حاصرت منذ 24 ساعة الأخيرة، الأمطار، الغزيرة بولاية عنابة كل الأحياء، والمناطق المنخفضة، حيث تسربت المياه إلى السكنات، إلى جانب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء. وهو ما زاد من صعوبة الوضع وقد تدخلت مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لإمتصاص المياه، الراكدة التي عرقلت سير حركة المرور. يعيش سكان عنابة منذ ليلة أول أمس، بعد تساقط الأمطار الغزيرة على وقع خوف الفيضانات خاصة مع انسداد البالوعات التي امتلأت، بأغصان الأشجار، والأتربة، وهو الأمر، الذي يثير قلق المسؤولين رغم أنه تم إطلاق حملة في وقت مضى حملة تنظيف وتهيئة شبكات الصرف الصحي، ناهيك عن جهر الأودية، منها واد سيبوس وكذلك السدود المجاورة لمدينة عنابةوما وضع الجهات المحلية في مشكل هو تأخر تسليم مشروع السد الواقي ببوحديد والذي يعتبر واقي حقيقي لمواجهة الفيضانات التي تهدد المنطقة كل سنة. يعتبر هذا السد الواقي ببوحديد ببلدية عنابة، فعال لحماية المنطقة من الفيضانات، خاصة مع حلول فصل الشتاء وتساقط كميات معتبرة من الأمطار، وهو ما يحول المناطق المنخفضة بعنابة إلى مستنقعات تتسبب في شل حركة المرور مع صعوبة تنقل المواطنين من حي إلى آخر، ولتفادي تسرب مياه الأمطار إلى منازل العائلات القرببة من وادي بوحديد تم انجاز سد واقي وهو قيد الأشغال. وعلى صعيد آخر، وضعت المصالح الولائية بعنابة مخططا طموحا، تم تجسيده مؤخرا والذي استهلك الملايير، أين ساعد في مواجهةمشكل التسربات العشوائية للمياه والتي بلغت نحو 16 ألف متر مكعب كانت قد تسربت في العراء دون الإستفادة منها في عمليتي الشرب والسقي وقد تم تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال وما جاورها. للإشارة، عبر فلاحو عنابة عن فرحتهم بعد تساقط، الأمطار الأخيرة، والتي ستحسن من مستوى الإنتاج، الزراعي خاصة بالنسبة لشعبة الطماطم الصناعية والبطاطا والبصل وغيرها، فيما أبدى فلاحون آخرون، تخوفهم من تضرر حقول القمح والشعير، والخرطال.