وصول أول شحنة من اللقاح الروسي وانطلاق حملة التلقيح اليوم بالبليدة بقاط بركاني: جسر جوي لاقتناء لقاحات أخرى من مخابر صينية وروسية وبريطانية محمد بلحسين: اللقاح سيخفض الإصابات والوفيات لكنه لن يقضي نهائيا على "الكوفيد" استلمت الجزائر أمس، الشحنة الأولى من اللقاح الروسي "سبوتنيك 5" المضاد لفيروس كوفيد-19، في انتظار انطلاق حملة التلقيح اليوم رمزيا من ولاية البليدة، وتم استلام هذه الشحنة بحضور عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة، رفقة وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر والمدير العام لمعهد باستور الجزائر. أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة في تصريح صحفي، أن حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، ستنطلق اليوم من ولاية البليدة، بعدما وصلت أمس أولى شحنات اللقاح المضاد لهذا الوباء، أما المستفيدون بحسب الأولوية فهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة أو نقل العدوى، خاصة عمال قطاع الصحة، والأمن، المسنين، موضحا أنه بداية من الغد ستتوسع العملية للحماية المدنية وقطاع التعليم، الأئمة والمسؤولين السياسيين وأسرة الإعلام. ومن جهته، أفاد الدكتور بقاط بركاني عضو اللجنة العلمية الصحية ورئيس عمادة الأطباء في الجزائر، أمس أنه سيكون هناك جسر جوي لطائرات خاصة مهيأة من وزارة الدفاع الوطني، لاقتناء اللقاحات المضادة لكورونا، عبر دفعات من مخابر صينية، وروسية سبوتنيك V، وأيضا استرا زينيكا البريطاني. وأوضح بقاط في تصريح صحفي، أن الجزائر استقبلت أولى الدفعات من بين 500 ألف لقاح لسبوتنيكV، مشيرا إلى أنه لم يكن من السهل استقبال هذه اللقاحات في ظل ما يجري في العالم في ظل الحرب الخفية للمخابر، ونقص الكميات. وتحدث بركاني في تصريحه عن عملية التلقيح التي ستنطلق اليوم من ولاية البليدة، وذلك كإشارة رمزية كون الولاية تعد أول بؤرة انتشر فيها الوباء. كما نوه بركاني إلى أنه تم تسطير مخطط عام يحتوي على برنامج خاص لتلقيح سكان مناطق الظل، حيث تسعى اللجنة حسب عضوها إلى المحافظة على المناعة الجماعية بتطعيم على الأقل 50 إلى 60 % من المواطنين، والتي يمكن حينها حسبه العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية ورفع الحجر نهائيا. كما توقع بقاط بركاني إقبالا كبيرا للمواطنين على التلقيح الذي يستمر طيلة سنة 2021، لثقتهم في اللجنة العلمية، منوها إلى أن بيان لجنة الفتوى ساعد كثيرا في إزالة اللغط أو التشويش على البرنامج. أما فيما يتعلق بالحالة الوبائية حاليا فيرى بركاني أنها جد حسنة مقارنة بباقي الدول، والسبب يعود حسبه إلى الإجراءات المتخذة ومن بينها غلق الحدود، فيما يخص هذا الأخير أكد أن قرار فتح الطيران الخارجي من مهام السلطات العليا، حيث استبعد صدور مثل هذا القرار في الوقت الراهن في ظل ما يجري في العالم. وبالحديث عن قرار مساعدة الأشقاء بتونس باللقاحات فقال أنه جاء بقرار من السلطات العليا للبلاد، وذلك تجسيدا لقيم التضامن بين الشعبين. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور محمد بلحسين عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا ورئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية، أن القضاء على الجائحة ليس بالأمر السهل إذ من المحتمل أن نتعايش مع الفيروس لسنوات قادمة ويبقى الانضباط واحترام التدابير الوقائية أمرا ضروريا. وأضاف قائلا "مهما كان عدد اللقاح الذي سيتم توفيره لن ينهي تماما هذه الجائحة في الأسابيع القادمة كما يتوقع البعض بل سيساهم في خفض عدد الإصابات ويقلل من حدتها"