رمضان هذه السنة يعتبر من أصعب الشهور التي مرت على الجزائريين منذ سنوات من حيث ارتفاع الأسعار وقلة الإقبال على المنتوجات الفلاحية ،وهذا ما جعل المتتبعون في حيرة من أمرهم ،أهي المضاربة أو أن عدم تدخل الجهات الرسمية في تنظيم السوق ،خاصة سوق الخضر والفواكه وهذا ما انعكس نتيجة لذلك على المواطن رغم نفي السلطات المعنية الأمر من أساس طارحة عدة تبريرات قد لا يتقبلها المواطن البسيط.
هذا وتوقع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين "الحاج الطاهر بولنوار"أن تنخفض أسعار مختلف المنتوجات الفلاحية في الأيام القادمة ،مشيرا أن هناك انخفاض بنسبة 15% في الأسعار مقارنة بالأيام السابقة،مفيدا أن كمية الخضر والفواكه المستهلكة في أيام رمضان الأولى بلغت 300 ألف طن ،وانه تم تسويق 30 ألف طن من اللحوم البيضاء والحمراء .
وأكد "بولنوار" خلال ندوة صحفية أول أمس نشطها بمقر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بمعية الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك ،أن اضطراب تموين السوق بما يحتاجه المستهلكون يؤدي الى اضطراب الأسعار وبالتالي ترتفع القدرة الشرائية للمواطن ،وان غياب مخطط يرافق النشطاء في القطاع الفلاحي ومربي الدواجن والماشية حتما سيحدث فوضى في الأسعار.
واستغرب المتحدث عن تخزين أطنان من مادة البطاطا في غرف التبريد في الوقت الذي يبلغ سعرها 100 دج ،مع العلم أن المنتوج سيتم جنيه في الأيام القليلة القادمة وسيتم إغراق السوق بهذه المادة ،وقال أن سياسة التفريغ يفترض أن تتم قبل حلول شهر رمضان حتى لا يتم استغلال الوضع .
أما بخصوص الأسواق والمعارض التي تم فتحها خلال الشهر الكريم قال "بولنوار"،أن الجمعية وبالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة تمكنت من فتح 200 معرض و 600 سوق عبر التراب الوطني خلال الأسبوع الأول من رمضان ،وأضاف أيضا أن هناك حملات تحسيسية للحد من ظاهرة التبذير التي أخذت منحنى تصاعدي في الآونة الأخيرة ما يستوجب دق ناقوس الخطر وتجنيد جميع الهيئات عبر المكاتب الولائية للجمعية بالتنسيق ومديرية التجارة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تنخر الاقتصاد الوطني.
انتقالا الى موضوع السكر، صرح نفس المتحدث انه تقدم بمقترح لوزارة التجارة يمنع المنتجين بخلط السكر في تركيبة القهوة ،وتقليله أيضا في العصائر المصنعة الى 10 و20 % ،ويرجع السبب حسب بولنوار أن المواطن الجزائري يستهلك 42 كلغ سنويا من السكر وهذا ما يشكل خطرا على صحته.