بحثا عن الرشاقة في فصل الصيف فريدة حدادي يعتبر فصل الصيف الذي هو على الأبواب فصلا للأفراح والأعراس والراحة والسفر والاستجمام لاسيما أنه يرتبط بالعطل السنوية للعمال ويرتبط أيضا بتحضيرات خاصة من كل ناحية على غرار اللهث وراء الرشاقة والقوام الممشوق لحضور المناسبات العائلية وكذا التنقل بكل خفّة وراحة بعيدا عن أعراض السمنة التي تم تصنيفها في خانة أمراض العصر. تشهد قاعات الرياضة إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة التي تسبق فصل الصيف من الجنسين معا لاسيما النسوة باعتبار أن فصل الصيف يرتبط بالمناسبات العائلية فتحقيق القوام الممشوق هو حلم كل امرأة ولا يتحقق الأمر إلا بإتباع حمية وممارسة الرياضة بعيدا عن المخاطر الناجمة عن خلطات وحبوب التنحيفالتي باتت تجارة رائجة لتحقيق الربح على حساب الصحة وتحت غطاء القضاء على السمنة. الرياضة هي الحل يوصي الأطباء بضرورة ممارسة الرياضة فهي مفيدة لصحة العقل والبدن كما أنها تبعد التوتر والقلق جراء الضغوطات اليومية ويميل الكثيرون في العصر الحالي إلى ممارسة الرياضة بحيث باتت قاعات الرياضة تعج بالنسوة والرجال على حد سواء مع اختلاف فترات الاستقبال بالنسبة للفئتين فثقافة ممارسة الرياضة زحفت إلى مجتمعنا بعد تيقّن الكل من فوائدها للصحة البدنية والنفسية. اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن حول دوافع إقبالهن على الرياضة فأجمعن على أنها أصبحت ضرورية في عصر يعاني فيه كثيرون من السمنة التي تحوّلت إلى داء خطير ممهّد لمختلف الأمراض على غرار السكري والضغط الدموي وأمراض المفاصل وغيرها من الأمراض الأخرى. تقول إحدى السيدات إنها تجاوزت العقد الرابع ووجدت أنه لابدّ من ممارسة الرياضة لإبعاد مختلف الأمراض والوصول إلى قوام صحي ورشيق يعكس الهيئة الخارجية كجزء هام من شخصية المرء ووجدت راحتها في قاعة رياضة تحاذي مقر إقامتها وهي قاعة نسائية مئة بالمئة كما أن المدربة سيدة مما خلق جوا ملائما ومحترما أثناء ممارسة الأنشطة خلال الحصص وهي بمعدّل مرتين في الأسبوع وتستغرق الحصة الواحدة ساعتين. هدى هي الأخرى رأت أن الرياضة أصبحت ضرورية جدا لاسيما للمرأة التي تحمل على عاتقها مهام الحمل والتربية وتحمل مع ذلك العديد من الأمراض وزيادة في الوزن وتواجه مخاطر السمنة مما يوجب ممارسة الرياضة التي أصبحت متنفس النسوة فمن جهة يملأن فراغهن ومن جهة أخرى يفزن بالفوائد الصحية الكثيرة لممارسة الرياضة. اقتربنا من مسيّرة لقاعة رياضة نسوية بولاية باتنة فقالت إن الإقبال على ممارسة الرياضة يمتد على مدار كامل شهور السنة لكن قبيل فصل الصيف يزداد الإقبال خاصة من طرف النسوة من أجل القضاء على السمنة والحصول على الرشاقة لاسيما أن فصل الصيف هو فصل للولائم والأعراس والخرجات والسفر وتخفيف الوزن أمر ضروري لضمان خفة التنقل بكل راحة وقالت إنها تستقبل النسوة والفتيات من مختلف الأعمار لممارسة مختلف فروع الرياضة كما أن القاعة توفّر وسائل متطورة لممارسة الرياضة مما جعل الإقبال كبيرا من طرف النسوة فالرياضة هي طريقة صحية للوصول إلى النحافة والقوام الممشوق بعيدا عن الأدوية والخلطات المجهولة المصدر والتي أدت إلى كوارث وتعقيدات صحية مما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر وينصحون بتجنبها.