بعد تسعة أشهر من جريمة القتل التي اهتز لها حي شمومة بولاية مستغانم والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، أصدر مجلس قضاء نفس الولاية حكما بالسجن المؤبد في حق الفاعل “ب.ع” الذي التمس في حقه النائب العام عقوبة الإعدام عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . تفاصيل الجريمة انكشفت على إثر بلاغ من المتهم 34 سنة المقيم بشارع العربي بن المهيدي سانجيل سابقا، مفاده عثوره على ثلاث جثث على مستوى مسكن حماته بحي شمومة، ويتعلق الأمر بابنته القاصر “ع، ليندة” سبع سنوات، أخت زوجته “ب، م« 15 سنة، وحماته “ب .غ “البالغة 54 سنة، على الفور تنقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان أين تم معاينة مسرح الجريمة، ليتبين أن الطفلتين كانتا مكبلتين بقطعة قماش على مستوى رواق المسكن، في حين كانت جثة حماته ملقاة بغرفة الاستقبال وهي مكبلة اليدين والرجلين ومخنوقة بقطعة قماش، ليتم تحويل الجثث من طرف الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مستغانم. التحقيق في القضية تعمق إلى أبعد الحدود لمعرفة حيثياتها خاصة مع استبعاد عملية السرقة لعدم وجود أي كسور على مستوى أبواب ونوافذ المنزل، وعدم وجود أي آثار للعنف على جثث الضحايا، ما أكد للمحققين أن الفاعل من المقربّين ودخوله أو خروجه من المنزل لا يشكل لفتا للانتباه، وبالعودة إلى تصريحات المبلغ تبين وجود مفارقات في أقواله، ليتم تركيز التحقيق عليه ومواجهته بالأدلة المرفوعة، ليعترف بارتكابه الجريمة في حق الضحايا، فضلا عن صدور التقارير الطبية من طرف الطبيب الشرعي التي تفيد بتعرض الطفلة الصغيرة للضرب بواسطة المطرقة على مستوى الرأس والعديد من الأدلة الأخرى، على غرار السجائر التي وجدت في مسرح الجريمة التي تتطابق مع التي يتعاطاها المتهم الرئيسي.