أطلقت مجموعة كبيرة من المشجعين الجزائريين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حملة للدفاع عن سفيان فيغولي لاعب فالنسيا الاسباني، متهمة بعض الأطراف بمحاولة زعزعة استقرار المنتخب الوطني واستغلال انخفاض مستوى فيغولي من أجل فرض أسماء أخرى على الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على حساب الأسماء الحالية. من نجم فالنسيا إلى صافرات الإستهجان تحول متوسط ميدان الخفافيش هذا الموسم من نجم الفريق الى المغضوب عليه رقم 1 في التشكيلة، حيث وجد نفسه في دفة الإحتياط قياسا مع انخفاض أدائه مع الفريق، على الرغم من أن تشكيلة المدرب الجديد دجوكيتش ككل لا تقدم مستوى كبيرا يضمن لها التواجد في المراكز الأولى مع نهاية الموسم، كما شنت جماهير النادي الإسباني حملة ضد فيغولي من خلال صافرات الإستهجان في كل مرة يلمس فيها الكرة مطالبة برحيله عن الخفافيش رفقة زميله عادل رامي. فيغولي ضيع فرصة تغيير الأجواء في الميركاتو وكانت وضعية سفيان فيغولي مع فالنسيا مرشحة للإفجار منذ نهاية الموسم الماضي، حيث اقترحت عليه بعض الأطراف الإنتقال إلى وجهة أخرى بعد إقالة أرنستو فالفيردي من تدريب الفريق، إلا أن فيغولي فضل خوض الرهان والبقاء مع ناديه بحثا عن الاستقرار، خاصة وأن تغييره لناديه قد يرشحه للجلوس على مقاعد الاحتياط وتضييع مكانته مع المنتخب الوطني، إلا أن بقائه لم يكن أيضا بالخيار السديد، حيث يعيش فيغولي حاليا ضغطا رهيبا من جماهير فالنسيا سينعكس حتما بصورة سلبية مع أدائه مع النخبة الوطنية خلال مباراتي السد الفاصلتين. الجماهير الجزائرية لم تنس اختياره للجزائر وتسانده معنويا وبمقابل جماهير فالنسيا فإن متوسط ميدان الخضر يلقى حاليا دعما كبيرا من مختلف أنصار المنتخب الوطني، والذين يتصدون لكل الحملات المطالبة بعدم إدراج إسمه في قائمة ال26 لاعبا المعلن عنها لاحقا، حيث ذكّر الأنصار بمساهمة فيغولي في تحقيق الفوز لتشكيلة حاليلوزيتش في أكثر من مرة، عبر مراوغاته الذكية وتمريراته الحاسمة، منها إمضاؤه لهدف الفوز أمام غامبيا شهر فيفري من العام الماضي، ومساهمته الكبيرة في هدف هلال سوداني أمام ليبيا بالمغرب، حيث تمكن من تحرير سوداني من الرقابة بعد توغله في الدفاع، وأدائه الراقي في مناسبات أخرى، وهو ما جعل الجزائريين يقفون في صفه الى حد بعيد. إجماع على ضرورة انتقاله لنادي آخر والعودة ستكون من بوابة واغادوغو وذهب الجزائريون بعيدا في مساندتهم للاعب الخفافيش، حيث أكدوا أن فيغولي قادر على العودة الى مستواه بداية من تربص 7 أكتوبر التحضيري، والعودة إلى تقديم مستوى كبير بداية من مباراة الذهاب أمام المنتخب البوركينابي على أرضية ملعب 4 أوت بواغادوغو، خاصة وأنه حسبهم يمتلك جينات اللاعب المهاري، وهو ما سيتيح له العودة إلى مستواه بعد فترة الفراغ التي يمر بها، فيما طالبوه بالعمل على إيجاد فريق جديد تحضيرا للانتقال خلال الميركاتو الشتوي، أو العودة على الأقل الى الدوري الفرنسي لاسترجاع القوة البدنية اللازمة ثم الفصل في الوجهة خلال الميركاتو الصيفي القادم.