اختتمت أمس، الطبعة السادسة للتظاهرة الطبية الخاصة بالأيام الاستشفائية الجراحية بولاية باتنة، لمعالجة التشوهات الخلقية المعقدة عند الأطفال، والتي احتضنها قاعات العمليات بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بمدينة عين التوتة، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل؛ سيدي مبروك بقسنطينة في إطار التوأمة والشراكة الطبية بين المُؤسستين الاستشفائيتين. هذا وأكد مدير مُستشفى عين التوتة، نورالدين نفيسي، أنه تمت برمجة أكثر من 100 عملية جراحية معقدة للأطفال، خاصة بالتشوهات الخلقية، بينها 30 جراحية على مُستوى الجهاز التناسلي، من 13 ولاية على غرار العاصمة، خنشلة، الوادي، بسكرة، البليدة والعديد من بلديات باتنة، بعد نجاح الطبعات السابقة بفضل تجند أطقم طبية شابة متكون من أطباء وجراحين من الولايتين على مدار أسبوع دون توقف. وتحرص ذات المؤسسة الاستشفائية على التكفل قدر المستطاع بالأطفال في ظل ارتفاع قائمة المرضى الذين ينتظرون بشغف إجراء هذه العمليات كل سنة، حيث جند مستشفى عين التوتة، كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الطبي الوطني الهام، بالتنسيق مع الجمعية الولائية الصداقة لمكافحة المخدرات والوقاية منها باتنة. بدورها عائلات الأطفال المستفيدين من هذه العمليات الجراحية محليا ووطنيا ثمنوا مجهودات الأطقم الطبية ومختلف المصالح المعنية القائمة على إنجاح هذه المبادرة الخاصة بمشاكل التشوهات الخلقية وبعض الجراحات المعقدة، التي تستدعي دائما التنقل إلى خارج الوطن لإجرائها بتكاليف مالية باهظة. ويشرف على هذه العمليات البروفيسور زوبير أتريح والبروفيسور بن سبتي أمال، من مستشفى قسنطينة وأطباء من ولاية باتنة. ومن جهته، تنقل والي ولاية باتنة محمد بن مالك رفقة السلطات المحلية للولاية، إلى المستشفى، أين كرم الأطباء والأطقم الطبية، بمناسبة نجاح هذه المبادرة الرائعة، والتي كلفت أكثر من 1.5 مليار سنتيم حسب والي الولاية. وفي تصريح لوالي ولاية باتنة قال: "مصالحنا تحرص على توفير كل الإمكانيات للمواطنين خاصة ذوي الدخل الضعيف، وهذه المبادرة خير دليل على ذلك، حيث كان الأطفال يعانون من تشوهات خلقية في مختلف أنحاء الجسم، وبفضل الله ثم الدكاترة المشرفون على هذه العمليات، كللت كلها بالنجاح لتبقى المتابعة والرعاية الصحية لمدة تفوق الشهرين بذات المؤسسة إلى حين التعافي التام والانتقال للممارسة الحياة بشكل طبيعي خالي من التشوهات" .