استنكر انتقاداتها وأكّد أن أمن الجزائر خط أحمر أكّد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أمس، ان أمن الجزائر خطّ أحمر، داعيا المنظمات الحقوقية التي طالما انتقدت تعاطي الجزائر مع ملف المهاجرين غير الشرعيين الى زيارة مراكز الايواء من اجل الوقوف على الظروف التي توفرها الجزائر للمهاجرين غير الشرعيين. قال بدوي خلال اليوم الثاني من الزيارة التي قادته الى ولاية تمنراست “عيب أن تنتقدنا منظمات جزائرية، حرية التعبير مكفولة، لكن ليس على حساب أمن الجزائر، ليس من عاداتنا وشيمنا الإفتخار بأعمالنا الإنسانية، ولا نريد من يزايد علينا في الآلام ” . كما ذكّر بدوي لدى تدشينه مركزا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين بعين قزام بولاية تمنراست، أن “الدولة وفّرت كل الإمكانيات للتكفل التام بالمهاجرين غير الشرعيين خلال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية في ظروف جيدة وذلك وفق المواثيق الدولية”، مضيفا أنه تم إنجاز ثلاثة مراكز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين بكل من عين صالح وتمنراست وعين قزام، حيث تسمح هذه المرافق بالتكفل بهم من خلال ضمان لهم كل حاجاتهم الضرورية. ومواصلة لزيارة الوفد الوزاري، تابع بدوي بمطار عين قزام عرضا حول أول رحلة جوية تربط بين الجزائر وعين قزام مرورا بتمنراست، قبل وضع حجر الأساس لإنجاز قاعدة لوجيسية بعين قزام عبارة عن ميناء جاف يستعمل قاعدة لتصدير مختلف السلع إلى دول الجوار وهي النيجر ومالي وبوركينافاسو، كما أشرف بالمناسبة على عملية تصدير شحنة من الإسمنت على متن 20 شاحنة نحو النيجر . هذا واختتم الوفد الوزاري الزيارة إلى المقاطعة الإدارية عين قزام بعقد لقاء مع المجتمع المدني والأعيان، تم خلاله استعراض بعض الإنشغالات ويتعلق الأمر بالخصوص بالمطالبة بالإسراع في إعادة تأهيل الطريق الرابط بين تمنراست وعين قزام وإنجاز الطريق الرابط بين عين قزام وتين زواتين، وتخصيص حصص إضافية في مختلف صيغ السكن الاجتماعي والتموين بمواد البناء والدعم المالي والتقني للمستثمرين في قطاع الفلاحة مع تقديم الدعم للمربين وتدعيم المؤسسة الإستشفائية بعين قزام بالوسائل الطبية وبالتأطير الطبي المتخصص.