كشفت مصادر طبية، أن المصالح الاستشفائية بولاية خنشلة أحصت منذ بداية السنة الجارية وفاة 20 مصابا بداء الالتهاب الفيروسي الكبدي، حيث كان هؤلاء المصابون يباشرون علاجهم خارج المؤسسات الاستشفائية إلى أن وصل بهم المرض إلى مرحلته الأخيرة، ليحولوا للمستشفيات إلى أن توافيهم المنية. وأصبح الأمر عادي بالنسبة للمسؤولين عن القطاع الصحي، وتمر تلك الحالات دون إجراء تحقيق معمق وجدي للتوصل والتعرف على أسباب تفاقم وتزايد عدد الوفيات التي تعرف من سنة إلى أخرى زيادة عدد المرضى المصابين بهذا الداء المميت خاصة وأن الجمعية الوطنية لمكافحة داء الالتهاب الفيروسي الكبدي قد دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة بشأن ولاية خنشلة التي تعد من الولايات الأولى التي يعاني سكانها من الإصابة بهذا الداء. يأتي كل ذلك دون الالتفات إلى هذه الفئة والتكفل بها بطريقة أنجع بهدف الحفاظ على حياة العدد المتبقي من المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم في بداية الإصابة بهذا الداء وظهور أعراضه. وتم إحصاء هذا الرقم المخيف ل 20 متوفيا بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي لأشخاص وصل بهم المرض إلى آخر مراحله منهم 15 امرأة مسنة والباقي من مختلف الأعمار، دون أن يكترث له القائمون عن صحة سكان الولاية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من وفيات هذا الداء بفتح نقاط علاج متخصصة ومراكز للكشف المبكر عنه، وكذا متابعة المرضى وتوفير العناية الصحية اللازمة لهم. من أجل التقليل من عدد المصابين ومعالجة أكبر عدد في مرحلة البداية للتقليل من عدد الوفيات بهذا الداء، لاسيما المواطنون البسطاء ممن لا يستطعون العلاج بالعيادات الخاصة التي تطلب مبالغ مالية معتبرة تثقل كاهلم ولا أحد يستطيع مواصلة العلاج بها ما يضطرهم إلى البقاء دون أدوية ما يتسبب في تفاقم إصابتهم إلى غاية الوفاة.