تحدثها، مؤكدا أنه من المنصف القول، أن الصورة بشعة، ونحن ندرس الوضع ونتعامل مع هذه المسألة بطريقة منهجية، ونحاول أن نتخذ أفضل القرارات، وأضاف كارني أن زوجة بن لادن دفعت المهاجم الأمريكي وأصيبت في ساقها، لكنها لم تقتل. وكشفت قناة ''جيو'' الباكستانية عن هوية الزوجة المرافقة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليلة مقتله، وحسب جواز السفر الذي عثر عليه في منزل بن لادن، فإن اليمنية أمل أحمد عبد الفتاح هي الزوجة الرابعة وأصغر زوجات زعيم تنظيم القاعدة، وهي من مواليد 3891، وتزوجها بن لادن عام ألفين، وله منها عدد من الأطفال أكبرهم صفية ذات العشرة أعوام. وفي تطور آخر، أشاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تسريب أية معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء أسامة بن لادن.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد ''أتلانتك كوانسل'' المتخصص بالدراسات عبر الأطلسي، أنه كان هناك حتى 16 عضوا في الكونغرس على علم بمخبأ بن لادن ولم يحصل أي تسريب.
منزل بن لادن في باكستان مصمم على شكل خريطة فلسطين
يطابق تصميم المجمّع السكني الذي عاش فيه بن لادن في باكستان خارطة فلسطين القديمة قبل التقسيم، خصوصاً موقع البيت من المجمّع السكني، فهو كما موقع القدس المحتلة من الخارطة، lما أثار العديد من التساؤلات.
ومن التساؤلات ما أثاره موقع الأخبار الفرنسي ''جي أس أس نيوز '' أول أمس، حول الشبه بين تصميم المجمّع والخارطة، حتى أن الزاوية الرئيسية من أرض البيت تجد موقعها فيه كما وكأنه موقع قطاع غزة الحالي من خارطة فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، وفي داخل المجمّع السكني مبان صغيرة تجد شبيهاتها في مواقع مدينة حيفا أو بحيرة طبريا، كما وتل أبيب ومنتجع إيلات السياحي على البحر الأحمر.
ولم يطرح الموقع أي تساؤلات، بل أشار فقط إلى الشبه بين التصميم الهندسي للمجمّع والخارطة، وربما كان شكل الخارطة وموقع القدس فيها مطبوع في اللاشعور العام للباكستانيين، باعتبار أن مصمم البيت هو مهندس باكستاني بالتأكيد ورأى أن أرض المجمّع شبيهة الشكل تماماً بالخارطة التي في ذهنه، فراح وبني البيت داخلها، حيث يقع من الأرض في الموقع الذي تقع فيه مدينة القدس المحتلة.وتضيف التقارير أن تصميم البيت بهذا الشكل الهندسي، جاء لتسهيل مهمة تعرف المخابرات الباكستانية إلى موقعه من الجو بسهولة، هذا إذا كانت السلطات الباكستانية على معرفة مسبقة بأن زعيم ''القاعدة'' الراحل رغب بالعيش على أرضها، فأوعزت إلى مصمم المجمّع بأن يبنيه في 2005 شبيهاً بفلسطين التاريخية التي ما يزال النزاع قائماً عليها إلى الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد اتضح أن بن لادن كان يقيم في ذلك البيت الذي بلغت كلفته مليون دولار منذ ذلك العام تماماً.كما قد يكون بن لادن نفسه طلب تصميم المجمّع حيث يأتي شبيهاً بخارطة فلسطين القديمة، واختار للبيت موقعاً من المجمّع ليصادف موقع القدس من الخارطة تماماً، خصوصاً أن والده الراحل ترك له ولإخوته فيلات جميلة كان يملكها في المدينة المحتلة وصادرتها إسرائيل بموجب قانون أملاك الغائبين.
شهادات لجيرانه تتحدث عن غرباء حاموا حوله قبل شهرين
منزل بن لادن محاط بكاميرات مراقبة وكانت تخرج منه سيارات مصفحة
يروي زهور عباسي، أحد جيران أسامة بن لادن القصة الكاملة للدقائق الأخيرة التي سبقت سقوط الرجل الذي دوّخ العالم والمطلوب الأول للعدالة الجنائية في أكثر من ثلاثين دولة بعد اكتشاف مخبئه السري وكذا حقائق عن طبيعة المجمّع الغامض الذي كان يقيم به زعيم تنظيم القاعدة.
قال زهور عباسي، في شهادته أنه صعد إلى سطح منزله ليشاهد الغارة الأمريكية المثيرة، وقال ''حلقت الهليكوبتر فوق منزلي وكانت منخفضة للغاية وقريبة.. ألقيت بنفسي على الأرض وأنا أحسب أنها ستهوي على منزلي''. واسترسل قائلا ''كان هناك انفجار مروع واندلعت النيران إلى عنان السماء من داخل المنزل.. وبعد دقائق بدا وكأن الأمر كله قد انتهى''. ويؤكد زهور أنه لم يكن لديه أدنى علم بأن هذا المكان هو مقر إقامة بن لادن، ولم تكن هناك شائعات تتردد ولا دليل واضح يشير إلى أن زعيم القاعدة يعيش بين سكان القرية، كاشفا عن أن الإجراءات الأمنية المحيطة بالمجمع الذي يوجد به المنزل كانت غير عادية، مضيفا كان ''هناك أسوار بارتفاع خمسة أمتار تحيط بالمجمع وسور أمني ثان بارتفاع سبعة أمتار يخفي الطابق الثاني، والكاميرات الإلكترونية تراقب كل ركن، فضلا عن البوابات الأمنية. ووصف عباسي المجمّع الذي كان يقيم به بن لادن بالمجمّع الغامض يقع في إحدى الضواحي الهادئة لمنتجع أيبت أباد في وادي أوراش في شمال غرب باكستان.. القرية هي مكان التقاعد المفضل لكثيرين من جنرالات الجيش الباكستاني.. لم يشك أحد على الإطلاق في أن يكون المبنى الغامض في تلك الضاحية هو المخبأ السري للرجل الذي دوّخ العالم والمطلوب الأول للعدالة الجنائية في أكثر من ثلاثين دولة.
المجمّع السكني لأسامة بن لادن
يقول عدد من السكان أنه من حين إلى آخر كانت سيارات محصّنة ضد الرصاص تدخل المجمع أو تخرج منه بأقل قدر من الضوضاء.. وكانت البوابات الميكانيكية تفتح لدخول تلك السيارات وتغلق بعد ذلك على الفور، ويتكرر ذلك مع خروج السيارات.
''أيبت أباد'' بلدة توصف بأنها منتجع للطبقة الباكستانية المتوسطة وإن كانت تميل للثراء قليلا.. كل سكانها تقريبا يعيشون في بيوت حديثة خاصة بهم ويمتلكون سيارات، وبها مستوى مرتفع من التعليم من خلال المدارس الخاصة الغالية، فضلا عن مناخها المعتدل، وقال عدد من الأهالي أنه لا يذكر أحد من سكان البلدة تاريخ بناء المجمّع الذي كان بن لادن يحتمي فيه، ولكن البعض يرجح أنه يتراوح بين عشرة واثنتي عشر سنة. وعندما بني كان يبدو كجزيرة منعزلة وسط بحر من الأراضي الزراعية، ومع تآكل تلك الخصوصية بدأ الجيران يراقبون ولكن نادرا ما شاهد أحد أكثر من شخص أو شخصين داخل المجمّع أو حوله، ولم يكن هناك دليل على وجود أطفال أو أي نوع من الحياة الاجتماعية داخله، ولم يكن سكانه يذهبون للتسوق كعادة أهل البلدة، ولكن خلال الشهرين الماضيين جاء رجال في ملابس مدنية إلى القرية وادعوا أنهم ينوون شراء أراض ويرغبون في التعرف على المنطقة، وأبدى هؤلاء الرجال إعجابهم بمنازل القرية ورغبتهم في بناء منازل مماثلة على قطع أرض يشترونها في الجوار، بل إن أحد هؤلاء الرجال ذهب إلى مجمّع بن لادن وتساءل عن ثمنه.
المستشار الإعلامي السابق لزعيم القاعدة:
بن لادن قتل في 2001 وأمريكا فبركت قصة اغتياله
شكك، أيمن فايد، المستشار الإعلامي السابق لزعيم ''القاعدة''، في مدى صحة الصور التي بثتها المخابرات الأمريكية بخصوص القضاء على أسامة بن لادن، مؤكدا أن خبر مقتل هذا الأخير عارٍ تمامًا من الصحة، كما أن الصورة التي سربتها وزارة الدفاع الأمريكية هي صورة غير حقيقية تم فبركتها ولا علاقة لها به.
وأضاف فايد، أنه من الوهلة الأولى التي شاهد فيها الصورة، تأكد أنها لشخص شبيه بأسامة بن لادن وليس هو، لأن الصورة تظهر فيها تجاعيد للوجه غير التجاعيد التي رآها في وجه بن لادن، بالإضافة إلى شعر الرأس الذي ظهر أسود اللون بينما شعره أبيض، كما أن حجم الجسد الذي ظهر بالصورة يختلف تمامًا عن حجم جسد الرجل الذي ظل ملاحقًا من قبل الأمريكيين لأكثر من عشر سنوات.
وأكد المستشار الإعلامي السابق أن القوات الأمريكية تمكنت بالفعل من قتل أو اعتقال بن لادن بعد اجتياح أفغانستان في أواخر عام 2001 بثلاثة أشهر تقريبا وسربت المخابرات الفرنسية حينها خبر استهدافه ومقتله ونقله إلى الولايات المتحدة، موضحا أنه ذلك التاريخ انقطعت الصلة بينه وبين بن لادن، وتأكد أعضاء ''القاعدة'' المقربون منه أن الشيخ أبو عبد الله أسامة بن لادن بات في قبضة الأمريكيين حيا كان أو ميتا، وأنه ليس له أي وجود في أفغانستان أو باكستان.
وقال إن المخابرات الأمريكية تكتمت على خبر مقتل بن لادن وقامت ببث صور وتسجيلات مصورة مفبركة وقامت بنسبها له لتخلق لنفسها ذريعة احتلال أفغانستان والبقاء بمنطقة الشرق الأوسط ولتجعل ''القاعدة'' وسيلتها في استهداف الدول، والتدخل في شؤونها، تحت زعم محاربة ''القاعدة'' وهو ما حدث في العراق.
ورأى المستشار الإعلامي لزعيم ''القاعدة'' أن الولايات المتحدة لجأت إلى الإعلان عن مقتل بن لادن أخيرا، لأنها وجدت الأنظمة العربية التي تحاربها حاليا مثل نظام الزعيم الليبي معمر القذافي والسوري بشار الأسد تتذرع ببقائها في السلطة بحجة محاربة ''القاعدة''، وهي نفس الذريعة التي كانت تستند إليها الولايات المتحدة في إطار ما كانت تسميه ''الحرب على الإرهاب'' من أجل التدخل في شؤون الدول، وتابع في ذات الإطار مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قررت الإعلان عن مقتل بن لادن حتى لا يستغل هذا الأمر كذريعة من جانب تلك الأنظمة ولتقنع شعوب هذه الدول بأن ''القاعدة'' انتهت بانتهاء زعيمها، وبالتالي فالولايات المتحدة تحرض الشعوب على الثورة ضد الأنظمة التي رأت أنها أصبحت ورقة بائدة وباتت تشكل خطرا عليها.
''القاعدة'' تتوعّد بالإنتقام لمقتل بن لادن
توعد أمس أحد قادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بالإنتقام لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتلته قوة أميركية خاصة الأحد الماضي في باكستان.
وقال القيادي في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس، رفض ذكر اسمه، ''سننتقم لشيخنا أسامة وسنثبت لأعداء الله ذلك، وسيرون ما لا يتوقعون، وأن الحق منتصر حتى يوم الدين''.
وأضاف من معقله في محافظة أبين أن ''استشهاد شيخنا لا يعني بأن الجهاد سينتهي، لأنه أعد ألف أسد من أمثاله، وأننا على دربه سائرون حتى تحقيق ما وعد الله به نبيّه لإقامة الخلافة الإسلامية التي لا تراجع عنها''. وتابع قائلا: ''تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يحضّر خطة لاستمرارية الجهاد خلال الفترة المقبلة''، مشيرا إلى طائرات بدون طيار تحلّق من حين إلى آخر فوق مناطق أبين''.
يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في القاعدة اتحدا لتشكيل ''قاعدة الجهاد في جزيرة العرب''، المتواجدة بقوة في جنوب اليمن وشرقه، حيث تتعرض قوات الأمن إلى هجمات غالبا.
إلى ذلك، قال سكان أن رايات سوداء رفعت فوق بعض المنازل في محافظة أبين الجنوبية، وكذلك فوق نقاط التفتيش الخاضعة للقاعدة على الطريق التي تربط بين قرى المحافظة الثلاث مودية، لودر والمحفد. أسماء. م/
وسط مخاوف من أن تكون الأموال متاحة لتنظيم القاعدة
تحقيقات للبحث عن 180 مليون دولار تركها بن لادن في حسابات سرية
ورث أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عقب مقتله في العملية العسكرية التي صرح بها الرئيس الأمريكي، قرابة 180 مليون دولار عبر الغرب عن مخاوفه في حال تمكن عناصر القاعدة من استغلالها.
وبدأت مطاردة دولية عقب مقتل أسامة بن لادن لمنع القاعدة من استخدام هذه الثروة التي أُشير إلى أنها تقدر بعدة ملايين من الدولارات، والتي وضعت لغرض تمويل عمليات التنظيم، والتي يشاع بأنها مخبأة في شبكة حسابات مصرفية سرية وأصول بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا -حسب ما أوردته صحف بريطانية.
وتم تجميد كافة حسابات بن لادن المصرفية في عدة دول أوروبية، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أين تم تجميد حسابات مصرفية بإيطاليا بلغت 20 حسابا مصرفيا، وإيرلندا، في إطار التعاون مع الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، كما حذر مسؤول دبلوماسي أوروبي من أن تكون الموارد المالية ما تزال متاحة لتنظيم القاعدة.
وتشير التقديرات إلى أن تنظيم القاعدة بحاجة إلى نحو 30 مليون دولار سنويا لتمويل أنشطته قبل هجمات 11 سبتمبر، وفقا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالرغم من أن هذه الأموال قد تكون قد انخفضت كثيرا بعد 10 سنوات من الملاحقة التي حولت التنظيم إلى اللامركزية، حيث أنه لا يزال يتطلب موارد مالية كبيرة لتغذية وتدريب أنصار جدد والتواصل مع خلاياه.
حجز 10 حواسيب وأقراص مدمجة ورقمية في منزل بن لادن
تم العثور، بمنزل أسامة بن لادن، على عشرة حواسيب، مئات من أقراص الفيديو الرقمية ''دي في دي''، أقراص مدمجة، أقراص صلبة ومفاتيح ناقلة للمعلومات، بمحتوى، وهذا وفقا لما أفاد به وفقا لمسؤول أمريكي.
وأكد المتحدث في تقرير لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' الخبر، دون الخوض في التفاصيل. من جهته، أوضح مدير CIA ليون بانيتا، أن عناصر الكوموندو الأمريكي، المنفذين للعملية، عثروا على كمية مهمة وملفتة من الوثائق، بدون إعطاء معلومات حول طبيعتها، كما تم تشكيل فريق عمل متخصص لاستغلال كافة البيانات المعثور عليها في أجهزة التخزين، فيما أشار الخبراء إلى أن العملية قد تستغرق شهورا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.