أبرز سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، يوم أمس، الخطوط العريضة لبرنامج غير مسبوق في الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2974) يومي الثاني عشر والثالث عشر جانفي الجاري تحت شعار "يناير كنز ثقافي أصيل ووعاء جامع من أجل تنمية مستدامة". في ندوة صحفية عقدها بمقرّ الإذاعة الجزائرية، أفاد عصاد أنّ الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة، ستكون بولاية الجزائر، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيراً إلى أنّ هذا النشاط سيكون له إشعاع على كافة ولايات الوطن، علماً أنّ غرداية استضافت الفعاليات الرسمية في 2023 وقبلها تمنراست سنة 2022. وأوضح عصاد أنّ العاصمة ستحتضن التظاهرة الوطنية الرسمية التي تتضمن الاحتفال بعيد يناير ومراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الرابعة. وأشاد عصاد بالمرافقة والدعم المؤسساتي وجهود والي ولاية الجزائر ورئيس بلدية الجزائر الوسطى للوفاء بموجبات الموعد، مشيراً إلى برمجة عدة برامج هادفة خارج الطابع الفولكلوري. تقديم درس نموذجي واستحداث سوق يناير أعلن المتحدث عن تقديم درس نموذجي حول "يناير" لأول مرة في مؤسسات التكوين المهني، فضلاً عن مؤسسة تربوية نموذجية بالعاصمة، إضافة إلى استحداث سوق يناير (يمتد ثمانية أيام) الذي سيمزج بين الأصالة والمعاصرة، ويعرف تسويق التراث الثقافي بحضور أول من نوعه للمؤسسات الناشئة عبر ثلاثين عارضاً يمثّلون زبدة الحرفيين من مختلف ولايات الوطن، وسيعرضون أحسن الأعمال في ساحة البريد. ولفت عصاد إلى مرافقة وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومواكبة السفراء المعتمدين لسوق يناير المرتقب، مبرزاً عقد سلسلة ندوات في النادي الوطني للجيش ببني مسوس بمشاركة 12 أكاديمياً، وتجنيد 500 طفل للتشجير لغرس حب الوطن وحب الأرض في نفوس الناشئة. وتشهد الاحتفالات الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة، تقديم إصدارات لعدّة إبداعات باللغة الأمازيغية (أدب – معاجم – التراجم.. ) في فضاء مفتوح للجمهور العريض، إضافة إلى أنشطة علمية وورشات تكوينية لأول مرة تخصّ "الجسور المتحاورة" و"الأسماء الأعلام"، وتتضمن الترجمة من الأمازيغية وإليها بحضور نحو 70 متربصاً، عاماً بعد تأسيس معهد الترجمة ببجاية.