بشأن الأزمة التي افتعلتها باريس، ضروي: اعتبر خبير التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية الأستاذ محمد شريف ضروي أن الأزمة التي افتعلتها فرنسا مع الجزائر أزمة فارغة المحتوى وتصرفاتها غير دبلوماسية، بالمقابل تحافظ الجزائر على الحكمة السياسية في تعاملها وعلى البعد القانوني والإطار التنظيمي للعلاقات الدبلوماسية وبالتالي الأزمة المحدثة من فرنسا مع الجزائر تحولت إلى هيبة للمؤسسات الدبلوماسية وحتى السياسية الفرنسية. وأشار الاستاذ محمد شريف ضروي لدى استضافته يوم أمس في برنامج " ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية، بالقول"إن الأزمات بين الدول في العلاقات الدبلوماسية حتى وإن كانت في الكواليس تعالج عبر قنوات دبلوماسية ومن خلال البيان الأخير لوزارة الخارجية، الجزائر لم تتحدث عن ملفات بين دولتين بل طرحت الإتفاقيات لكن فرنسا الآن لم ترق -حسبه- إلى مستوى صدام مؤسساتي قوي مع الجزائر بل تدنى إلى مستوى صراع مع أشخاص". وأضاف الأستاذ ضروي أن اخلال فرنسا باتفاقية 2013 كان عبر قنوات اعلامية معينة وليس عبر القنوات الديبلوماسية المتعارف عليها دوليا لكن بالمقابل ردت الجزائر بطريقة احترافية و دقيقة ضد قرار دولة من خلال بيان واضح و صريح لوزارة الشؤون الخارجية. وأكد في الأخير "ضيف الدولية" بالقول "إن فرنساوالجزائر تجمعهما علاقات تاريخية وتقاطعات كثيرة جغرافية، اجتماعية واقتصادية غير أن رغبتها في تحقيق أهداف معينة من العلاقات لا تتجسد مع جزائر اليوم "على حد تعبيره. للتذكير ، تتابع الجزائر باستغراب شديد التطورات الأخيرة فيما يخص تسيير الاتصال الفرنسي بشأن مسألة التأشيرات, مؤكدة أنها سترد بتطبيق صارم لمبدأ المعاملة بالمثل بما يتناسب مع إخلال الجانب الفرنسي بالتزاماته وتعهداته, حسب ما أفاد به يوم الاثنين الفارط بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية.