سوريا دمشق الشام بلد الأمن والآمان،الذي احتضن يوما ما الأمير عبد القادر الذي كان له دورا إنشانيا كبيرا في حماية الأقلية المسيحية في سوريا،دون أن ننسى لها الكثير من المواقف عبر التاريخ العربي الإسلامي بدء من سيدنا معاوية رضي الله عنه ومرورا بعبد المالك بن مروان وأبن أخيه عمر بن عبد العزيز،وتلك الفتوحات الإسلامية التي طويت الآفاق وكان لها امتدادا إلى الأندلس وما أدراك ما الأندلس يوم كان العرب عربا لغة ودينا وحضارة تضرب لها أكباد الإبل..؟ واليوم وبعد ما يزيد عن عشرية من الاقتتال وسفك الدماء وعديد المحاولات في الإطاحة بالدولة الوطنية التي رغم الأخطاء،ها هي المعارضة الإسلامية المسلحة المدفوعة والمدعومة من غيرها من الدول التي لا تحب ليس فقط نظام الأسد ولكن سوريا نفسها لمواقفها ولتصديها لمؤامرات كثيرة،منها عدم التطبيع مع الصهاينة،الذين استطاعوا أن يصلوا بعد جهد جهيد إلى قلب الدولة والاستيلاء على مقاليد الحكم وإقامة دولة ديمقراطية بمفهوم لا يقل عن الدول المطبعة والتي تقيم علاقات مع الكيان..! هذا التحول المفاجيء والتغير في أسلوب قتال والوصول إلى السلطة من المعارضة المسلحة ،ليس بريئا ولا يصدق أنها لوحدها دون دعم أو تأييد على تحقيق النتيجة والهدف الذي وصلت إليها في أيام معدودة،لولا أنها كان تخطط وتعد منذ زمان وتتمنى هذه النهاية المأساوية لنظام الأسد،الذي عاد على مضض منهم ليشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية ..؟ لن يكون هؤلاء الذين وصلوا إلى السلطة على ظهر دبابة بأحسن من الأسد ولن يكون في مقدورهم أن يعود بسوريا إلى ما قبل بداية هذه الأحداث الدامية سنة 2011 ،حيث انطلقت الفتنة الوطنية السورية،والتي كانت الكثير من روادها وقادها يحتمون بالغير،فحطوا بلدهم وحطمهم النظام وكان الخاسر في الأخير سوريا والمواطن السوري الذي هام على وجه في بقاع الدنبا..! لك الله يا سوريا وحماك من طلاب السلطة وأسعد شعبك الأبي بالقادم الجديد الغامض..؟! خليفة عقون