برمجة رحلات جوية في مطارات البيّض والمشرية ومعسكر وتيارت وبوسعادة

أدرجت شركة "الخطوط الجوية الجزائرية"، المطارات الخمسة التي أمر رئيس الجمهورية بإعادة فتحها، ضمن برنامج الرحلات الداخلية استعدادا لإعادة فتح الفضاء الجوي من طرف السلطات.
وقالت مصادر رسمية من قطاع النقل، إن المطارات الخمسة التي كانت مغلقة منذ عقود خلت، والتي أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإعادة فتحها، ستشمل تيارت ومعسكر والمشرية والبيّض وكذا بوسعادة، هذا الأخير الذي لم يعد فتحه بعد لأسباب تقنية – توضح ذات المصادر- وقد تمّ إدراجها ضمن شبكة الرحلات الداخلية مع تركيز على الوجهات التي تعرف حركية، سواء من طرف المسافرين أو من الناحية التجارية، من أجل ضمان مردودية تعود بالفائدة على شركة "الخطوط الجوية الجزائرية".
وبشأن تاريخ استئناف الرحلات الجوية، قالت مراجع "النهار"، إن هذا القرار يبقى في يد السلطات العليا للبلاد، وأكدت على أن إدارة المؤسسة على أتم الاستعداد للانطلاق في برمجتها متى تم تحديد تاريخ لذلك.
وقد تسبب قرار تعليق الرحلات الجوية في خلق عجز مالي للشريك الوطني بقيمة 40 مليار دينار، بما يعادل أربعة آلاف مليار سنتيم، مثلما سبق وأن أعلن عنه، بخوش علاش، خلال اجتماع كان قد جمعه بالشركاء الاجتماعيين، تتقدمهم النقابة المستقلة للطيّارين ونظيرتها لتقنيي الصيانة، ورغم ذلك، فقد واصلت المؤسسة دفع رواتب قاعدتها العمالية التي تزيد عن عشرة آلاف عامل، من دون اللجوء إلى تخفيضها، كما أنها ساهمت في إجلاء عشرات الآلاف من الجزائريين الذين كانوا عالقين في عدة دول، وذلك تطبيقا لقرار الرئيس، وهي العملية التي لا تزال متواصلة بعد برمجتها لرحلة جوية يوم 22 أكتوبر الجاري نحو مطار "شارل ديڤول" بالعاصمة الفرنسية باريس لإجلاء الرعايا الجزائريين، حيث أفادت الشركة في بيان لها، بأن الرحلة تخصّ الأشخاص المقيمين أو الذين يحوزون على "فيزا شينغن" من الصنف "D".