أكد إدريس كتمي رئيس النقابة المستقلة لعمال البريد، عدم اتصال وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بتنظيمه النقابي رغم أن عمال البريد دخلوا يومهم الخامس من الإضراب تعبيرا منهم عن غضبهم لعدم التزام مصالح موسى بن حمادي الذي يتبع سياسة الهروب إلى الأمام تطبيق بنود الاتفاقية التي سبق وأن وافقت عليها، وتأتي على رأسها تسوية الأجور بأثر رجعي بدءا من سنة 2008 وإلى غاية 2011 وكذا ما تبقى من العلاوات. واستبعد رئيس النقابة المستقلة لعمال البريد توقيف إضرابهم المفتوح في ظل عدم استجابة موسى بن حمادي لعريضة مطالب عمال البريد الذين يشكون في نية المسؤول الأول عن القطاع في الالتزام بوعوده لا سيما وأن الاتفاقية مر على توقيعها 7 أشهر ولم تدخل بنودها بعد حيز التنفيذ وهو ما يؤكد وجود أزمة ثقة تحول دون استئنافهم للعمل قبل افتكاك حقوقهم كاملة. وفي السياق أوضح المتحدث في تصريح ل«السلام»، بأن مراكز البريد التي تناهز 3800 مركز عبر التراب الوطني استجابة للإضراب بنسبة 50 بالمائة إلى حين التحاق البقية بهذه المبادرة التي تبنها العمال لتحتويها بعد ذلك النقابة، مبديا عزم تنظيمه النقابي المتواجد عبر 48 ولاية على افتكاك مطالبه الرامية إلى تحسين وضعية عمال قطاع البريد المهنية والاجتماعية لا سيما وأن مؤسسة البريد ذات طابع اقتصادي ولديها دخل خاص وبالتالي فهي لا تملك حجة رفض طلبات عمالها يضيف إدريس كتمي. هذا، وقد أبدى المواطنون استياءهم وتذمرهم من هذا الإضراب حيث توافدوا على مكاتب البريد ليتفاجئوا بدخول العمال في إضراب وعدم تمكنهم من سحب أموالهم ورواتبهم ما أضر بمصالحهم وعطّلها، خاصة مع عدم ضمان الحد الأدنى من الخدمة.