دعا رئيس جمعية الإحسان للمرضى بداء السكري بولاية خنشلة، الجميع، كل في مجال اختصاصه، للعمل على تحسيس المرضى والمصابين بالسكري بخطورة هذا الداء على الجميع، مناشدا في نفس الوقت الأطباء وشبه الطبيين والممرضين وكل العاملين بالمصالح الاستشفائية، عمومية كانت أو خاصة، بتقديم يد المساعدة لهؤلاء المرضى. وأضاف الدكتور فريد لغماسي أنه لا يمكن التغلب على هذا المرض وتجاوز مراحل خطورته، وهو الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد المصابين بعد مرض الالتهاب الكبدي، إلا بتظافر جهود كل المعنيين وتقديم يد المساعدة للمرضى وكشف جميع المصابين لمتابعة العلاج وخاصة في مراحله الأولى قبل أن يتفاقم. كما طرح المرضى المنخرطون في الجمعية مشكل ارتفاع أسعار الدواء المضاد لهذا المرض ونقصه في بعض الأحيان أو عدم توفره في الصيدليات، مؤكدين أن أغلب المرضى فقراء ولا يستطيعون شراءه بصفة دائمة ومستمرة وبالكمية المطلوبة، وطالبوا المتبرعين والمحسنين ووزارة التضامن بتقديم يد المساعدة لهم وإصدار بطاقة للمرضى لاقتناء هذا الدواء بسعر رمزي، مؤكدين أن جمعية الإحسان تقوم باقتناء الدواء في بعض الأحيان ويتم توزيعه على المرضى المحتاجين مجانا. ويؤكد رئيس الجمعية أنه يوجد العديد من المرضى بأرياف الولاية وقراها يجهلون إصابتهم بهذا الداء ولم يعالجوا، الشيء الذي أدى إلى وفاتهم نتيجة غياب التحسيس بالمرض والكشف عنه من طرف المراكز الصحية والأطباء المعالجين، وأن الجمعية سجلت أكثر من 3 آلاف مصاب بداء السكري. ويضيف رئيسها أن العدد يتضاعف مرتين بسبب عدم علمهم بوجود جمعية تقوم بمساعدتهم على تجاوز هذا الداء الخطير الذي يهدد حياتهم، نتيجة تواجدهم بالأرياف والقرى وبعدهم عن مقر الولاية المتوفرة فيها الإمكانيات الطبية وتجهيزات الكشف. وستبقى الجمعية تقوم بمبادرات كبيرة، وخاصة بالتنقل إلى المناطق الريفية وتحسيس السكان هناك.