اعتبر رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية التوقيت الذي تم إقراره من قبل مختلف الشركاء الاجتماعيين لتنظيم وقفاتهم الاحتجاجية اقتناصا متعمدا "للحساسية الظرفية السابقة للاستحقاقات الرئاسية القادمة"، وينتظر منها الضغط على السلطات العمومية لتلبية المطالب. وارجع الياس بن مرابط هذه الحركات الاحتجاجية إلى الفشل الذي طبع الحوارات التي جمعت النقابات بمسؤولي قطاعات وزارية خلال السنة المنصرمة والتي علقت بناء عليها حركاتها الاحتجاجية، على غرار قطاع الصحة. ونفس السيناريو موجود في السلك التربوي، حيث قررت عديد النقابات إعادة بعث الحركات الاحتجاجية مع نهاية جانفي الحالي، وهو توقيت اعتبره صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لمال التربية والتكوين "انباف"، ومزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعلم الثانوي "السنابست"، استجابة عكسية لتملص وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد من تجسيد الالتزامات التي توعد بتطبيقها، وفق الرزنامة الزمنية المتفق عليها، ما يؤكد على حد قولهما "عدم قدرة مسؤولي القطاع على معالجة المشاكل التي تعاني منها المدرسة العمومية".